كلينتون تعلن عن "اتصالات محدودة" مع الاخوان المسلمين في مصر

عربي ودولي



اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الولايات المتحدة تواصل مقاربة اجراء اتصالات محدودة مع جماعة الاخوان المسلمين في اطار العملية الانتقالية في مصر.

وقالت كلينتون في تصريح صحافي في بودابست مع تغير الخارطة السياسية في مصر، من مصلحة الولايات المتحدة اجراء حوار مع كل الاطراف التي تبدو مسالمة ولا تلجأ الى العنف .

وعقب اعلان كلينتون ابدت جماعة الاخوان المسلمين انفتاحا ازاء اجراء اتصالات مع الولايات المتحدة في اطار من الاحترام لقيمها كما اعلن الناطق باسمها محمود غزلان لوكالة فرانس برس.

وقال نرغب في لقاءات في اطار من الاحترام واضاف نحن لا نوافق منذ فترة طويلة على سياسة الدعم الاميركية للحكام الديكتاتوريين على حساب الشعب في المنطقة والولايات المتحدة هي الدولة الغربية المكروهة اكثر لدى العرب لهذا السبب .

لكنه قال انه اذا ارادت الولايات المتحدة فعليا احترام قيمنا ودعم الحرية كما تقول انها ترغب القيام به، فحينئذ ذلك لا يطرح لنا مشكلة .

وتابع المسؤول الاسلامي انه حتى الان لم تحصل اتصالات مباشرة بين الاخوان المسلمين والولايات المتحدة موضحا انه منذ الاطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك في 11 شباط/فبراير لم يحصل لقاء، لا مباشر ولا غير مباشر .

لكنه اقر بحصول اتصالات في السابق مع نواب في الفترة التي كانت تملك فيها الجماعة كتلة برلمانية وبحضور نواب من تنظيمات اخرى.

واعتبرت كلينتون ردا على سؤال احد الصحافيين ان الامر لا يتعلق بسياسة جديدة بل بمبادرة تم اعتمادها قبل خمس او ست سنوات ، وواشنطن تستعيدها .

وكان وليام بيرنز احد معاوني كلينتون دعا الاربعاء السلطات بحزم الى قيادة عملية سياسية منفتحة جامعة .

واتى تصريح كلينتون غداة اعمال عنف بين عناصر من الشرطة ومتظاهرين في العاصمة المصرية وسط توتر سياسي كبير وانتقادات متزايدة للحكومة العسكرية.

وتصاعدت اصوات عدة للمطالبة بارجاء الانتخابات التشريعية المقررة في ايلول/سبتمبر اذ تتخوف من ان يحقق الاخوان المسلمون نجاحا ساحقا ازاء عدم جهورية الاحزاب السياسية الاخرى.


بودابست (ا ف ب) -