على الرغم من خطوات "الوزراء" لكسب ود "النواب".. انقسام تحت قبة البرلمان حول تجديد الثقة في حكومة "إسماعيل"

بعد أن أعلن الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، في جلسة البرلمان الأخيرة، أن يوم 27 مارس تقدم الحكومة بيانها، فما لبث أن بدأ شريف إسماعيل رئيس الوزراء في عقد اجتماعات مع نواب المحافظات، حيث قابل نواب ما يقرب من 20 محافظة، وفي إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها "إسماعيل" مع النواب، ترددت أقاويل بشأن لقاءه  بالهيئات البرلمانية لكافة الأحزاب داخل البرلمان، الأسبوع الجاري لعرض برنامج الحكومة عليهم.

كثف رئيس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، لقاءاته بأعضاء مجلس النواب، والتقى على مدار الأيام القليلة الماضية بنواب المحافظات المختلفة؛ فالتقي بنواب محافظة الإسكندرية وقنا ودمياط والإسماعيلية والسويس لعرض برنامج الحكومة عليهم والاستماع لمطالب أهالي دائرتهم، وطرح مشكلات المحافظة المتمثلة في مشاكل الصحة والتعليم والنقل والمحليات، ومناقشة المعوقات التي تواجه الاستثمار في محافظة قنا، وكذلك سبل حل المشكلات التي تواجه النواب في تنفيذ مهام خدمة أبناء المحافظة.

هذا وقد فسر البعض تلك الخطوة من قبل رئيس الوزراء، بأنها محاولة لكسب ود النواب، قبل يوم تقديم الحكومة لكشف حسابها أمام البرلمان في 27 مارس المقبل، في حين رحب آخرون بتلك اللقاءات.

ترددت أقاويل بشأن لقاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، الأسبوع الجاري بالهيئات البرلمانية لكافة الأحزاب داخل البرلمان، لعرض برنامج الحكومة عليهم في إطار سلسلة اللقاءات التي يعقدها رئيس الوزراء مع أعضاء مجلس النواب ورؤساء تحرير الصحف والكتاب لعرض ملامح برنامج الحكومة.

تهدف اللقاءات إلى جانب عرض برنامج الحكومة، عرض لأهم الجهود التي تبذلها الحكومة في توافر السلع للمواطنين ومواجهة عجز الموازنة وتحقيق معدلات نمو ودفع عجلة التنمية وتشجيع الاستثمارات الأجنبية في مصر.

أكد أحمد السجيني، ونائب رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن اللقاء الذي سيعقد بين ممثلي الهيئات البرلمانية والحكومة هدفه تبادل وجهات النظر بين السُطلتين التشريعية والتنفيذية لحل مشاكل وأزمات المواطن البسيط، الذي قام باختيار أعضاء مجلس النواب.

وأضاف السجيني، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أنه سيتم مناقشة التحديات التي تواجه الحكومة في تنفيذ برنامجها المقرر طرحه على مجلس النواب نهاية الشهر الجاري، لافتاً إلى أنه حضر اللقاء الذي عقد بين رئيس الوزراء ونواب محافظة الإسكندرية حول كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية والمحلية والموازنة العامة.

قال محمد فيصل عبيدي، عضو مجلس النواب عن حزب النور، إن التواصل بين رؤساء الهيئات البرلمانية والحكومة سيصب في صالح الشعب، لافتاً إلى أن طرح المشاكل العامة للدوائر الانتخابية في هذه اللقاءات أمر هام وضروري للمساهمة في حل تلك الأزمات.

وطالب عبيدي، في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر"، بضرورة وضع برنامج زمنى لحل الأزمات التي ستعرض على مائدة الحوار بين رؤساء الهيئة البرلمانية للأحزاب والحكومة، للعمل على حل هذه المشاكل ومتابعتها بشكل شهري.

ولفت شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إلى أن اللقاءات المتكررة بين رئيس الوزراء شريف إسماعيل، وأعضاء مجلس النواب، تعد تمهيدا للبيان الذي ستقدمه الحكومة أمام البرلمان، خلال الجلسة المنعقدة يوم الأحد الموافق 27 مارس من الشهر الجاري.

وأضاف وجيه، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن تلك اللقاءات تعتبر تواصل هام وتبادل وجهات نظر بين الحكومة والنواب، متمنيًا أن يكون هذا التواصل سياسي أكثر ما هو خدمي.

وتابع وجيه: "أن الهدف من تلك اللقاءات أيضا ربما يكون لتحسين صورة الحكومة أمام نواب البرلمان وتوضيح الرؤى حول أداءها"، موضحا أن بيان الحكومة هو الذي سيحدد إذا كانت ستستمر أم سيتم حلها، وتشكيل حكومة جديدة.

فيما أبدى النائب هيثم الحريري، استياءه من المقابلات المتكررة بين رئيس الوزراء، مضيفاً أنها محاولة منه لكسب ثقة النواب واستمالتهم للموافقة على حكومته من خلال البرنامج الذي ستتقدم به أمام مجلس النواب في جلسة 27 مارس الجاري.

وأضاف الحريري، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن تلك اللقاءات التي يعقدها رئيس الوزراء مع النواب، لن تجبر أعضاء البرلمان، على الموافقة على بقاء الحكومة بعد إلقاء بيانها، موضحاً أنه من خلال الجلسة التي حضرها مع نواب الإسكندرية فإن رئيس الوزراء وضع خطوط عريضة لبرنامجه ليس بها أي رؤية.

وتساءل الحريري، عن أهمية تلك اللقاءات التي يعقدها رئيس الوزراء في ذلك الوقت، مشيرا إلى أن مشاكل المواطنين ومشاكل الدوائر الانتخابية للنواب ليست من اختصاص رئيس الوزراء.