حقوقيون يعترفون: المرأة المصرية لم تحصل على كافة حقوقها.. والدولة لها دور في الدفاع عنها
على الرغم من تخصيص يوم عالمي للاحتفال بالمرأة، إلا أن المرأة في الكثير من الدول العربية، وخاصةً مصر مازالت مهمشة ولا تتمتع بكافة حقوقها، إضافةً إلى وجود خلل في التشريعات والقوانين القائمة الخاصة بها وبخاصة قانون الأحوال الشخصية، وعلى الرغم من حصولها على نسبة مقاعد كبيرة في البرلمان الحالي أمر جيد إلا أنه لا يعني أنها حصلت على كافة حقوقها.
وفي هذا السياق أكد حقوقيون في تصريحاتهم لـ "الفجر"، أن الموروثات والقوانين الحالية السبب في تهميش المرأة في المجتمع المصري، مطالبين المرأة بالنضال والمحاربة للحصول على باقي حقوقها الضائعة.
المرأة لم تحصل على كافة حقوقها
أكد نجيب جبرائيل، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أنه على الرغم من الدور الفعال الذي تقوم به المرأة لخدمة المجتمع، إلا أنه لا يوجد اهتمام بها وما زال هناك اتجاه لتهميشها وذلك بفعل تأثير الموروثات الثقافية القديمة والخاطئة.
وأضاف جبرائيل، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أنه لا صحة لما يتناوله البعض بشأن حصول المرأة على حقوقها، ومساواتها بالرجل، لافتاً إلى أن المرأة لم تحصل على كافة حقوقها حتى الآن، ومطالباً بضرورة إجراء بعض التعديلات على قانون الأحوال الشخصية، بما يضمن للمرأة الحصول على حقوقها خاصةً في قضايا الطلاق.
وأوضح جبرائيل، أنه لا يمكن اعتبار نسبة المقاعد التي حصلت عليها المرأة في البرلمان مقياساً لحصولها على حقوقها، مشدداً على أن نواب البرلمان عليهم دور كبير في سن التشريعات والقوانين التي تناقش قضايا المرأة وتعمل على حل مشاكلها.
الدولة عليها دور كبير في الدفاع عن قضايا المرأة
وأكد صلاح سلام، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المرأة أحد العوامل التي ساعدت على ضياع حقوقها وعدم الدفاع عنها، لافتاً أن المرأة تواجه الكثير من الصعوبات يأتي في مقدمتها الأمية والعنف وتفضيل الذكور عليها في العديد من الأحيان.
وأضاف سلام، في تصريح خاص لـ"الفجر"، أن قضية ختان الإناث جريمة يجب أن يعاقب عليها القانون، و يعتبر عنف ضد المرأة ولا يختلف كثيرًا عن غيره من ضرب المرأة وإهانتها، موضحاً أن الدولة عليها دور كبير الدفاع عن المرأة حتى تحصل على حقوقها.
وأشار عضو المجلس القومي للحقوق الانسان، إلى أن الله كرم المرأة في كافة الأديان السماوية والشرائع لذلك يجب على المرأة أن تعي هذا وأن تعمل في الحصول على كافة حقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية.
المرأة ساهمت في تهميشها
فيما أكد الناشط الحقوقي، جورج إسحاق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن المرأة هي من ساهمت بشكل كبير في تهميش دورها، حيث أنها عليها أن تفرض نفسها وتحارب لكي تحصل على حقوقها، وذلك كما فعل النساء المصريين والذين سطروا أسمائهن في التاريخ كصفية زغلول وهدى شعراوي.
ولفت إسحاق في تصريح خاص لـ"الفجر"، إلى ضرورة محو الأمية بالنسبة للمرأة وتعليمها وذلك لكي تصل لأعلى المراتب وتستطيع أن تربي جيل ونشء قادر على بناء مصر، مشيراً إلى الأزمات الكثيرة التي تعاني منها، بالإضافة إلى تعرضها للتحرش والعنف، ومساوئ قانون الأحوال الشخصية التي تقف عائق أمام المرأة في الحصول على حقوقها.