اسعار اللحوم تكوي جيوب محدودي الدخل مع اقتراب عيد الاضحى
قبل ايام قليلة من عيد الاضحى المبارك , تشهد اسواق اللحوم ومحال الجزارة انخفاضا ملحوظا في اقبال المواطنين على عملية الشراء .
ويؤكد المواطنون ان السبب الرئيسي هو ارتفاع سعر اللحوم وتلاعب التجار وغياب الرقابة .
ورغم الاعلان عن استيراد لحوم للأضاحي بـ 150 مليون دولار , الا انه تزامن معها ارتفاعات واضحة في اسعار اللحوم .
الفجر تجولت في الاسواق وكبرى محلات بيع اللحوم , ورصدت حركة البيع والشراء .
في البداية.. أكد محمد وهبه رئيس شعبة القصابين بالغرف التجارية ان اسعار اللحوم تشهد حالة من الاستقرار عدا اسعار اللحوم الضأني لارتفاعات معدلات الطلب عليها من قبل المستهلكين لأنها تعتبر نوعا من انواع اللحوم الموسمية .
وعن تحرك اسعار اللحوم في الاسبوع الحالي يقول وهبة ان سعر كيلوا الكندوز البلدي الطازج يتراوح ما بين الــ 55 و 70 جنية , اما اللحوم الضأن فيتراوح سعر الكيلو ما بين الــ 55 الى 80 جنية , بينما يتراوح سعر الكيلو من اللحم الجملى والذى دخل الاسواق بقوة خاصة عد ظهور مرض الحمى القلاعية ما بين 40 الى 50 جنية .
وبالنسبة للحوم المستورة فأكد رئيس شعبة القصابين ان سعر الكيلو من اللحوم المجمدة تتراوح ما بين الــ 40 الى 50 جنيها , والحية ما بين 45 الى 55 جنيها للكيلو .
واضاف سعر كيلوا الخراف الحى يتراوح ما بين 33 الى 36 جنيها, بينما يترواح سعر العجول الكندوز الحى ما بين 26 الى 28 جنيها للكيلو , وتراوح سعر الجاموس الحى ما بين 24 الى 26 جنية , وذلك حسب النوع والجودة الحجم .
من جانبه ارجع جمال السعيد -أحد الجزارين بمنطقة الوراق - ارتفاع الاسعار الى عدم الالتزام في اسعار اعلاف التسمين للخراف والعجول , ما ادى الى ارتفاع اسعار الخراف والعجول , وبالتالي وصولها للمستهلك بأسعار مرتفعة , مما ادى الى حالة من الركود فى عملية البيع والشراء.
وعن الاسعار المتداولة في السوق يقول السعيد ان الاسعار اشتغلت عن الاعوام السابقة ووصل سعر كيلو لحم الكندوز البلدي الى 70 جنية بعدما كان يباع بـ 60 و 65 جنية , اما البتلو فتراوح الكيلو ما بين 80 الى 90 جنية , مسجلا زيادة 5 جنية , اما لحم الضأن فتراوح ما بين الــ 70 الى 80 جنية , بواقع 10 جنيه ارتفاعا عن العام الماضي .
وقال اشرف مجدى صاحب احد محلات اللحوم المستورة بشبرا ان ارتفاع اللحوم لم يفرق بين اللحوم المستورة والبلدي , حيت تحرك سعر الكيلو الكندوز من 38 جنية لتصل الى 40 و 45 جنيها , وكذلك ارتفع سعر اللحوم الجملى من 35 جنية للكيلو , ليصل الى 40 و 45 جنية .
واضاف ثروت جميل احد اصحاب محلات الجزارة بحي امبابه , ان حالة البيع والشراء تشهد حالة من الركود رغم اقتراب عيد الاضحى المبارك , قائلا ان فترة قبل الثورة كانت افضل واكثر سحبا على اللحوم ,
واشار الى ان الحملات البيطرية تمر بشكل يومي للتأكد من سلامة وصحة اللحوم وعدم فسادها بالتعرض للأجواء والاتربة .
وفى المقابل يرى محمود الطيب تجار مواشى انه من الجائز ان ترتفع اسعار اللحوم الضأن خلال الفترة الحالية قبل عيد الاضحى المبارك , وذلك لأنها نوع من انواع اللحوم الموسمية ولارتفاع معدلات الطلب عليها خلال هذه الفترة .
واشار الى ان سعر الخروف القائم وصل الى 2500 جنيها مقابل 1500 جنيها , بواقع زيادة تراوحت ما بين 2 و 3 جنيها للكيلو مقارنة بالعام الماضي .
وعن حركة البيع والشراء فأكد انها متوسطة مقارنة بالعام السابق متوقعا ان تصل لمداه خلال الايام القليلة المقبلة .
وفى المقابل يرى المعلم حسين – صاحب احد محال الجزارة ببولاق الدكرور – ان الاسعار لم تتغير هذا العام , والحالة الاقتصادية للمواطنين خاصة بعد الثورة وما عاقبها من ازمات اقتصادية اثرت دخول المواطنين وجعلتهم يدخرون دخلوهم تخوفا من المستقبل .
ورفض المعلم حسين اتهام الجزارين بالجشع مؤكدا ارتفاع تكاليف انتاج الانتاج والتربية والنقل بدءا من العمالة ونهاية بالأعلاف , يؤدى الى زيادة طبيعية في اسعار اللحوم .
واضاف ان الكميات المطلوبة لدى الجزارين تتضاعف مع قرب قدوم عيد الاضحى نظر لزيادة الاقبال بنسبة تتجاوز 100 % .
من جانبهم ابدى المواطنين انزعاجهم من الارتفاع المستمر للأسعار , ويقول محمد عبد الرحمن -على المعاش- مشكلة ارتفاع الاسعار خاصة اللحوم مشكلة قائمة منذ عقود ولم تحل حتى الان وبعد الثورة , قائلا جينا فقراء وهنموت فقراء ونبقى ناكل اللحمة فى الجنة , فالفقراء احباب الله .
ويرى ادهم رشوان –سائق- ان المشكلة ترجع الى غياب الرقابة وانعدام الضمير , مؤكدا ن الجزارين يغشون الناس واللحوم الرخيصة نسبيا تخص القطع الرديئة المليئة الدهون , اما القطع الجيدة فسعرها يرتفع الى عشرات الجنيهات .
وتقول امية كريم –ربة منزل- انه فى ظل راتب لا يتعدى الـ800 جنية ومتطلبات الحياة الاساسية من تربية وتعليم ودروس خصوصية وايجار وكهرباء ومياة جعلت العيد ليس عنوانه اللحمة ومثلة مثل باقي الايام وسننتظر لحوم الأضاحي التي توزع من الاغنياء.