عادل حمودة يكتب: رحلة استرداد الوعى فى بيروت بعد النجاة من مستنقع عكاشة وشركاه

مقالات الرأي



روسيا تعترف بتقسيم سوريا إلى ثلاث دويلات وتفتح مكتبا لتمثيل دولة الأكراد المستقلة فى موسكو

■ نورى المالكى يمول إيران بـ100 مليار دولار لتنفيذ خطة تحويل السنة إلى شيعة

■ عزمى بشارة يعيد بعث القومية العربية بمليار دولار من قطر ودعم مباشر من الموساد الإسرائيلى 

■ خمس دول ستجلس معا لتقرير مصير المنطقة بعد أن تهدأ الحروب والصراعات: مصر والسعودية وتركيا وإيران وإسرائيل!

■ الخطة نجحت مع 40 ألف مصرى يعملون بالخليج بعد إغرائهم بالمال وزواج المتعة

■ السعودية تفكر فى منح السودان أسلحة فرنسية بثلاثة مليارات دولار بعد سحبها من الجيش اللبنانى

كانت طلقات الرصاص المتعمد إطلاقها بكثافة فى سماء بيروت إشارة تنبيه صاخبة إلى أن حسن نصر الله يلقى بيانا عبر الأثير فسارع اللبنانيون ــ على اختلاف طوائفهم ــ لمتابعته.

عادة.. ما تكتب خطب أمين عام حزب الله وتراجع فى هيئة عليا مختصة قبل أن يتدرب على إلقائها.. وربما لهذا السبب يجيد نصر الله التحكم فى الكلمة التى ينطقها.. والابتسامة التى يرسمها.. مهما كانت حدة الرسالة التى يوجهها.

إنه واحد من السياسيين القلائل الذين أجادوا استخدام «الفضائيات» بنفس الدرجة التى استفاد بها حزبه من تجربة عبد الناصر فى الانتشار، ولكن بعد أن حولها من قومية إلى شيعية.

فى تلك الليلة حرص نصر الله على تهدئة أنصاره بعد أن كاد تعصبهم وانفلات أعصابهم يتسبب فى اشتبكات طائفية على إثر فيديو يسخر منه بثته قناة «أم بى سى» المنتمية إلى السعودية.

الفيديو مشهد تمثيلى أداه خالد الفراج فى برنامج «واى فاى فور» جسد فيه نصر الله وهو يتحدث عن استقلال حزبه عن إيران بينما يقبل يد مسئول إيرانى، ما دفع شباب الحزب إلى الخروج إلى الشوارع وإغلاق مناطق جنوبية من بيروت وإحراق إطارات السيارات وسب الصحابة بالمرة.. وفى المقابل أخرجت الطوائف الأخرى أسلحتها.. وبدا أن الحرب الأهلية تستعيد ذاكرتها وعافيتها لولا بيان نصر الله الذى لم يجد فى التصعيد ما يفيد.

التصعيد جاء من السعودية والدول الخليجية التى اعتبرت ــ فى اليوم التالى - حزب الله منظمة إرهابية بعد أن طالبت رعاياها بعدم السفر إلى لبنان وراحت ترصد العاملين اللبنانيين على أرضها، ربما تمهيدا لترحيلهم وإعادتهم إلى بلادهم.

وكانت السعودية قد تراجعت عن تمويل أسلحة ومعدات للجيش اللبنانى بنحو ثلاثة مليارات دولار بعد أن وقعت الاتفاقات اللازمة لها مع فرنسا فى فبراير من العام الماضى ليبدأ التسليم قبل نهاية العام الحالى.

وحسب ما عرفت من مصادر لبنانية فإن الرياض ــ بعد لقاء رفيع المستوى مع وزير الدفاع الفرنسى فى بروكسل ــ فكرت فى تحويل الصفقة ــ بعد تعديل بنودها ــ من بيروت إلى الخرطوم.

