أبرزها "مجابهة الإرهاب وتوحيد الصف العربي".. مهام تنتظر "أبو الغيط" في الجامعة العربية

اتجهت أنظار الكثير من الدبلوماسيين، لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، والمهام الملقاة على عاتق ذلك الرجل، والتي تنوعت ما بين توحيد الصف العربي وحل أزماته بعد الصراعات التي شهدها خلال الفترة الماضية، ومواجهة الإرهاب وحل الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، وذلك بعد توافق وزراء الخارجية العرب على تسميته أمينًا عامًا جديدًا لجامعة الدول العربية، خلفًا للأمين العام نبيل العربي، رغم اعتراض "السودان" و"قطر".

توافق وزراء الخارجية العرب، اليوم الخميس، على تسمية وزير الخارجية الأسبق أحمد أبوالغيط أمينًا عامًا جديدًا لجامعة الدول العربية، خلفًا للأمين العام نبيل العربي، والذي تنتهي فترته يوليو القادم.

وكانت مصر قد أعلنت عن ترشيح أحمد أبوالغيط للمنصب، قبل أن تعترض دولتي السودان وقطر مطالبتان بالتأجيل لمدة شهر.

وأعلنت خمس دول عربية، هي تونس والبحرين، والكويت، والجزائر، وليبيا قبل التئام الاجتماع، دعمها لترشيح أبو الغيط.

فيما قال السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اختيار الجامعة العربية لأحمد أبوالغيط، أميناً عاماً لها، يدل على أن الدول العربية تدرك حجم التحديات التي تواجهها في هذه المرحلة.

وأضاف هريدي، في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر"، أن أبوالغيط، سيواجه نفس المهام التي كانت تواجه نبيل العربي وعلى رأسها محاولة توحيد الصف العربي، وحل الأزمة السورية، والعمل على إنهاء الحرب في اليمن.    

وأوضح هريدي، أن أبوالغيط شخصية تتمتع بالخبرة الدبلوماسية التي ستعمل علي إنهاء كافة الأزمات داخل الوطن العربي.

فيما أكد جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن اختيار أبوالغيط، جاء نتيجة لنجاح الدبلوماسية المصرية في الفترات السابقة، لافتاً إلى أنه سيبدأ مهام عمله من أول يوم لأنه عمل بالدبلوماسية منذ ٤٠عاماً.         

وأضاف أبوالغيط، في تصريحاته الخاصة لـ "الفجر"، أن إصلاح الأمانة العامة لجامعه الدول العربية سيكون على رأس الاهتمامات، بالإضافة إلي تهدئة الأمور بين الدول العربية، حيث زادت حدة الصراعات في الفترة السابقة، ومواجهة الإرهاب بكافة أشكاله في جميع الدول وبخاصة التي يتواجد بها تنظيم "داعش".

قال السفير عادل الصفتي، وكيل أول وزير الخارجية الأسبق، إن أحمد أبوالغيط شخصية دبلوماسية، متمرسة ويتعامل مع كل موقف بما يستحقه، وترشيحه جاء موفقاً من قبل مصر. 

وأضاف الصفتي، في تصريحاته الخاصة لـ " الفجر"، أن أولى المهام التي سيقوم بها أبوالغيط، هو إعادة تنظيم الجامعة والهيكل التنظيمي لها،  وتفعيل القرارات الصادرة في الفترة الأخيرة ولم تنفذ، وإجراء عدداً من التغييرات في ميثاق الجامعة. 

 وتابع الصفتي، أن أبوالغيط سيحاول حل أزمات المنطقة العربية وبخاصة الحرب في اليمن والمجاعة في الصومال بالإضافة إلى الاهتمام بالقضيّة الفلسطينية، لافتاً إلى محاربة الإرهاب في المنطقة بأسرها والعمل علي تضافر جهود الدول العربية من أجل الحرب على الإرهاب.