بالفيديو: صناعة الصدف.. فن إسلامي مهدد بالانقراض والحكومة تتجاهل
اشتهرت مصر منذ العصر الإسلامي بثروتها البشرية القادرة على إنجاز الحرف والفنون المختلفة مهما بلغت صعوبتها ودقتها ومهاراتها، وأثبتت على مر السنوات أنها قادرة على التطور واستيعاب الثقافات والفنون الجديدة والحرفية.
ومن الصناعات التي أتقنها المصري صناعة تطعيم الخشب بالصدف.
وتمر صناعة تطعيم الخشب بالصدف بمرحلتين، وهي الطريقة العربية القديمة وتحتاج إلي أيدي عاملة ماهرة، وطريقة أخري طورها المصريون وليست سهلة بدرجة كبيرة ولكن سهولتها جاءت بالمقارنة مع العمليات المعقدة التي تحتاجها الطريقة العربية، وتعتمد علي ترصيف الصدف بجانب بعضة بالشكل المراد وملأ الفراغ بمعجون فيظهر بشكل متناسق.
التقطت «الفجر تي في» بأحد صناع تطعيم الصدف والأرابيسك، ويقول ياسر إبراهيم، إن صناعة الصدف ماخوذة من التراث العربي القديم الذي نشأ علي الرسم والعمل الإسلامي، لأفتاً إلي أنه اقتني المهنة منذ عشر سنوات.
وكشف عن احد مراحل تزين الصدف قائلاً « بنجيب أي شغل خشب وناخده مرحلة مرحلة من بداية تحليق زيقات البلاستيك وبنرسم بي القطعة علبة او دولاب»، موضحاً أن مهنتنا الأساسية تطعيم الصدف بخلاف رسومات بنعملها علي إيدينا، وبندخله في المكنة بنطلعه زي م احنا عاوزين، وتستعرق كثير من الوقت علي حسب الرسمة.
وأضاف محمد إبراهيم أحد صناعي الصدف، أن هناك أكثر من 300 ورشة في قري أشمون، ووقتها ربنا بيرزق كل صاحب ورشة، مشيراً إلي انهم في بعض الأوقات كانو يصدرون منتاجتهم إلي دول الخليج والسعر كما يحدده التاجر.
وأوضح أن معظم الخامات في السنوات الماضية أرتفعت سعرها، بالإضافة إلي ضعف حركة البيع، عندما أذهب لعرض منتجاتي في خان الخلي علي احد التاجر يصدرلي مقولة «مافيش سياحة والسوق حاله نايم وينزل في سعر المنتج لدرجة انه ميحصلش تمن صناعته، موضحاً بأن الحكومة السبب الرئيس لعدم اهتمامها بالصنعة.
واختتم أن الحكومة السبب في ضياع الحرفة قائلاً « احنا لو في دولة محترمة كان زمان صناعة الصدف ليها أهمية ولكن أحنا في مصر»