«آي فون 5» في أسواق غزة قبل أسواق إسرائيل
على الرغم من أن إسرائيل تعتبر إحدى أكثر دول العالم تقدمًا في مجال التكنولوجيا الحديثة، إلا أن قطاع غزة نجح بأن يتفوق عليها بظهور جهاز آي فون 5 الحديث في أسواق القطاع.
وذلك من خلال أنفاق التهريب، ومع أن آي فون 5 في متناول يد بعض الإسرائيليين، إلا أن الهاتف الذكي لن يُعرض للبيع رسميًّا في إسرائيل قبل مطلع شهر ديسمبر القادم.
ويسعى أهل غزة، إلى شراء أحدث إنتاجات شركة آبل الشهيرة علمًا بأن سعره في القطاع المحاصر بلغ ضعف ثمنه في الولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أضيف إلى سعره حصة السماسرة الذين ينقلونه من إمارة دبي إلى مصر، ومنها إلى غزة، حيث بدأ بيع وشراء الـ آي فون الجديد منذ حوالي أسبوعين.
وتتراوح أسعار الـ آي فون 5 في غزة ما بين 1170 و1480 دولارًا أمريكيًّا، وحول إقبال أهل غزة على الهاتف الجديد، قال أحد التجار إنه: حجز 30 قطعة، باع منها حتى الآن 20 . وأشار التاجر إلى أنه بإمكانه أن يطلب كميات أكبر؛ نظرًا للرغبة الكبيرة في الحصول عليه.
وبالرغم من ظروف الحصار القاسية، وارتفاع الأسعار في ظل وجود هامش ربح كبير للتجار، فإن المحرك الأهم للحركة التجارية في غزة، التي تعتمد إلى حد كبير على المساعدات، لا يزال العرض والطلب قائمًا، ويؤكد أحد التجار أن: هناك دائمًا بعض الناس المستعدين لدفع أي مبلغ لمجرد الحصول على أحدث الأشياء .
ومن العوامل المؤدية إلى ارتفاع أسعار السلع والبضائع في غزة، الرشاوى التي يضطر الفلسطينيون إلى دفعها في مصر؛ لتسهيل عملية التهريب، علاوة على ضريبة المبيعات التي تفرضها الحكومة المقالة في القطاع المحاصر، مما يشكل عبئًا على الفلسطينيين ممن يقطنون غزة البالغ عددهم 1.6 مليون نسمة.
يُذكر أن جهاز آي فون 5 كان قد أثار جدلا في إسرائيل؛ إذ أن برنامج الساعة العالمية وورلد أوكلوك المبرمج بالجهاز يُظهر الوقت في القدس، دون ربطها بأي دولة، وأن الهاتف الذكي لا يعرض المدينة القديمة كعاصمة لإسرائيل.