صحفيّو مجلة "الإذاعة": الإخوان خصموا 70% من دخولنا لأننا رأس الذئب الطائر


كان وزير الإعلام الإخواني صلاح عبدالمقصود أخلى أمس (الثلاثاء) مسئوليته أمام عدد من صحفيي مجلة الإذاعة والتليفزيون، عن الأزمة المالية التي تمر بها المجلة، وأسفرت عن خفض رواتب الصحفيين بنسبة 70% في المائة، وزيادة بدلات الإداريين، في أسوأ حملة ضد أصحاب رأي يتعرَّض لها 140 صحفياً، في ظل تزايد الحديث عن رغبة جماعة الإخوان المسلمين المُهيمنة على السلطة في تطويع الإعلام لإرادتها السياسية الخاصة .

وقال الوزير في اتصال هاتفي مع رئيس مجلس إدارة المجلة اسماعيل الششتاوي، بحضور مدير التحرير الكاتبة هالة البدري، إنه لا علاقة له بعدم حصول 140 صحفياً على مستحقاتهم المالية، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أن يدافع عن حقوق الصحفيين ـ زملاء مهنته ـ أمام وزير المالية ممتاز السعيد، لأن وزير المالية لايرد على تليفونه.

جاء ذلك عقب اجتماع عاصف حضره عشرات الزملاء مساء أمس (الثلاثاء) ـ من دون رئيس التحرير محمد الغيطي الذي رفض الحضور ـ بعد أسابيع من التسويف والمماطلة من قبل الإدارة المالية، حيث تم حجب المستحقات بحجج واهية، واستبعاد زميليْن من القسم الفني ، الأمر الذي دفع اسماعيل الششتاوي إلى القول إنه حاول إقناع وزارة المالية بضرورة صرف المبالغ المستحقة، وإلا سيعتبر ذلك تعطيلاً لصرف مستحقات العاملين بالدولة، إلا أن شيئا من ذلك لم يؤتِ جدواه.

كان صحفيو المجلة، بدأوا اعتصاماً مفتوحاً عن الطعام أمس، في مقر مجلتهم، هو الثاني خلال أقل من شهريْن، وهددوا بالبدء في إضراب عن الطعام، والتحرك على جميع الجبهات للتصدي للمحاولة الإخوانية الأشرس لتطويع الإعلام، وعلى رأسه مجلة الإذاعة، قبيل شهور من الانتخابات البرلمانية، التي سينافس فيها حزبها الحرية والعدالة على 100% من مقاعد البرلمان.

كان الششتاوي أصيب بأزمة صحية طارئة، خلال الاجتماع الذي استغرق أكثر من ساعتيْن، رفض خلالها الصحفيون التخلي عن حقوقهم، أو إغلاق مجلتهم من قبل جماعة الإخوان المسلمين ووزير إعلامها، بحجج من مثل أنه قرار من وزير المالية، لأن ذلك يعني بحسب محمود خيرالله نائب رئيس تحرير المجلة إغلاق عدد من أكبر الصحف القومية المديونة للدولة، بأكثر من 7 مليارات جنيه، وبينها الأهرام و الجمهورية و روز اليوسف، أي أن مجلة الإذاعة ذات الثمانية وسبعين ربيعاً صارت رأس الذئب الطائر .. .