وفى تقديرى الخاص فإن تحويل الصفقة إلى السودان مكافأة لرئيسها عمر البشير على إرسال قوات من جيشه للقتال فى اليمن.. وعلى جانب آخر لابد أن تنظر مصر بعين القلق لذلك التحول.. فنظام البشير لا يزال يسمح بتهريب الأسلحة عبر حدودنا الجنوبية.. دعما للإرهاب فى سيناء.. وربما نتذكر أن أول تفجير لخط الغاز هناك حدث بإشراف من خبير إيرانى تسلل من الخرطوم.

لكن.. كل هذه الانقلابات الحادة يجرى استيعابها فى لبنان بضغوط من روسيا والولايات المتحدة خشية فتح جبهة حرب جديدة تؤثر على ما يجرى فى سوريا.

لقد بات مؤكدا أن سوريا قسمت بالفعل.. ويؤكد ذلك تصريحات المسئولين الروس، وعلى رأسهم بوتين، بأن سوريا ستصبح دولة فيدرالية.. أى دولة تضم تحت جناحها دويلات صغيرة.. واحدة شيعية.. والثانية سنية.. والثالثة كوردية.. بل إن روسيا وافقت على فتح مكتب تمثيل للدولة الكردية المستقلة «شمال البلاد» فى موسكو بالقرب من السفارة السورية هناك.. بجانب إجلاء السنة من مناطق دمشق وريفها لتصبح أرضا للدولة الشيعية.. تاركة ما حرق من أرض بالقرب من تركيا للسنة.. بما يؤكد أن التقسيم بات أمرا واقعا، حسب خطة إسرائيلية قديمة نشرها شيمون بيريز فى كتابه «الشرق الأوسط الجديد».

وينتشر الأكراد فى أربع دول إقليمية.. سوريا والعراق وإيران وتركيا بعد أن تفككت دولتهم «كوردستان» تنفيذا للخريطة الجديدة التى رسمت بعد اتفاقية سايكس بيكو عام 1916 التى قسمت ممتلكات الإمبراطورية العثمانية «رجل أوروبا المريض» بعد الحرب العالمية الأولى.

وباعتراف الدستور العراقى بالقومية الكردية لم تعد الدولة العراقية دولة عربية خالصة.. وفرضت الحرب الأهلية فى سوريا ذلك الواقع نفسه.. فهناك تحارب فصائل شيعية إيرانية وغير إيرانية مع النظام العلوى الحاكم، بما يؤكد أن العروبة ستكون غائبة عن رسم الخريطة الجديدة للمنطقة.

ستفرض هذه الخريطة على المنطقة خمس دول تحدد مصيرها بعد أن تجبر على الجلوس معا ــ ولو بعد سنوات من الصراعات ــ هى السعودية وإسرائيل وإيران وتركيا ومصر، بينما تتفكك غالبية الدول الأخرى بعد أن تفجرت تناقضاتها العرقية والمذهبية والثقافية والقبلية.

وحتى تحين اللحظة المناسبة فإن كلاً من الدول الخمس يسعى إلى تقوية ذاته وحماية وجوده وزيادة تأثيره فيمن حوله.

لقد نجحت إيران فى السيطرة على العراق وسعت إلى زيادة أعداد الشيعة فى دول المنطقة ليكونوا داعمين لسلطانها.. واستخدمت 100 مليار دولار حولها نورى المالكى «أمين عام حزب الدعوة رئيس وزراء العراق الأسبق) من ميزانية بلاده فى تنفيذ خطة لتحويل أعداد من السنة إلى الشيعة.. ونجحت فى ذلك مع مئات من المصريين الذين يعملون فى الخليج.. وصل عددهم فى بعض التقديرات إلى 40 ألف شخص.. مستغلة حبهم لـ «آل البيت».. بجانب حاجتهم إلى المال وتسهيل العلاقات الخاصة بفتوى إباحة زواج المتعة.

