الإرهاب يحيط المنطقة.. برعاية أمريكية صهيونية أخطر 5 تنظيمات إرهابية تهدد العرب

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

أثار قرار جامعة الدول بتصنيف حزب الله اللبناني كمنظمة إرهابية، جدلاَ واسعاَ على الصعيد الدولي، لتزيد بذلك قائمة التنظيمات الإرهابية المتواجدة في الدول العربية، والتي تشكل خطورة بالغة على المنطقة العربية.
وأكد الخبراء في تصريحاتهم لـ"الفجر"، أن الدول العربية تواجه خطراَ كبيراَ بسبب تلك التنظيمات التي تزداد خطورتها يوماَ بعد يوم، وطالبوا الدول العربية بالتكاتف لمواجهة هذا الإرهاب.
الإخوان المسلمين في مصر
تعد جماعة الإخوان المسلمين التي تم تأسيسها على يد الشيخ حسن البنا، إحدى الحركات الإسلامية المعاصرة التي اتخذت من الإسلام، والشريعة الإسلامية أداة لتحقيق أغراضها الإرهابية. 
اتهم أعضاء الجماعة باغتيال الكثير من الشخصيات المسؤولة في مصر، والذي كان أبرزهم اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات، على يد أحد أعضاء الجماعة، بالإضافة إلى أحمد ماهر باشا، رئيس وزراء مصر في عهد الملك فاروق، ورئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي.
وعقب تولي الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، انتهج نهج الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، في التخلص من الجماعة الإرهابية، حيث تم اعتقال عدداَ كبيراَ من أعضائها بتهمة الدعوة لقلب نظام الحكم.
واستغل أعضاء التنظيم، ثورة 25 يناير في العودة إلى الحياة السياسية، ونجحوا في ذلك، واستطاع التنظيم الإرهابي الاستيلاء على حكم مصر عقب ثورة 25 يناير، إلا أن وجههم السيء لم يمر عليه الكثير حتى ظهروا على حقيقتهم، وخرج الشعب المصري ليملأ الميادين في ثورة 30 يوتيو، مطالباَ بإسقاط نظام المعزول مرسي.
ونجح الشعب بمساندة الجيش، إسقاط حكم الجماعة الإرهابية، حتى صدر قرار المحكمة العليا في عهد رئيس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، بإدراج تنظيم الإخوان كمنظمة إرهابية في مصر، كما يناقش البرلمان الأمريكي  هذه الأيام اعتبار الجماعة إرهابية.
داعش.. وأقوى تنظيم إرهابي بين سوريا والعراق
ونجح أبو بكر البغدادي، في تحويل بعض الخلايا الإرهابية المحتضرة والمندثرة، إلى أخطر مجموعة مقاتلة في العالم، وهو تنظيم داعش الإرهابي، والذي يعد أغنى تنظيم إرهابي على مستوى التاريخ، والهدف منه هو إنشاء دولة خلافة في مناطق تمتد بين العراق وسوريا، ويرى البعض أن الهدف بدأ ممكناَ مع سيطرة التنظيم على ثاني مدن العراق، وأنحاء أخرى تمتد حاليا من سواحل المتوسط في سوريا إلى جنوب بغداد.
ويمتلك تنظيم داعش لأخطر سيناريوهات التعصب والتطرف، والذي ارتكب على إثرها الكثير من العمليات الإرهابية في كلاَ من سوريا والعراق، ونفذ حكم الإعدام على كثير من المواطنين السوريين والعراقيين.
وعلى إثر الوقائع الدموية التي قام بها أعضاء التنظيم، قررت الأمم المتحدة والاتحاد البريطاني إدراج تنظيم داعش ضمن التنظيمات الإرهابية، والتي تشكل خطراَ كبيراَ على دول العالم أجمع.
القاعدة.. والحرب مع "البيت الأبيض"
كما يُعد تنظيم القاعدة، الذي أسسه الإرهابي أسامة بن لادن، أحد أخطر التنظيمات الإرهابية على مستوى العالم، وهو تنظيم سلفي جهادى مسلح أنشئ في أفغانستان سنة 1988.
ودخل التنظيم في العديد من الحروب، والتي كان أبرزها حربه ضد الاتحاد السوفيتي سابقاَ، وحربه ضد الولايات المتحدة الأمريكية، حيث نفذ أعضاء التنظيم الكثير من العمليات الإرهابية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي كان أشهرها حادثة 11سبتمبر 2011، والتي تم تصنيف التنظيم على إثرها بأنه تنظيماَ إرهابياَ، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، وقُتل على إثر هذه العملية مؤسس التنظيم "بن لادن" على يد المخابرات الأمريكية وتم التخلص من جثته بإلقائها سراَ في البحر.
