على عبد الرحمن يكتب: عفوآ.. الزند لم يخطئ ولكن نحن !
في حلقة خاصة استضاف الإعلامي حمدي رزق وزير العدل المصري المقال المستشار احمد الزند في برنامجة " نظرة " يوم الجمعة الماضية المذاع على إحدي الفضائيات الخاصة ، وما بين حديثآ إيجابيآ وثري وتناول الكثير من الجوانب الخاصة بالوطن والعدل ومحاولاته في ترتيب البيت القضائي ، والتي تحتاج إلي تشريعات لتعديل مسيرة وسير العدالة في مصر، وعند إجابته عن مشكلته والقضايا التي رفعها عن سبه وقذفه من خلال الإعلاميين وشمل السؤال كلمة استشاط منها الزند عن حبس الصحفيين أجاب متسرعآ متشنجآ متجاوزآ في تحدي قائلآ " أن المخطئ يجب أن يلقي عقابه ، ايأ كانت صفته ، ان شاء الله يكون النبي ، وعلي الفور استدرك فداحة الكلمة وحرمتها في حق نبينآ محمد صلي الله عليه وسلم الذي يعلم الجميع انه الحبيب المصطفي حتي في صدر الزند نفسه ، وتابعها لآحقآ ب " استفغر الله العظيم " واستغفر الرجل وتاب وكنا نتخيل أن عند هذا الأستغفار من الخالق تنتهي القصة .
نعترف انه اخطأ خطأ فادح ، ولن نجد مبررآ أو عذرأ يشفع له ، عندما ربط سيرة أشرف خلق الله سيدنا محمد صلي الله علية وسلم في تعبيره حول العدالة التي اراد تطبيقها وإن كانت غائبة بعض الشئ .
وبدات الثورة الإلكترونية وملوك التنظير في برامج التوك شو والفضائيات ، كيف لهذا " الزندي " ان يلتفظ بهذا الشكل الفج والأحمق في أشرف خلق الله آجمعين سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم ، كيف يصدر هذا من وزير منصبه حماية وتطبيق العدل في البلاد ، كيف وكيف وكيف ؟
عزيزى القارئ نحن نتحمل الجزء الأكبر من المسئولية عندما سمحنا لأنفسنا أن يتصدر هؤلاء المشهد السياسي والإعلامي ، نتيجة صمتنا ، نحن المخطئون عندما صمتنا عن حقوقنا المشروعة ، نحن المخطئون عندما تركنا " زانديق " التوك شو وبلاعات الفضائيات بسبون ويتشاجرون على الهواء مستخدمين اقذر العبارات ونكرر ما يقولون دون حساب منا ، اليس نحن المخطئون في هذا .
حان الوقت لكي نخرج عن صمتنا ، وأن نوقف هذه المهزلة الإعلامية والسياسية ، وأن نتمتع بإعلام محايد يناقش قضايا الوطن بكل حيادية ومهنية ، بعيدآ عن الأهواء الشخصية وتحكم المعلن في المحتوي الإعلامي، وأن ويلتزم بالدور الأساسي له في بناء ونهضة هذه الأمة ، وأن يكون مرأة الشعب الصادقة ولسان حال المواطن.