«the voice kids» حينما تهزم مواهب الصغار الكبار

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


مواهب كبيرة بما تحمله الكلمة من معنى تلك المقولة يرددها من يشاهد برنامج المواهب « the voice kids» الذى يعرض كل أسبوع على شاشة إم سى مصر، هذا البرنامج يثبت أنه لا حدود للموهبة، وأن لها أجنحة لا أحد يستطيع مقاومة تحليقها، فهناك دائماً حالة من الصراع بين ثلاثى لجنة التحكيم بسبب الأصوات، كما أن صفحات التواصل الاجتماعى والسوشيال ميديا تعانى كل يوم سبت من حالة هياج وغضب شعبى ورسمى إن جاز التعبير بسبب خروج موهبة صغيرة السن كبيرة المقام

فعل برنامج «ذا فويس كيدز» فى الوطن العربى ما لم يفعل نفس البرنامج للكبار حيث وحد آراء الناس على نفس المواهب من كل أنحاء الوطن العربى.

أصوات أطفال تحصد الآهات من الصدور وتنبئ عن مواهب قادمة وعظيمة ومبشرة فى الوطن لكن بحاجة قوية لدول ومؤسسات ترعى تلك المواهب ولا يكون حالها كحال الكبار يخرجون من البرامج إلى الأرصفة، وطيات النسيان هؤلاء الأطفال يملكون مواهب حقيقية وغير مصطنعة كما أن اختياراتهم لا تخبرك بطفولتهم بل برجاحة عقولهم وذوقهم الفنى العالى والمحترف.

مشكلة برامج المسابقات الغنائية تحصد مزيدا من التعاطف من المشاهدين لكن هذا البرنامج هو الأكبر والأضخم من نوعه فى مسابقات مواهب الأطفال يخلق حالة مثيرة للجدل بين الحب والخوف والضعف والقوة والرومانسية، حالات استثنائية لمواهب كبيرة بالفعل صغيرة فى السن

اعتدنا ألا نحزن كجمهور بعد خروج متسابق من برامج مسابقات الكبار لكن هذا البرنامج يخلق لدينا حالة من « العكننة « إن جاز التعبير على أطفال رأينا فيهم أطفالنا وأبناء أقاربنا وأصدقائنا أعتقد أن تلك الحالة لم يخلقها برنامج من قبل سوى «ذا فويس كيدز»

حالة من القلق تنتاب من يشاهد البرنامج حينما يقرر كل من كاظم أو تامر أو نانسى خروج متسابق مما علقنا عليه الآمال وتوقعنا حصوله على المركز الأول فى البرنامج

أقل من أسبوع يفصل الجميع ومعهم ستة مشاركين عن اللقب أسبوع واحد كان سبقه غناء المشاركين فى 15 حلقة ما قبل النهائية من البرنامج أمس فريق نانسى مكون من صوتين زين عبيد وغدى بشارة من أصل خمسة كما قررت مواجهة فريقى كاظم وتامر الذى وقع اختياره على أمير عمورى وجويرية أحمد، لينتقلا معه إلى المواجهة النهائية أمام قرار كاظم المنافسة بكل من ميرنا حنّا ولين الحايك

يبقى السؤال من من المشاركين المتأهّلين الـ 6 سيكون الفائز بلقب «ذا فويس كيدز» بموسمه الأول؟ من وجهة نظر الناس والمتابعين للبرنامج، صاحب اللقب يستحقه وعن جدارة، لكن الأهم من ذلك أن يحتفى به ومحاولة الحفاظ على موهبته.

وفى النهاية يظل برنامج «ذا فويس كيدز» مثيرا للشفقة والتعاطف والمتعة فى نفس الوقت.