مستشار مدير الشؤون المعنوية: استعاده طابا نموذجا للالتزام الوطني
قال اللواء أركان حرب مسعد الششتاوي مستشار مدير الشئون المعنوية، إنه إذا كانت حرب أكتوبر 1973 قد أدت دورها العسكري بنجاح إلا أن الصراع المسلح في ظل الظروف الدولية المعاصرة لم يعد وحده قادرا على حسم أي صراع لتحقيق نصر كامل ومن هذا المنطلق يمكن القول بأن حرب أكتوبر قد أرست قواعد الشريعة لاستئناف الصراع بين العرب وإسرائيل وذلك باستخدام القنوات السياسية، وخير دليل على صحة هذا الرأي هو ذلك الأداء المصري الدبلوماسي والسياسي المتميز وضرب القوة بالقانون فى سبيل عودة طابا الى سيناء ارض الفيروز فى السادس عشر من مارس 1989".
وتابع: "لم تكن قضية طابا مجرد أخر بقعة من التراب الوطني تم استعادتها إلى أحضان مصر من خلال مفاوضات شاقة ومضنية، ولم تكن بقعة مساحتها كم2 واحد او اقل من ارض سيناء الواسعة فحسب، ولكنها تعتبر نموذجا للالتزام الوطني ورمز احترام السيادة الوطنية، وتطبيقا للمبدأ الذي أعلنته مصر منذ المراحل الأولى من النزاع بعدم التفريط في ذرة من ترابها الوطني".
وأضاف اللواء "طابا تعتبر محدودة المساحة تقع على الساحل الغربي لخليج العقبة وعلى مسافة خمسة أميال من رأس الخليج بحراً، وداخل الحدود المصرية بثلاثة أميال وبالقرب من مصادر آبار المياه العذبة، وتتحكم طابا في الممرات المتجه إلى وسط سيناء وكذا في الطريق المتجه إلى غزة شمالا أي أن طابا من الناحية الإستراتيجية تعتبر مفتاح الدخول الى جنوب إسرائيل عبر سيناء وبالعكس" .
وقال الخبير العسكري "كما أنها فى نفس الوقت تطل على ميناء إيلات الامر الذى يسمح لمن يتواجد فيها بالسيطرة على هذة المنطقة الحيوية والتى تمثل شريان هاما الى قارة اّسيا وأفريقيا، كذلك فإن المنطقة من خليج العقبة والى مسافة 20 كم شمالاً عبارة عن هضبة جبلية يمتد بها وادي طابا الذي يخترقه ممرين جبليين يتجهان إلى إيلات،ويكون إحداهما جزءا من طريق الحج البرى القديم بسيناء".