ولا تتردد أجهزة مخابرات حزب الله فى تجنيد شخصيات مصرية مؤثرة فى الخارج ومنها دبلوماسيون فى سفاراتنا مما يستوجب التنبيه والمراجعة خشية أن تكون تلك الأجهزة قد نجحت فى مسعاها.

ودعمت إيران نفوذ حزب الله المتصاعد فى لبنان إلى حد حرمان لبنان من اختيار رئيس جديد للبلاد من بين المؤهلين الأربعة لتولى المنصب : سليمان فرنجية وسمير جعجع وأمين الجميل وميشيل عون.

فلا النصاب القانونى فى البرلمان لاختيار الرئيس يكتمل ولا مصداقية التصويت عليه تتوافر.. وتنامى القوى الشيعية علنا يضغط لتغيير الدستور الذى ينص على أن يكون الرئيس مسيحيا مارونيا ورئيس الحكومة مسلما سنيا ورئيس البرلمان مسلما شيعيا.

وسبق أن عاشت لبنان أزمة غياب الرئيس بسبب تقاعس النواب عن حضور جلسات التصويت.. حدث ذلك فى عام 1982.. وقتها كانت البلاد تحت الاجتياح الإسرائيلى.. فكان أن حملت قوات آرييل شارون النواب إلى البرلمان للتصويت بالقوة.

ويساهم الحرس الثورى الإيرانى فى الحرب السورية إلى جانب النظام القائم.. ويقدر عدد أفراده هناك بنحو 15 ألف مقاتل بجانب 7 آلاف مقاتل شيعى من باكستان وبنجلاديش ودول إسلامية غير عربية أخرى.

ويحاول الحرس الثورى تقوية ميليشيات الدفاع الوطنى على حساب الجيش النظامى السورى ليكرر ما حدث فى إيران نفسها.. حيث سلم الجيش قوته إلى الحرس الثورى لينفرد بالتشريفات.. وليكرر ما حدث فى لبنان أيضا.. حيث يصعب الاستهانة بميليشيات حزب الله إذا ما قورنت بقوات الجيش.

وتدخل السعودية الساحة ووراءها دول الخليج والأردن وتركيا بحذر.. وتسعى فى الوقت نفسه إلى توسيع التحالف السنى بإضافة دول إسلامية غير عربية مثل باكستان وماليزيا وإندونيسيا وإن تجد صعوبة فى ذلك.

لقد شعرت السعودية بالخطر عليها بعد الثورة الخومينية على الشاه فى عام 1977 وأدى التنافس بينهما إلى انبعاث التنافس السنى الشيعى راح يتصاعد إلى أن وصل إلى ذروته بعد الاتفاق النووى الذى وافقت عليه الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى ودعم المواجهة العلنية بينهما تخلى واشنطن عن حماية أمن الخليج فانتقلت الرياض من الدفاع عن ذاتها إلى الهجوم خارج حدودها.. تدخلت بطريقة مباشرة فى اليمن.. وتدخلت بطريقة غير مباشرة فى سوريا والعراق ولبنان.

وراحت تركيا تلعب على أكثر من حبل.. تتدخل بقواتها فى العراق.. وتستقبل فى قواعدها الجوية طائرات سعودية لاستخدامها إذا لزم الأمر فى الحرب على سوريا.. وفى الوقت نفسه تعانى من التناقض بين رغبة أردوغان فى إحياء الإمبراطورية العثمانية والمقاومة العلمانية التى تصر عليها الأجيال التى تأثرت بأتاتورك.. بجانب تصاعد موجات من العنف سببها رفض منح الأكراد حكما ذاتيا مستقلا.. يضاف إلى ذلك ارتباطات محيرة بحلف الأطلنطى يجعل تركيا تابعا عسكريا مجبرا على تنفيذ سياسة عسكرية ربما تناقضت مع مصالحه.. وتزيد التبعية العسكرية بوجود قاعدة أمريكية على أرضها «قاعدة انجلك».. وتصل تلك التبعية إلى حد الحرج بالعلاقة المتينة مع إسرائيل التى تترك لها عمرات دباباتها مقابل مليارات من الدولارات.

