واشنطن بوست: الاحتجاجات الشيعية تشكل تحدياً كبيراً للمملكة العربية السعودية

عربي ودولي



ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن سبب هذه الاحتجاجات هي وفاة خالد اللباد بلا شك. قتلت الشرطة السعودية اللباد البالغ من العمر 26 عام واثنين من أقاربه المراهقين في 26 سبتمبر بينما كانوا يجلسون على مقاعد بلاستيكية على رصيف أمام منزلهم في مدينة محطمة قليلاً في الشرق الأقصى من المملكة العربية السعودية. كان اللباد يشكل خطراً بالنسبة للشرطة السعودية بعد أن كان يرغب في إطلاق النار على 2 من ضباط الشرطة مما أسفر عن مقتل رجل آخر ومهاجمة مركز للشرطة. أما بالنسبة لدعاة حقوق الإنسان، فقد كان اللباد محتج سلمي قتلته الحكومة لمطالبته بالمساواة في الحقوق في البلاد التي تضطهد فيها حقوق الأقلية الشيعية المسلمة.

سبب مقتل اللباد و 2 من المراهقين تصعيداً في المملكة العربية السعودية التي تشهد أسوأ اضطراب مدني منذ سنوات. وقد زادت حدة التوتر الذي كان كثيراً ما يغفل عنه بعد الثورات العربية التي أعادت صياغة الشرق الأوسط. أكد المسئولون السعوديون بأن هؤلاء المحتجون ما هم إلا دمى إيرانية تهدف إلى زعزعة استقرار الاقتصاد السعودي وهو الاتهام الذي أنكره المتظاهرين بشدة. تبلغ نسبة الشيعة في السعودية 10% من جملة السكان الذين يبلغ عددهم 28 مليون نسمة ويستقرون في مركز الصناعات في المحافظات الشرقية والتي تقع بين الصحراء العربية الواسعة وبين الخليج الفارسي. تذكر الصحيفة أن الشيعة الذين يمثلون أغلبية في إيران يعاملون كمواطنين من الدرجة الثانية من قبل النخبة السنية الحاكمة في السعودية.