سياسة جديدة لتكميم الأفواه..واللجان الإخوانية تتهم المعارضين بـ"الإستقطاب"
ربما نظام المخلوع حسني مبارك لم يفعل كما فعل النظام الحالى الذى خرج المصريون بالملايين الى صناديق الإقتراع لإختياره رئيساً لهم ، فرغم الإنفتاح الإعلامى الذى شهدته القنوات الفضائية أثناء حكم مبارك ، وعقب الثورة ، وحتى قبل أن يخرج النائب السابق عصام العريان ويطالب بعرض ميزانية القنوات الخاصة ، والأموال التى يتم دفعها للضرائب ، والاموال التى يتم دفعها لمقدمى البرامج تصر الجماعة وقادته على تكميم الأفواه .
فمنذ ذلك الوقت وبدأت اللجان الإلكترونية الإخوانية فى حملة شرسة ضد كافة البرامج التوك شو وكافة مقدمى البرامج الذين ينتقدون سياسة رئيس الجمهورية ،ووعوده الغير صادقة على حد تعبيرهم بسبب مرور الـ100 يوم دون الوفاء بالوعد.
ففى تقرير لإحدى المواقع الإخوانية قاموا بإستطلاع أراء المحللين السياسين الذين ينتمون فكرياً بهدف تأكيد وجهة نظرهم ، مهاجمين كل من يظهر فى البرامج التوك شو ، محاولين تأسيس مبدأ جديد فى عهد الرئيس المنتخب تحت عنوان الإستقطاب و تكميم الأفواه .
وتحت عنوان الإستقطاب بدأت فكرة التقرير فى محاولة لإيصال مبدأ أن كل من يختلف معك فى الرأى لا يهدف الى مصلحة الوطن.
فرغم إمتلاك الجماعة عدد من القنوات التى تدافع عن سياسة الرئيس ، يصر القادة على منع المعارضين من الظهور عن طريق الهجوم الشرس على مقدمى البرامج بهدف التراجع عن الموقف ، وخير دليل على ذلك ما حدث مع الإعلامى عمرو أديب فى إحدى الحلقات التى لم يظهر بها ورغم ذلك تم مهاجمته هجوماً حاداً من جانب اللجان ، ففى النهاية الأصوات الحرة لا تكمم مهما كانت الطريقة التى تستخدم من الأخر.