أما مصر فإنها تسعى جاهدة لتعويض غيابها الطويل عن المنطقة منذ رحلة السادات إلى القدس فى عام 1977.. وطوال سنوات الغياب لم تخرج عن طوع الولايات المتحدة.. كما أنها لم تطور قواتها المسلحة وظلت أسيرة أسلحة أمريكية لا تتجاوز الحدود الدفاعية.. لكنها سعت جاهدة فى آخر عامين إلى تغيير المعادلة.. لتستعيد قوتها قبل أن تسترد دورها.. وراحت بحذر شديد ودون تورط توازن بين دور إقليمى مناسب.. يمكن أن يتصاعد إذا ما نجحت فى حربها ضد التنظيمات الإرهابية وإذا ما حققت نجاحا فى التنمية.. وحتى تصل إلى تلك اللحظة، فإنها لا تريد التورط فى عمليات عسكرية خارجية.. وتسعى جاهدة إلى إقناع شركائها العرب أنها شريك وليست تابعا.. والشريك يجب أن يعرف ما يدبر خطوة بخطوة.. والتابع ينفذ ما يطلب منه فى أى وقت دون اعتراض.

وتؤمن مصر بالحل السلمى فى سوريا.. وترى أن الحفاظ على جيشها يحميها من مصير العراق وليبيا والصومال.. أما مصير حاكمها فمتروك لشعبها.. ولظروف دولية لن يختلف فيها روسيا والولايات المتحدة.. وأغلب الظن أن موسكو ستستجيب لرغبة واشنطن وتتخلص منه ولو بعد حين.. فحبال الحلول السلمية طويلة.

ونأتى إلى إسرائيل.. الدولة الصهيونية التى استفادت من كل ما يجرى حولها.. دول صغيرة.. ضعيفة مفككة.. خاصة فى العراق وسوريا.. الدولتان اللتان بقيتا على عداء لها حتى جرى فيهما ما جرى.

لكن.. تظل عقدة الدولة الفلسطينية العقدة السياسية المزمنة التى تؤرقها.. وغالبا ما سينفذ الرئيس الأمريكى باراك أوباما وعده بإعلانها قبل خروجه من البيت الأبيض.. لقد أعاد ــ كما وعد ــ العلاقات الطبيعية مع كوبا.. وأغلق ــ كما وعد أيضا ــ معتقل جوانتانامو.. ولم يبق من قائمة وعوده السياسية سوى الدولة الفلسطينية.

فى العام قبل الماضى طالب برفع علم فلسطين وعلم الفاتيكان فى الأمم المتحدة ونفذ ذلك فى العام التالى.

وبطلب من الرئيس الفلسطينى محمود عباس تقرر عقد قمة إسلامية طارئة فى جاكرتا يومى الأحد والاثنين الماضيين لمناقشة قضية القدس.. موضوعا وحيدا.. وبدت تلك الدعوة لافتة للنظر خاصة أن القمة الإسلامية العادية مقرر لها الانعقاد فى منتصف الشهر القادم.

وهناك رغبة فى الكنيستين الكاثوليكية والأرثوذكسية فى حل قضية القدس بما يرضى جميع الأطراف وبما يعيد لكل منهما أوقافه وممتلكاته ويحقق لهما دخلا سنويا هائلا يقدر بالمليارات من الحجاج المسيحيين لو هدأت التوترات هناك.

وكانت الكنيستان قد التقيتا معا لأول مرة منذ ألف سنة وخرج عنهما ما يعرف ببيان هافانا الذى ساهم مباشرة فى حل المشكلة الكوبية.. مما يؤكد أن الفاتيكان أصبح طرفا فى اللعبة السياسية وتأكيدا على ذلك رفع علمه فى الأمم المتحدة.

وربما.. لا ننسى أن الفاتيكان كان طرفا مباشرا فى إسقاط الاتحاد السوفيتى بدعم البابا يوحنا بولس السادس لحركة النقابات المستقلة فى بولندا.. أول حجر سقط فى بنيان الإمبراطورية الشيوعية.

