كشف حساب الحكومة على مائدة "الأحزاب".. بين مراقبة الأداء والمطالبة بعرض برنامجها للحوار المجتمعي

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

المصريين الأحرار: ننتظر برنامج الحكومة أمام البرلمان
الوفد: الحكومة تواجه مأزق دستوري
الإصلاح والنهضة: يراقب أداء الحكومة
الكرامة: البرلمان سيعتمد الحكومة
"حماة الوطن" يطالب الحكومة بعرض برنامجها في حوار مجتمعي

واجهت حكومة المهندس شريف إسماعيل، انتقادات عديدة في الفترة الأخيرة، حيث أنه منذ انعقاد جلسات مجلس النواب وبدأ الحديث عن هل سيجدد المجلس الثقة في الحكومة، أم سيتم إقالتها وتشكيل حكومة جديدة من الائتلاف أو الحزب الحائز على الأكثرية البرلمانية.
وازدادت حدة الانتقادات الموجهه للحكومة، حتي وصل الحديث عن إقالتها، خاصة أنها لم تُلق بيانها حتى الآن أمام البرلمان، ولم يجدد الرئيس الثقة بحكومته أمام مجلس النواب، حيث تواجه تحديات كبيرة في مختلف المجالات، وبخاصة في ملفي التعليم والصحة، والملف الاقتصادي، وأزمة أمناء الشرطة الأخيرة والأحداث المتتالية.
وجاء خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي ألقاه مؤخراً خلال مؤتمر رؤية مصر 2030، ينذر ببوادر بأن الرئيس يحث على تجديد الثقة في الحكومة أثناء عرض برنامجها على النواب.
المصريين الأحرار: ننتظر برنامج الحكومة أمام البرلمان
وقال شهاب وجيه، المتحدث الرسمي باسم حزب المصريين الأحرار، إن حزبه ينتظر برنامج الحكومة الذي سيتم إلقائه أمام البرلمان لحسم الأمر بدعمها أو سحب الثقة منها وتغييرها.
وأضاف وجيه، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن معايير الحكم على تقييم حكومة شريف إسماعيل، يتمثل في الملف الاقتصادي، فالتحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر كثيرة في ظل ارتفاع سعر الدولار.
الوفد: الحكومة تواجه مأزق دستوري
كما أكد أحمد عودة، عضو الهيئة العليا بحزب الوفد، أن هناك مأزق دستوري يواجه حكومة المهندس شريف إسماعيل إذا طرحها على البرلمان ولم يلاقي توافق، مشيراً إلى أنه أيضاً سيؤدي إلى حل المجلس.
وأوضح عودة، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الحكومة لم تنجز أي شيء، لافتاً إلى أنها رفعت الأسعار والدولار وصل لـ 9 جنيهات ولا يوجد إنجاز إيجابي يدافع عليه هل الحكومة قادرة على التنمية في البلاد وعرض المشروع على المجلس فلا توجد أي بادرة لذلك.
وأشار عودة، إلى أنه لا مانع من دخول كل وزير مع خبراء في نفس المجال لمناقشة مشروعات الحكومة في الخطط المستقبلية، متسائلاً هل هما قادرين على ذلك أم لا؟.
ولفت عودة، إلى أن الحكم للشعب والمجلس سيأخذ قراره، مضيفاً أن هناك فرصة للرئيس للحكم على إمكانيات الحكومة، موضحاً نحن نحتاج حكومة واعية ومدركة لخطط المرحلة المقبلة وطرحهم إعلامياً هو الأنسب قبل عرضه على البرلمان.
الإصلاح والنهضة: نراقب أداء الحكومة
وقال مصطفى كريم، أمين اللجنة الاجتماعية بحزب الإصلاح والنهضة، إن اللجنة تعمل على ملفي الصحة والتعليم، باعتبارهما من أهم الملفات التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطن.
وأوضح كريم،أن اللجنة ستصدر تقريراً أسبوعياً، يراقب أداء الوزارات الخدمية في الحكومة، خاصة التعليم والصحة، وذلك ضمن مبادرة سيدشنها حزب الإصلاح والنهضة قريبًا بعنوان "كشف حساب"، تتضمن متابعة أداء خطة الحكومة التي من المفترض أن تعرض على مجلس النواب ٢٧ فبراير الجاري.
الثورة: أداء الحكومة غير مرضي
وأضاف طارق زيدان، رئيس حزب الثورة، إن أداء حكومة شريف إسماعيل غير مُرضي ويجب تغييرها، لأن المواطن العادي لم يشعر بأي نتيجة إيجابية، مشيراً إلى أن هناك عدد من الاخفاقات التي تسببت فيها حكومة إسماعيل من بينها قصورها في التعامل مع الملف الأمني خاصة تجاوزات أمناء الشرطة.
وأشار زيدان، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، إلى أن دور البرلمان جاء لينفذ تعليمات وإذا كانت السلطة التنفيذية تريد منح الثقة للحكومة سيصوت البرلمان علي برنامجها بالقبول.
الكرامة: البرلمان سيعتمد الحكومة
ورأى محمد سامي، رئيس حزب الكرامة، أن حكومة شريف إسماعيل مثل حكومة إبراهيم محلب، أتوا من القيادة السياسية وهذا كان باعتبار أنه لا يوجد مجلس تشريعي لما يتم التعامل وفقاً لما نص عليه الدستور.
وأكد سامي في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن مجلس النواب سيعتمد حكومة المهندس شريف إسماعيل، بغض النظر عن ما ستطرحه الحكومة في بيانها، لافتاً إلى أن الحكومة لم تأخذ فرصتها الكاملة فعمرها شهور معدودة، والرئيس وحده هو من يحكم على أداء الحكومة سواءة بالنجاح أو الفشل.
وأوضح رئيس حزب الكرامة، أن الحكومة قدمت بعض العلامات التي خلقت نوعاً من الرضا لدى الرأي العام، بالإضافة إلى أن هناك عدداً من الوزراء عليهم العديد من علامات الاستفهام.
حماة الوطن يطالب الحكومة بعرض برنامجها في حوار مجتمعي
فيما أكد اللواء محمد الغباشي، نائب رئيس حزب حماة الوطن، أن هناك عدد من الوزراء أدائهم غير مرضي ولا يتماشي مع طبيعة المرحلة ولا يلبي تطلعات المواطنين.
وأضاف الغباشي، في تصريحاته الخاصة لـ"الفجر"، أن الحكومة ستحظى بالقبول من أعضاء مجلس النواب، مطالباً بضرورة عرض النقاط الخلافية في برنامج الحكومة لحوار مجتمعي قبل عرضها علي البرلمان للوصول إلى صيغة مشتركة بين القوي المجتمعية حول برنامجها.