بدء عمليات الجيش السورى في منطقة جبل الزاوية ومحافظة ادلب

عربي ودولي



باشرت قوات من الجيش السورى عملياتها في منطقة جبل الزاوية، حيث دخلت قرية الرامية التي تبعد 3كم عن مدينة أريحا، كما دخلت عشرات الدبابات والمدرعات التابعة للجيش الى قرية جديدة في محافظة ادلب التي تشهد تظاهرات وذلك غداة اجتماع غير مسبوق لمعارضين في دمشق انتقده معارضون في الخارج ورحبت به واشنطن وباريس.

وقتل 1342 مدنيا و343 شرطيا وجنديا منذ بدء حركة الاحتجاج في 15 اذار/مارس بحسب اخر حصيلة للمرصد السوري لحقوق الانسان.

وتاتي هذه العملية العسكرية الجديدة غداة اجتماع غير مسبوق في دمشق لنحو مئة معارض دعوا الى استمرار الانتفاضة السلمية حتى بسط الديموقراطية في سوريا التي يحكمها حزب البعث منذ حوالى النصف قرن.

وابدى الحقوقي والناشط السوري انور البني الذي خرج قبل فترة من السجن، تفاؤلا، وقال ان المؤتمر نجح في ترسيخ حقيقتين، حق جميع السوريين في ان يلتقوا في الوطن بشكل مشروع وعلني، وحق جميع السوريين في ان يعربوا عن رأيهم بوضوح وصراحة مهما كانت هذه الاراء مناهضة للسلطة ودون ان يتم اعتقالهم او تهديدهم .

لكن الناشطين الذين اطلقوا في 15 اذار/مارس ثورة ضد النظام، انتقدوا اجتماع دمشق، في بيان على موقع فيسبوك، معتبرين انه عقد تحت مظلة النظام المستبد وتساءلوا عن جدوى تلميع صورته، ورأى آخرون في المؤتمر دليلا على تراجع النظام عن ثوابته التي تعتمد على خنق كل صوت معارض ، مشيرين الى ان النظام اهتز .

في المقابل، اعتبرت الخارجية الامريكية ان الاجتماع يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح من جانب النظام، ولو ان المطلوب القيام بالمزيد .

وقالت الخارجية الفرنسية: ان باريس تعتبر اجتماع معارضين ومثقفين مؤيدين للديموقراطية الاثنين في دمشق ايجابيا ، وتامل ان يشكل نقطة انطلاق لحوار وطني يفتح المجال امام حل الازمة السورية.

واثر الاجتماع، نظم الناشطون من اجل الديموقراطية في سوريا، بضع تظاهرات ليل الاثنين الثلاثاء، ودعوا الى اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد الذي تابع من جهته عمليات اعتقال المتظاهرين، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان.

دوليا، طلب معارضون سوريون من روسيا الضغط على دمشق لوقف اعمال القمع وذلك خلال لقاء في موسكو مع مسؤول روسي كبير، كما اعلن احدهم رضوان زيادة خلال مؤتمر صحفي.

وروسيا الحليف التقليدي للنظام السوري، اوقفت حتى الان في مجلس الامن الدولي كل مشروع قرار يدعو الى ادانة القمع في سوريا، معتبرة خصوصا ان مثل هذا النص يمكن ان يؤدي الى تدخل عسكري غربي كما حصل في ليبيا.

وفي لندن، استدعي السفير السوري الثلاثاء الى وزارة الخارجية لتوضيح حالات ترهيب من جانب دبلوماسي لسوريين مقيمين في بريطانيا اوردتها الصحافة ، على ما اعلنت وزارة الخارجية البريطانية.