"الشثري": لا علاقة لـ"داعش" بالسلفية وقادته بعثيون مُشركون

السعودية

بوابة الفجر


قال المستشار بالديوان الملكي الدكتور سعد الشثري، إن تنظيم "داعش" له تاريخ معروف بـ"البعثية" سيراً على طريقة حزب البعث، وأن جُلّ قادته ومنظريه كانوا أعضاء في هذا الحزب الذي لم يكن يؤمن بالله رباً ولا بدين الإسلام ولا يقر لمحمد -صلى الله عليه وسلم- برسالة، بل يضطهدون أهل العقيدة الصحيحة، ولا يرضون بالدعوة المنطلقة من كتاب الله وسنة رسوله، مشيراً إلى ادّعاء الحزب سلفيته رغم ما لديه من مشاهد شركية، ورغم ما أراد في آخر أيامه أن يخدع الناس بدفاعه عن الإسلام ببعض الشعارات البراقة عبر مجابهة بعض القائمين على الإسلام من أمراء وعلماء.

وأضاف "الشثري"، خلال ندوة قدّمها في مشروع "تبيان" للوقاية من التطرف الذي يقام في جامعة الملك خالد، بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني: "البعض قال إن هذا الحزب تاب، لكن التوبة لها طرائقها من إظهار الحق وبيان بطلان الباطل، والبراءة من الطرائق السابقة التي يسيرون عليها". وفق صحيفة "سبق"

وتابع: "الوقاية من داعش الذي نال من آثاره السيئة المصلون من بيوت الله كنموذج لإرادة الشر بالأمة، تتلخص في ٥ قواعد مهمة، يأتي في مقدمتها معرفة تاريخه، وثانيها النظر في الأسس التي يقوم عليها والعقائد الذي يبنى عليها، وإن كانوا يخدعون الناس ببعض الكتب التي لا يؤمنون بها ولا يقدرونها ولا يسيرون عليها".

وبيّن: "ثالثها شهادات أهل العلم من مشارق الأرض ومغاربها وفضحهم له ولمخالفته لدين الله وسنة نبيه وعدم إقرارهم وارتضاء طريقتهم وسيرتهم، منها إعلان الخلافة وبعض الأمور لم يكن القائمون عليه لهم أهلية بها، ورابعها النظر في ممارساتهم وسلوكياتهم وأفكارهم ومخالفتهم لأهم ما أرسل النبي به: {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}، وآخرها شهادات من انضموا إليها بتركهم للصلاة وإقدامهم على الفواحش رغم أنهم يغتالون ويصفّون من لا يرتاحون له أو حتى يشكّون فيه ممن انضم إليهم".

ونوّه "الشثري" إلى أن الله أنعم علينا بنعم كثيرة، منها أن بلادنا بلد توحيد لرب العزة والجلال تخلو من مظاهر الشرك، وتحكيم الشريعة باعتبار أن القضاء مبني على شرع الله، والقائمون عليه من خريجي كليات الشريعة، إضافة إلى اجتماع وتآلف الكلمة بعدما كان المجتمع يقاتل بعضه بعضاً، والأمن الوارف حتى إنه لا أحد لا يحمل السلاح، ومضيفاً أن كل ذي نعمة محسود.

وختم بالتشديد على التمسك بكتابه الله وسنة نبيه، قائلاً: "إننا في معركة مع الشيطان وأتباعه ممن يُظهرون مسميات حسنة يخدعون بها الخلق؛ من أجل تغيير الحال الطيب الذي نعيش فيه، ووالله لا يرضيهم من أمرنا إلا أن يسفك بعضنا دم بعض، فلا تخفى علينا القوى الإقليمية الساعية لتفكيك وحدة الكلمة والهيمنة ونشر قومياتهم المخالفة لدين الإسلام"، واصفاً تلك القوى بأنها دول الشر التي تخطط وتشتري الذمم وتقوم بمؤسسات لتحقيق أغراضها، مستشهداً بأنها لم تدخل دولة إلا فرقت أهله وشتت كلمتهم، وأبعدت عنهم النعم، وكانت من أسباب سوء الأحوال وتدمير البنى التحتية.