رئيس الحكومة اللبنانية السابق يزور السعودية

السعودية

بوابة الفجر


قام رئيس الحكومة اللبناني السابق سعد الحريري بزيارة خاطفة إلى السعودية خلال عطلة نهاية الأسبوع. ويؤكد النائب عاصم عراجي في حديث لـ"إيلاف" أن طابع الزيارة كان عائليًا، وقد يكون قد أجرى اتصالات مع القادة السعوديين، مؤكدًا أنه سيضع كتلته خلال الاجتماع في أجواء زيارته إلى المملكة. بحسب موقع "إيﻻف"

عاد رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري إلى بيروت بعد زيارة خاطفة قام بها إلى الرياض ليل السبت - الأحد، وهي زيارة يصفها المقربون منه بأنّها "عائلية"، والسؤال الذي يطرح هل أن الحريري قرّر هذه الزيارة السريعة عقب اللقاء الذي جمعه ورئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ووزير الصحة وائل ابو فاعور الذي قدّم انطباعاته عن زيارته الأخيرة للرياض وتحديدًا بعد لقائه رئيس جهاز الاستخبارات السعودية خالد الحميدان، ما دفع الحريري إلى هذه الزيارة لإجراء الاتصالات اللازمة مع القيادة السعودية؟

وتشير المعلومات إلى أنّ تقويم نتائج زيارة بعض القادة السعوديين لباريس، ولا سيّما زيارة ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف ووزير الخارجية عادل الجبير الذي رافقه، أوجب زيارة الحريري للرياض، لأن ما طرأ على مصير الهبة السعودية التي كانت مقررة للبنان يستأهل أن يعود الحريري إلى العاصمة السعودية للاطلاع على نتائج الزيارة، وهو ما وعد به الحريري جنبلاط لوضعه في ما يمكن أن تتوافر لديه من معلومات قبل لقاء الأخير بعد غد الأربعاء مع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.

في هذا الصدد، يؤكد النائب عاصم عراجي (المستقبل) في حديث لـ"إيلاف"، أن طابع زيارة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري إلى السعودية كان عائليًا، وقد يكون قد أجرى اتصالات مع القادة السعوديين، حيث سيضع كتلته غدًا خلال الاجتماع في أجواء زيارته إلى السعودية.

ويضيف عراجي أن "الطابع العائلي للزيارة يعود إلى سرعتها، أي قام بالزيارة خلال 48 ساعة، خلال الويك أند، حيث زارعائلته في السعودية ثم عاد اليوم إلى بيروت"، وسوف يطلعنا، يضيف عراجي، نهار الثلاثاء أي غدًا على السبب والنتائج من زيارته إن كان قد قام باتصالات مع القادة السعوديين.

جنبلاط والحريري
وردًا على سؤال بأن هذه الزيارة جاءت بعد اللقاء الذي جمعه مع رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، ووزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، الذي قدم انطباعاته عن زيارته الأخيرة إلى الرياض، فهل قام جنبلاط بتشجيع الحريري لزيارة السعودية لتحسين العلاقات بين البلدين؟ يجيب عراجي أن الأمر قد يكون صحيحًا، لكن ما علمناه أن الزيارة كانت مقررة سابقًا قبل أن يزور جنبلاط وأبو فاعور الحريري، لأن عائلة سعد الحريري تعيش في المملكة العربية السعودية، ومن الطبيعي أن يزورها بين الحين والآخر.

السعودية وباريس
ولدى سؤاله هل جاءت هذه الزيارة لتقويم زيارة السعوديين لباريس؟ يلفت عراجي إلى أن إمكانية مقابلة الحريري للسعوديين قد تكون صحيحة وسوف نطلع على حيثيات ذلك قريبًا.

دور الحريري
ما هو دور رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري المحوري بإعادة العلاقات إلى طبيعتها بين لبنان والسعودية؟
يجيب عراجي أنه يجب على الطرف المتمثل بحزب الله أن يخفف تصريحاته النارية كي تعود العلاقات اللبنانية السعودية إلى طبيعتها، فعلى حزب الله أن يوقف حملاته غير المبررة ضد المملكة العربية السعودية، ودول الخليح، فرأينا الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله بالأمس يشن هجومًا على دول الخليج وتحديدًا على المملكة العربية السعودية، وهو يؤذي بذلك مصالح اللبنانيين في الخليج، والدول العربية، ولا نرى اليوم ما الفائدة من هجوم نصرالله على دول الخليج.

ويلفت عراجي إلى أن لبنان يتأثر من هذا الهجوم أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا، ولا يجوز ذلك، وهناك رأي عام سعودي يرفض الهجوم من قبل حزب الله على السعودية، وفي النهاية تبقى السعودية منزعجة من حديث حزب الله المتكرر ضدها.

وردًا على سؤال هل اللقاء الأخير بين السعودية وباريس قد يحل مسألة الهبة السعودية للجيش اللبناني وقوى الأمن؟ يجيب عراجي أن الموقف الفرنسي شرح عن الهبة السعودية للبنان من خلال الخوف أن تصل هذه الهبة السعودية إلى يد حزب الله، وحزب الله يلعب دورًا سلبيًا ضد مصالح لبنان ومؤسساته الأمنية والعسكرية.

الأب والإبن
ولدى سؤاله بأن رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري كان دائمًا يعيد العلاقات اللبنانية العربية والدولية إلى طبيعتها، فهل الحريري الإبن يملك صفات والده في ما خص دوره العربي والإقليمي؟ يجيب عراجي أن الأمر يتوقف على دور حزب الله اليوم، ففي السابق على أيام الحريري الأب كانت سوريا موجودة في لبنان، ولم يكن لحزب الله هذا النفوذ وتلك السطوة، وكانت سوريا هي التي تمسك بزمام الأمور ولم يكن حزب الله منفلتاً بهذا الشكل.