هيئة شؤون الأسرى: 7 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 30 سنة في سجون إسرائيل
أفاد عبد الناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى، وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة أن (40) أسيرا في سجون الاحتلال قد مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاما بشكل متواصل، وهؤلاء يطلق عليهم الفلسطينيون "عمداء الأسرى"، وان من بينهم (17) أسيرا مضى على اعتقالهم ربع قرن ومايزيد، وهؤلاء يُطلق عليهم "جنرالات الصبر"، فيما يوجد من بين هؤلاء (7) أسرى قد مضى على اعتقالهم أكثر من ثلاثين عاما بشكل متواصل، أقدمهم "كريم وماهر يونس" المعتقلان منذ كانون ثانييناير1983.
وكشف فروانة بأنه وللمرة الأولى في تاريخ الصراع العربي-الإسرائيلي التي نجد فيها من بين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي هذا العدد لمن أمضوا أكثر من ثلاثين عاما متواصلة، وان الرقم مرشح للزيادة خلال الأشهر القليلة القادمة. وهذا مؤشر خطير.
وفي الوقت الذي أعرب فيه عن فخره واعتزازه بصمود هؤلاء الأسرى وتضحياتهم. فانه انتقد الكل الفلسطيني لقصورهم وإبقائهم في السجون طوال تلك السنوات الطويلة، وعجزهم عن انهاء معاناتهم وضمان حريتهم.
وقال فروانة: إن أربعة أسرى فلسطينيين، قد أتموا اليوم ثلاثة عقود كاملة في سجون الاحتلال الإسرائيلي ودخلوا قسرًا عامهم الواحد والثلاثين بشكل متواصل وهم: ابراهيم نايف أبو مخ ورشدي حمدان أبو مخ، وليد نمر دقة وابراهيم عبد الرازق بيادسة، وان جميعهم من المناطق المحتلة عام 1948 وكانوا قد اعتقلوا في مثل هذه الأيام من آذارمارس1986 بتهمة مقاومة الاحتلال.
وأضاف: أن هؤلاء الأربعة ومعهم عشرة أسرى آخرين من أسرى الداخل هم جزء من ثلاثين أسيرا معتقلين منذ ما قبل "اتفاق أوسلو"، أي قبل مايزيد عن عشرين عاما، وكان من المفترض أن يتحرروا ضمن الدفعة الرابعة في آذارمارس2014 في إطار التفاهمات الفلسطينية- الإسرائيلية برعاية أمريكية، إلا أن إسرائيل نكثت بالوعود وتنصلت من الاتفاقيات وتراجعت عن إطلاق سراحهم وأبقتهم في سجونها.
وتابع: أن أهلنا في الداخل هم جزء أصيل من شعبنا الفلسطيني ومسيرته الكفاحية ضد الاحتلال، وأن ذاكرة الحركة الوطنية الأسيرة حفرت في سجلاتها أسماء كثيرة لأسرى الداخل،وحفظت خلال مسيرتها الطويلة تجار بكفاحية عديدة، ونماذج مشرقة سطرها هؤلاء الأسرى، ولازلنا نذكر من الشهداء الأسرى المحررين سامي يونس، عبد الرحيم عراقي، شوقي الخطيب، فوزي نمر، داوود تركي، وغيرهم.
وبيّن فروانة أنه وبانضمام هؤلاء الأسرى الأربعة فان عدد الأسرى الذين مضى على اعتقالهم ثلاثين عاما ومايزيد بشكل متواصل ولازالوا في السجون الإسرائيلية قد ارتفع إلى (7) أسرى، حيث سبقهم ومنذ سنوات ثلاثة أسرى آخرين هم: كريم وماهر يونس المعتقلان منذ عام 1983، ومحمد الطوس المعتقل منذ عام 1985.