حماس.. إرهابية أم لا؟
ويُعتبر تنظيم حماس الفلسطيني، واحداَ ضمن أخطر التنظيمات الإرهابية في العالم، ونشأة الحركة تعود إلى بدايات القرن العشرين، فهي امتداد للنهضة الإسلامية وحركة الإخوان المسلمين، وقبل الإعلان عن الحركة استُخدِمت أسماء أخرى للتعبير عن مواقفهم السياسية تجاه القضية الفلسطينية منها "المرابطون على أرض الإسراء" و "حركة الكفاح الإسلامي" وغيرها.
وأعلن عن تأسيسها الشيخ أحمد ياسين، وذلك عقب حادث الشاحنة الصهيونية في عام 1987م، حيث اجتمع سبعة من كوادر وكبار قادة العمل الدعوي الإسلامي معظمهم من الدعاة العاملين في الساحة الفلسطينية وأعلنوا عن تأسيس حركة حماس.
وقام أعضاء التنظيم بعمليات عسكرية متعددة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعقب إسقاط حكم الإخوان قام أعضاء التنظيم الذين تسللوا إلى مصر أثناء حكم الجماعة الإرهابية للبلاد، ببعض العمليات الإرهابية في مصر والتي كان آخرها اشتراكهم في مقتل النائب العام هشام بركات.
ومنذ عام 2001، أدرج الاتحاد الأوربي حركة حماس كمنظمة إرهابية، ولكن محكمة الاتحاد الأوروبي قضت في 17 ديسمبر 2014 بشطب الحركة من قائمة المنظمات الإرهابية حيث أن قرار الإدراج كان مبنياً على تقارير إعلامية وليس على فحص مناسب لأنشطة الحركة.
حزب الله في لبنان
سبق الوجود التنظيمي لحزب الله في لبنان والذي بدأ في عام 1982، وجود فكري وعقائدي يسبق هذا التاريخ، وكان للشيخ حسين فضل الله دور في تكوينها من خلال نشاطه العلمي في الجنوب، وقد كان قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 بقيادة آية الله الخميني دافعاَ قوياَ لنمو حزب الله، وذلك للارتباط المذهبي والسياسي بين الطرفين. 
ويُعد معظم أفراد الحزب من اللبنانيين الشيعة المرتبطين مذهبياً بإيران، حيث يعتبرون آية الله علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية واحداً من أكبر المراجع الدينية العليا لهم، ويعتبر الشيخ حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الوكيل الشرعي لآية الله علي خامنئي في لبنان.
وكانت أولى العمليات الناجحة التي قام بها الحزب وأكسبته شهرة مبكرة في العالم العربي، قيامه بنسف مقر القوات الأميركية والفرنسية في بداية تأسيسه، ورغم عامل السرية الذي يحرص الحزب عليه في أغلب نشاطاته، فإن ذلك لم يمنعه من الإعلان عن وجود بعض الهياكل التنظيمية التي تنظم عمل الحزب.
وأخيراَ قرر مجلس جامعة الدول العربية، على مستوى وزراء الخارجية، تصنيف "حزب الله" اللبنانيين منظمة إرهابية، ردود فعل واسعة ومتباينة داخل الشارع اللبناني، وصدر القرار بموافقة أغلبية الدول الأعضاء، وتحفظ لبنان والعراق، وملاحظة من الجزائر على القرار. 
حزب الله وداعش من أخطر التنظيمات على المنطقة
وحول عواقب وجود هذه التنظيمات في المنطقة قال طلعت مسلم، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن الدول العربية، تحاط بها المخاطر من كافة الاتجاهات بسبب تزايد وجود التنظيمات الإرهابية في الشرق الاوسط، لافتا إلى أن تنظيم داعش وحزب الله يعدان من أخطر التنظيمات المتواجدة في المنطقة.
وأضاف مسلم، في تصريحات خاصة لـ" الفجر"، أن الشرق الأوسط في خطر بسبب اتفاق القوى العظمى بالعالم على محاربة تنظيم داعش الإرهابي، مما يهدد دول المنطقة العربية بأسرها.
الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يقفان وراء انتشار تلك التنظيمات
فيما أكد اللواء جمال مظلوم، الخبير العسكري، أن المنطقة العربية بأسرها تواجه العديد من الصعوبات والتحديات، منذ بداية الصراع العربي الإسرائيلي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني هم الأسباب الرئيسية لانتشار التنظيمات الإرهابية في المنطقة العربية.
وأضاف مظلوم، في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن حزب الله الإرهابي يُعد أكثر خطراً على المنطقة العربية من تنظيم "داعش" بسبب رغبة إيران في التمدد الشيعي في دول الشرق الأوسط.
وطالب مظلوم، الدول العربية بالتكاتف وإنهاء الصراعات بين الدول العربية وذلك من أجل القضاء على التنظيمات الإرهابية بالمنطقة.