محمد سلام يكتب : ارجعوا إلى المساجد ترجع لكم الدنيا

 الكثير فى حيرة كيف أكون سعيد؟ وينطلق مفكرى وعلماء 

التنمية البشرية ليشرحوا لنا خطوات وترك السعادة 

والنجاح وأنا السعادة ما هى الى نتيجة برمجة ذهنية 

وحاصل عملية التوازن بين جميع جوانب الحياة المختلفة

وهذا كله كلام صحيح مائة100% ولكن جدير بذكرأن نوضح أنه مهما فعل الأنسان وهو بعيد عن ربه خالق الكون والمتحكم فيه والقادر على كل شئ فلن يحصل على السعادة أنظر بقلبك وليس بعينك  الى قول الله عزوجل فى سورة طة (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً (125) قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنسَى) من يبعد عن الذكر ويبتعد عن الله تكون له معشة ضنكا أى يعيش في الدنيا كئيبا ضيق الصدر قلقا  حسم الله الأمر فلو كان الأنسان يشعر بالحزن لابد لها قبل التعلم من علماء التنمية والتركيز على الخطوات التى تؤدى الى السعادة أن يعلم أن أهم وأخطر خطوة للحصول على السعادة الحقيقية وليست السعادة الزئفة هى الرجوع الى الله والمحافظة على الصلاة فى المساجد وأن يجعل فى قلبه يقين بأن السعادة فى العبادة يقول أَبَانَ بْنَ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ ، يَقُولُ : قَالَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ بِفِنَاءِ أَحَدِكُمْ نَهَرٌ يَجْرِي ، يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مِرَارٍ ، مَاذَا كَانَ مُبْقِيًا مِنْ دَرَنِهِ ؟ " ، قَالُوا : لا شَيْءَ ، قَالَ : " فَإِنَّ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ يُذْهِبْنَ بِالذِّنُوبِ كَمَا يُذْهِبُ الْمَاءُ الدَّرَنَ ؟ "  تخيل معى رجل يذهب كل يوم 5 مرات الى ملك الكون يغسل أعضائه من روث الدنيا  بالوضوء ويغسل قلبه من روث الدنيا بالوقف بين يد الله ويقول الله أكبر وهو على يقين أن الله أكبر من كل شئ يتوكل على الله دون تواكل ويشكوا اليه حزنه أنظر الى الحديث عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا) ثم يخرج وهو يسعى الى تحقيقة أهدافه هل يبقى بداخلة خوف أو حزن وهل يرد الملك من يدعوه ؟ لا والله هكذا تكون السعادة الحقيقة

فلاتربط السعادة بالثروة فقط فكم من غنى تعس وكم من فقير سعيد 

 عودوا الى المسجد وعودا الى الله تعود لكم الدنيا فعن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال(" لقد كنّا أذلاء فأعزنا الله بالإسلام ، فإذا إبتغينا العزة بغيره ِ أذلنا الله ")