ولو كان الرئيس الأمريكى الحالى والقادم كاثوليكيا فإن الرئيس الروسى أرثوذكسى مما جعل مصالحهما المسيحية المشتركة أمرا واقعا يصعب تجاهله عند رسم الخريطة الجديدة للمنطقة ولو ظهرا على السطح خلاف ذلك.. وسيكون من السهل تقسيم المنطقة على هواهما بعد أن مزقت نفسها بنفسها بين شيعة وسنة.

وهنا يجد المسيحيون العرب أنفسهم فى موقف لا يحسدون عليه.. إنهم أول من دعا إلى فكرة القومية العربية للنجاة من الاستقطاب الدينى فور سقوط الدولة العثمانية.. وجسدوا دعوتهم فى جمعيات ثقافية «مثل الجمعية العلمية السورية» شدد أعضاؤها على الانتماء العربى مثل بطرس البستانى وجورج أنطونيس وخليل الخورى وناصيف اليازجى وفرح أنطون وأديب إسحق.. بل إن الأحزاب القومية ــ مثل حزب البعث وحركة القوميين العرب والحزب القومى السورى - أسسها مسيحيون مثل ميشيل عفلق واكرم الحورانى وانطوان سعادة وغيرهم.

وقد نجح عبد الناصر فى تحويل أفكارهم إلى حركة قومية كاسحة.. دعمت استقلال الدول العربية وحافظت على وحدتها وتماسكها.. ونصبته زعيما عليها.. وجعلت من القاهرة العاصمة الثالثة فى العالم بعد واشنطن وموسكو.

أكثر من ذلك.. سعى البعث السورى إلى طلب الوحدة مع مصر.. لتبدأ بعدها الضربات المكثفة لسحق الحركة القومية.. الانفصال السورى عن مصر.. وهزيمة يونيو.. وتنامى المد الدينى.. لنصل إلى ما وصلنا إليه.

وما يلفت النظر ويثير الدهشة أن هناك محاولة مسيحية لبعث القومية يتبناها عزمى بشارة.. بدعم من قطر.. ومباركة إسرائيل.

لقد انتخب بشارة 3 مرات لعضوية الكنيست الإسرائيلى عن حزب راكاح الشيوعى.. والمعروف أن عضو الكنيست يقسم على أن يكون ولاؤه لدولة إسرائيل وحدها.. وفى إسرائيل أيضا انضم بشارة إلى معهد «فان لير» المختص بدراسات مستقبل إسرائيل.. ونشر نفسه بحثا عن «إسرائيل على مشارف القرن الواحد والعشرين».. وهناك أيضا شكل حزب «التجمع الوطنى الديمقراطى» قبل أن تضع قطر بين يديه مليار دولار لنشر جريدته «العربى الجديد» بجانب تمويل قنوات ومراكز دراسات فى عواصم عربية وإسلامية مختلفة.

ولو تجاوزنا اتهامات الخيانة والعمالة التى توجه إليه فإننا نكون أمام دعوة قبيحة للقومية العربية.. تساندها إسرائيل.. وتمولها قطر.. وتستقطب رموزا ثقافية وسياسية مسيحية تبحث عن طوق نجاة فى بحر لم يعد يقبل سوى تلاطم الأمواج الدينية المذهبية.

ويكشف ذلك المشهد الفراغ القومى الذى تعيش فيه المنطقة العربية.. ويبرر لكل من تلقاهم فى العواصم العربية طلبهم الملح بعودة الدور المصرى.. وكانت آخر هذه العواصم بيروت التى سمعت من مثقفيها وسياسييها ــ خلال ثلاثة أيام ــ معلومات وتحليلات غابت عنا بعد أن صرفنا كل ما نملك من جهد فى قضية توفيق عكاشة.

شكرا بيروت على مساعدتك فى استرداد الوعى.