استطلاع رأى: أوباما حصل على 46 % مقابل 39 لرومني في مناظرتهما الثانية
أظهرت استطلاعات رأي الناخبين الفورية بالعديد من وسائل الإعلام الأمريكية بعد المناظرة الثانية التي جرت بين المرشح الديمقراطي للرئاسة الأمريكية باراك أوباما، ومنافسه الجمهوري حاكم ولاية ماساتشوستس السابق ميت رومني، أن أوباما هو الفائز، حيث أوضح استطلاع أجرته شبكة (سي إن إن) بين ناخبين مسجلين أن أوباما فاز بنسبة 46% مقابل 39% لرومني.
جاء ذلك في الوقت الذي واصل فيه اليوم الأربعاء، أوباما ورومني حملتيهما الانتخابية بعد ساعات من المناظرة الساخنة بينه وبين رومني الليلة الماضية التي وصفت بالحيوية والمثيرة للجدل.
من المقرر أن يتوجه الرئيس أوباما إلى ولاياتي آيوا وأوهايو في الغرب الأوسط الأمريكي أملا في استثمار أداءه القوي في المناظرة التي عقدت في جامعة هوفسترا بمدينة هامستند في نيويورك الليلة الماضية لاستعادة الزخم لحملته بعد ظهور باهت في المناظرة الأولي منذ 11 يوما في دينفر.
كان رومني قد تعادل مع أوباما في استطلاعات الرأي بفضل أدائه القوي في المناظرة الأولى، ويواصل حاليا حملته في جنوب شرق ولاية فرجينيا.
وقد هاجم رومني خصمه الديمقراطي أوباما، في المناظرة التي عقدت على شكل اجتماع لمجلس المدينة ضم 80 من الناخبين المترددين من مختلف الأعمال، بشأن سجله على مدي السنوات الأربع الماضية، مشيرًا إلى أن أوباما ضاعف العجز في الميزانية من نصف تريليون دولار إلى تريليون دولار ولم يحقق ما وعد به.
ومن جانبه، رد الرئيس بأنه أو بمعظم تعهداته، مشيرًا إلى أن عدم تحقيقه لبعض الوعود لم يكن بسبب عدم محاولته ذلك، منوها بأنه سيفي بها في ولايته الثانية.
كما اشتبك المرشحان بشأن خطط اخراج الولايات المتحدة من حالة الركود الاقتصادي في السنوات الأربع المقبلة، ونوه أوباما بأن خطط رومني بشأن تخفيض معدلات الضرائب للجميع والحفاظ على التخفيضات الضريبية للأثرياء وزيادة الإنفاق على الدفاع ستزيد العجز وتضر الاقتصاد.. ورد رومني بالقول إن خطته الضريبية ستؤدي إلى نمو فرص العمل وتحقيق ميزانية متوازنة.
ركز المتنافسان على الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في ليبيا، واتهم رومني الرئيس أوباما بأنه انتظر أسبوعين حتى يقول للشعب الأميركي إن الهجوم على القنصلية الذى أودي بحياة السفير الأميركي وثلاثة أمريكيين آخرين كان عملا إرهابيا.. وشدد رومني على أن الرئيس واصل حملته الانتخابية بدلا من التركيز على الهجوم الذي وقع في 11 سبتمبر.
وقال أوباما، إنه أعلن في اليوم التالي للحادث أنه عمل ارهابي، مشيرًا إلى أن الإيحاء بأن أحدًا في إدارته استخدم العنف في ليبيا كلعبة سياسية أو لتضليل الشعب الأمريكي هو إيحاء مهين.
يذكر أن المناظرة الأولي بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري أوباما ورومني عقدت في دينفر في كولورادو منذ 11 يومًا، وسوف يلتقي المرشحان في مناظرتهما الثالثة والأخيرة يوم الإثنين المقبل في فلوريدا، وسوف تخصص للسياسة الخارجية.