انطلاق منتدى "الأعمال السعودي - الأمريكي" الرابع.. الثلاثاء

السعودية

بوابة الفجر

تنطلق برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله-، الثلاثاء المقبل أعمال منتدى فرص الأعمال السعودي - الأمريكي الرابع في العاصمة الرياض لأول مرة، الذي تنظمه وزارة التجارة والصناعة بالتعاون مع مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي يومَيْ 22 و23 مارس الحالي.
 

ويأتي انعقاد المنتدى لتعزيز الشراكة الاستراتيجية الجديدة للقرن الحادي والعشرين، عبر تعميق العلاقات البينية، وبناء تحالفات ومجالات جديدة للتعاون، تعزز التحول الذي يشهده الاقتصاد السعودي حاليًا، وتسهم في إثرائه وازدهاره.
 

وأوضح تركي بن عبدالله الطعيمي، المستشار المشرف العام للتسويق والاتصال بوزارة التجارة والصناعة رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين برهان على الأهمية الكبيرة التي يحتلها الحدث لدى القيادة، وتؤكد العلاقات الوثيقة التي تجمع السعودية والولايات المتحدة الأمريكية؛ باعتبارها من أقوى التحالفات على مستوى العالم، كما أنها إشارة إلى كل ما من شأنه رفعة السعودية ورفاهية المواطن السعودي، ودعم جهود التنمية المستدامة للاقتصاد الوطني.

 
وأضاف الطعيمي: "يأتي اختيار العاصمة الرياض هذه المرة بعد أن أُقيمت جميع دوراته الماضية في عدد من المدن الأمريكية؛ ما يعزز أهمية السوق السعودي للمستثمرين ورجال الأعمال في كلا البلدين أضف إلى ذلك أن هذه الشراكة تعود فعليًّا بالنجاح على الأصعدة كافة، سواء السياسية أو الاقتصادية؛ كون العلاقات الثنائية مبنية على المصالح المشتركة. ويتزامن انعقاد الدورة الحالية مع تفعيل العديد من المبادرات الهادفة لتنويع مصادر الاقتصاد المعتمدة بالسعودية مؤخرًا، كما يؤكد الأهداف والاتجاهات الجديدة التي رسمتها لنفسها من أجل غد أفضل انطلاقًا من إيمان الدولة بأن القطاع الخاص اليوم تقع على عاتقه عملية تحويل الاقتصاد السعودي، وخلق الوظائف، وضمان تنافسية المنتجات المصنعة محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، سواء من حيث السعر أو الجودة. وتواصل الشراكة السعودية - الأمريكية نموها وازدهارها ومواكبتها مختلف متغيرات السوق واتجاهاته، مع تطلع الدولتين إلى علاقات ثنائية قائمة على صادرات النفط السعودية من جهة، والسلع الاستهلاكية والأغذية والأسلحة الأمريكية من جهة أخرى، والارتقاء بهذه العلاقات؛ لتصبح مرتكزة على توليد فرص العمل في كلا السوقين، وتعاون أكبر في المجالات التجارية والاقتصادية المختلفة، خاصة فيما يتعلق بالتعاون التقني، وتدريب القوى العاملة، والاستثمار في كلا الاقتصادَيْن، وذلك بالاستناد إلى التنافسية العالية التي تميز الشركات الأمريكية في قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل: علوم الحياة، إدارة خدمات الرعاية الصحية، تقنية المعلومات، والنقل، الطاقة والطاقة البديلة وصناعة السيارات".

 
وأكد "الطعيمي": "يأتي انعقاد هذا المنتدى من أجل مواصلة المساعي الرامية لتعزيز العلاقات المشتركة، وتطوير التبادل التجاري والمعرفي والثقافي بين الشعبين السعودي والأمريكي. ويدرك الطرفان أن الشراكة البينية لا ينبغي أن تقتصر على التجارة والاقتصاد، وإنما يتوجب تطويرها لتعزيز أواصر الشعبين الصديقين، وتمتد لتشمل التعليم والسياحة والتبادل المهني، والفنون، والغذاء، ومناحي التفاعل البشري كافة".

 
وذكر أنه من المقرر أن يشهد المنتدى توقيع جملة من الاتفاقيات المشتركة، تؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين؛ ما سيسهم في زيادة وعي كل من الشعبين بالآخر، ويرتقي بمستويات الاحترام والتقدير لثقافة وتراث كل منهما، ويجعلهما أقدر على مواجهة التحديات كافة الراهنة والقادمة، والعمل من أجل مستقبل مشرق للجميع.
 

ويشير المراقبون إلى أن النمو والتنويع الاقتصادي اللذين تشهدهما السعودية حاليًا يمكنهما أن يرفدا رجال الأعمال السعوديين والأمريكيين على حد سواء بالعديد من الفرص المهمة للعمل والتجارة والابتكار. وامتدادًا للشراكة بين البلدين التي ناهزت عامها الخامس الثمانين تتجه أنظار المسؤولين اليوم إلى الأعوام المقبلة، آملين بأن تحمل تطلعات الشعبين تطوير الشراكة الاستراتيجية الجديدة للقرن الحادي والعشرين.