«ساويرس».. اللهو الخفى فى انتخابات «المهندسين»
يبدو أن انتخابات التجديد النصفى لنقابة المهندسين، التى أجريت يوم الجمعة الماضى وانتهت بفوز قائمة تيار الاستقلال، لن تكون الحلقة الأخيرة فى الصراع المحتدم بين القوائم المتنافسة، وهذا ما أظهرته كواليس يوم التصويت.
وأكدت المهندسة إيمان علام، المتحدثة الإعلامية لقائمة "تنمية وبناء"، أن ضعف إقبال المهندسين على الانتخابات إنما يدل على عدم التحامهم بالنقابة، خاصة بعد انعزال النقابة عن مشاكلهم المهنية والخدمية، وسنسعى لتقديم الدعم، وتسهيل الخدمات لكل الزملاء حتى بعد خسارتنا للانتخابات.
واستطردت موضحة: إن التمويل المالى لقائمة "تنمية وبناء" كان ذاتيًا، معتمدًا على المساهمات من الأعضاء، ولم نحظ بالدعاية الانتخابية الصارخة، التى تمتع بها المنافسون فى قائمتى "تيار الاستقلال" و"تصحيح المسار".
وفسرت "علام" تلك الدعاية المبالغ فيها -على حد وصفها-بوجود دعم من بعض رجال الأعمال مثل نجيب ساويرس لقائمة "تيار الاستقلال"، بينما دعمت الدولة قائمة "تصحيح المسار"، بعد تدخل بعض الوزراء فى تنسيق وضع القائمة، وعلى رأسهم شريف إسماعيل رئيس الوزراء الحالى، وإبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق.
وردًا على ذلك، نفى المهندس عبدالكريم آدم، الفائز بمقعد شعبة المدنى بقائمة «تيار الاستقلال» دعم ساويرس للقائمة التى يمثلها، مؤكدًا أن الأخير سعى بكل قوته لتفوز قائمة تصحيح المسار بالانتخابات، بعدما نجح "آدم" فى الحصول على بريد إليكترونى يوضح دعم "ساويرس للمهندس هانى ميلاد حنا، مرشح قائمة تصحيح المسار.
أما خالد المهدى، المتحدث الإعلامى لقائمة تصحيح المسار، فأكد تعرض قائمته للعديد من الانتهاكات، ففى نقابة البحيرة مثلاً، اشتبك رئيس النقابة الفرعية هناك مع المرشحة هيام حسنين، وتطور الاشتباك إلى سبها بلفظ خارج على مرأى وسمع الجميع.
ونفى "المهدى" أن تكون قائمته مدعومة من الدولة، مؤكدًا أنه لم يحدث نقل جماعى لصالح قائمتهم عن طريق أتوبيسات شركة "لوتس بورسعيد"، وهذا كلام خاطئ وعار تمامًا عن الصحة، لأن تلك الأتوبيسات نقلت المهندسين لانتخاب تيار الاستقلال، مبديًا تعجبه ممن ادّعوا دعم "ساويرس" لقائمة تصحيح المسار، موضحًا أن الأخير يدعم المهندس هانى ميلاد حنا مرشح القائمة، وليس القائمة، ودعمه لـ"حنا" أمر شخصى لا دخل لنا به.