تفاصيل مؤتمر وزراء دفاع "الساحل والصحراء" عقب انتهاء ثالث جلساتهم

وناقشت الجلسة توصيات لجان الخبراء التي انعقدت على مدار اليومين الماضيين، بالإضافة إلى مناقشة أوراق عمل حول تأمين الحدود ومكافحة الإرهاب وإزالة الألغام، وإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب لدول تجمع الساحل والصحراء في مصر، فضلًا عن عرض مقترح حول تشكيل قوة أفريقية مشتركة من الدول الأعضاء في تجمع " الساحل والصحراء".

من جانبه قال إبراهيم ثاني فان، أمين عام تجمع دول الساحل والصحراء، إن القوات العسكرية والشرطية يجب أن تنفتح وتتعلم من بعضها البعض وذلك لمواجهة التحديات التي تواجه دول تجمع "الساحل والصحراء"، مطالبا أن يقروا ما اقترحه الخبراء العسكريين والأمنين من إقرار النسخة الجديدة مثل «منع وفض المنازعات» بين الدول الأعضاء في تجمع دول الساحل والصحراء، كما تم تبني بروتوكول من قبل الخبراء وهو «مجلس دائم للأمن والسلام» ويوضح مدى الأهمية الرؤساء لذلك الأمر، بالإضافة إلى إنشاء مركز دائم لمكافحة الإرهاب يكون مقره في القاهرة.

وأوضح خلال كلمة له أثناء مؤتمر صحفي عقد بقاعة المؤتمرات بمدينة شرم الشيخ على هامش مؤتمر وزراء دفاع تجمع الساحل والصحراء، أن التجمع يعد أداة تنفيذية لمعاهدة "أبوجا" وهو النص الذي يحدد التكامل الاقتصادي في إفريقيا، ووضع مجموعة اقتصادية مشتركة.

وكشف أنه تقرر هدفان رئيسيان في اجتماع دول الساحل والصحراء المنعقد في شرم الشيخ ، هما تحقيق إنشاء مجلس للسلم والأمن ومجلس دائم للتنمية.

وأوضح أن الإرهاب أصبح منتشرا في العديد من الدول الإفريقية والعالمية، وهذا استدعى أن يكون تحالفا قويا لمواجهة تلك الظاهرة، في دول تجمع الساحل والصحراء، بالإضافة إلى مواجهة التحديات الأخرى مثل الهجرة الغير شرعية بالإضافة إلي تجارة السلاح غير الشرعية.

وأدان الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع المصري، جميع التفجيرات الإرهابية التي استهدفت عواصم دول تجمع الساحل والصحراء والعواصم الأوربية، مؤكدًا أن القوات المسلحة المصرية تفتخر بانتمائها لأشقائها في أفريقيا مشددا مصر تجمعها مع دول أفريقيا وحدة المصير، مقدم الشكر لجمهورية تشاد من اجل إعادة تفعيل التجمع.

وأضاف خلال كلمة له في مؤتمر تجمع وزراء دفاع الساحل والصحراء المنعقد بشرم الشيخ، أن هذا التجمع يأتي في لحظة فارقة في مسيرة التجمع، ولحظة تدعو إلى تطوير آليات العمل المشترك، في امتداد دول الساحل والصحراء، ومن أجل التنمية المستدامة في دول الساحل والصحراء، منوها إلى أن ما تشهده دول الساحل والصحراء خلال السنوات الماضية من تحديات، يمثل تهديد كبير لدول الساحل والصحراء، من إرهاب وتنظيمات إرهابية، والتي تستمد أفكارها من منبع واحد.

وشدد على أن العديد من الدول تتعرض للتهديدات من شمال وشرق القارة إلى غرب ووسط القارة، تمتد فيها التنظيمات الإرهابية، بالإضافة إلى عدم اقتصار استراتيجية الإرهاب على البعد الأمني فقط ولكن تشمل أيضا الأبعاد "الاقتصادية والتنموية – السياسية – الاجتماعية – الدينية والثقافية – الإعلامية".

وأكد أن مصر على استعداد دائم لتقديم الدعم والمساعدة لدول أعضاء الساحل والصحراء، وهناك إرادة كبيرة من القيادة السياسية لمواجهة التحديات التي تواجه أعضاء دول تجمع الساحل والصحراء

كما أن رصيد القوات المسلحة من إمكانيات في التعامل مع الدول الأفريقية، بالإضافات إلى الإمكانات والخبرات المصرية في مجال حفظ السلام وفض المنازعات، كما أن عضوية مصر في مجلس السلم والأمن الإفريقي ومجلس الأمن الدولي تساعد في تقديم الدعم بدول تجمع الساحل والصحراء، مؤكدًا على التزام مصر الكامل بما يتخذ من قرارات من دول تجمع الساحل والصحراء.