حافظ غانم: الإصلاحات الاقتصادية تبدأ بالمؤسسات والاهتمام بالمشاريع الصغيرة

الاقتصاد

بوابة الفجر


 

قال حافظ غانم الرئيس البنك الدولى للمنطقة العربية، إن الأسباب التي دفعت البلاد العربية لثورات الربيع العربي؛  ليست اسبابًا اقتصادية، فالناتج المحلي بمصر وتونس كان جيدا في ظل كساد اقتصادي حول العالم، ولكن معدلات الرضا في الدول العربية كانت قليلة؛ نتيجة سوء توزيع الثروات، مشيرا إلى أن العوامل السياسية لعبت دورا كبيرا بجانب العوامل الاقتصادية في تأجيج الأوطان العربية.

وأضاف  غانم، خلال تصريحات صحفية على هامش مؤتمر منتدي البحوث الاقتصادية، أن أسباب الثورة في تونس  ومصر، كانت لدافع  اقتصادي أكبر من الجانب السياسي، مشيرًا إلى أن العوامل الاقتصادية التى تسببت في الثورات، تتمثل في بطالة الشباب، واعتماد على قطاع العام في توظيف الشباب في ظل عدم استيعاب هذا القطاع للشباب، متابعًأ:" النساء أيضا كن من أحد العوامل التي أججت ثورات الربيع العربي،  فمشاركتهن  في العمل قليلة جدا ومعدلات البطاله بينهن اعلي من شباب، بالرغم من حصولهن على درجات تعليم عالية.

وأوضح غانم أن الإصلاحات الاقتصادية لابد أن تبدأ بإصلاح المؤسسات،  ففي اليابان  وماليزيا تقوم  تلك الدول بوضع الخطط الخمسية بمشاركة المجتمع المدني، و بدء تنفيذها خلال ثلاث سنوات على عكس الدول العربية التى لاتنفذ تلك القرارات، مشيرا إلى أن تلك الدول تقوم بمتابعة الخطط الاقتصادية ومعاقبة المتقاعسين عن تنفيذها.

وأكد في نهاية كلمته على  ضرورة التنمية  والاهتمام  بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة بالدول العربية وتوفير الأموال اللازمة لها، وتشجيعها على التصدير، حيث تعاني تلك المسروعات من بيئة عمل صعبة.