رئيس تحرير «شؤون تركية»: السعودية وتركيا هما أكثر الأطراف خسارة فى الأزمة السورية

أخبار مصر

بوابة الفجر

قال محمد عبد القادر رئيس تحرير مجلة شئون تركية، إن تركيا تستغل فترة وقف اطلاق النار فى سوريا طبقا لقرار مجلس الأمن لادخال مساعدات عسكرية للمعارضة السورية المسلحة، مشيرا إلى صعوبة التكهن بمدى قدرة الاطراف الاقليمية والدولية الفاعلة فى الأزمة على الالتزام بالاتفاق، مشيرا إلى ضعف قدرة تلك الأطراف على استثمار فترة وقف إطلاق النار فى الدفع بالعملية السياسية.

وأكد عبد القادر لـ"الفجر"، أن روسيا نجحت عبر اتفاق وقف إطلاق النار مع الجانب الأمريكى تقويض التحركات العسكرية البرية السعودية والتركية التى سبق وأن أعلنا عنها، حيث اعلنت كل من الرياض وانقرة استعدادهما للمشاركة البرية فى إطار التحالف الدولى لمواجهة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة.

وتابع: هذا القرار وإن كان نجح فى تقويض تلك التحركات، الا أنه من الصعب اجهاضها تماما، حيث يسود منطق الصراع بين الاطراف الفاعلة فى الأزمة السورية فى الوقت الذى تغيب فيه القدرة على التوصل إلى الصيغة التوافقية لحل الأزمة بما يحقق المصالح المتضاربة للجميع.

وأوضح عبد القادر، أن السعودية وتركيا أكثر الأطراف خسارة فى تلك الأزمة، خاصة عقب الضربات العسكرية الناجعة التى يقوم بها الجيش السورى بمساعدة الطيران الروسى، والتى أحالت أهدافهما فى الاطاحة بالرئيس السورى إلى أحلام صعبة التحقيق.

وأشار إلى أن روسيا والولايات المتحدة حققا مكسبا سياسيا كبيرا عبر هذا الاتفاق، فمن الجانب الروسى نجحت موسكو فى حماية حليفها الرئيس بشار الاسد والحاق هزائم فى صفوف المعارضة علاوة على تقويض التحركات العسكرية السعودية الأمريكية، أما من الجانب الأمريكى فإن كانت واشنطن فشلت فى مسعاها للاطاحة بالأسد الا أنها نجحت فى فى اطالة أمد المعركة وانهاك خصومها علاوة على خلق الييئة الملتهبة المواتية لزيادة معدلات التسليح الأمريكى.

واختتم عبد القادر حديثه، قائلا: إن قرار وقف إطلاق النار إجراء مرحلى سينتهى وقته وليس منوطا بها حل الصراع المحتدم وتكمن الأزمة الحقيقية فى غياب القدرة على التوصل للصيغة التوافقية لحل الأزمة بما يحقق المصالح المتضاربة بين جميع الأطراف.