لافروف: هناك عوامل كثيرة لها تأثير على سوق الطاقة يتعين مراعاتها

عربي ودولي

بوابة الفجر

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف أنه يستحسن كثيرا الجهود التي تبذلها الجزائر لتسوية الأزمات في ليبيا ومالي وبشكل عام في منطقة الساحل، مشيرا إلى تقارب وجهتي نظر الجزائر وروسيا، وأن البلدين يتفقان على ضرورة استناد تسوية أي أزمة دولية إلى معايير القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وكذا احترام السيادة والوحدة الترابية لجميع الدول وتفادي أي تأثير على سياستها الداخلية.


وأعرب لافروف ـ في تصريح له عقب محادثاته مع وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ـ عن تقدير روسيا للدعم الذي قدمته الجزائر للمجموعة الدولية لدعم سوريا التي ترأسها روسيا والولايات المتحدة ... وأضاف أن الالتزامات في إطار هذه المجموعة والتي وافق عليها مجلس الأمن الأممي ترمي إلى تخفيف و تحسين الوضع الإنساني في سوريا و وضع حد لأعمال العنف وهذا بموافقة جميع الأطراف المعنية مرورا بمسار شامل يرمي إلى تنفيذ اللائحتين 22 و 54 لمجلس الأمن.


وحول القضية الفلسطينية، قال لافروف إن رؤية مشتركة توجت هذا الاجتماع، مشيرا إلى ضرورة تسريع العمل قصد تسوية المسألة الفلسطينية من خلال تنفيذ جميع لوائح مجلس الأمن ذات الصلة و كل الالتزامات الدولية الأخرى المبرمة .


وردا على سؤال حول سوق النفط والغاز، أوضح لافروف أن هناك عوامل كثيرة لها تأثير على سوق الطاقة وأن كل مسؤولي هذا القطاع في بلدانهم مدعوون إلى مراعاة هذا سواء كانوا أعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول /اوبك/ أم لا مضيفا أن وزارة الطاقة الروسية قامت بفتح حوار بين البلدان الأعضاء في الأوبك و البلدان غير الأعضاء وأن هذا الحوار سيتواصل للبحث عن توازن في المصالح بين الدول المصدرة والدول المستوردة.


وحول التعاون الثنائي بين الجزائر وروسيا، قال لافروف إن هناك آفاق تعاون اقتصادي وتجاري جيدة بين البلدين مشددا على ضرورة تكثيف أعمال اللجنة الحكومية المشتركة حول التعاون الاقتصادي والتجاري.


وذكر لافروف أن هناك أيضا لجنة ثنائية حول التعاون العسكري والتقني بين الجزائر وروسيا مشيرا إلى أن متعاملين جزائريين زاروا موسكو مؤخرا لاستكشاف فرص التعاون بين المؤسسات الروسية والجزائرية.


وأشار رئيس الدبلوماسية الروسية إلى أن زيارته تهدف أساسا إلى الاتفاق حول الإجراءات الملموسة الكفيلة بتطبيق إعلان الشراكة الإستراتيجية الموقع في 2001 بين روسيا والجزائر خلال زيارة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة .. وقال في هذا الصدد نولي عناية خاصة لتطبيق شراكتنا الإستراتيجية لاسيما خلق الظروف المواتية لهذه الشراكة بالنظر إلى المشاكل التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط اليوم.


وأعرب وزير الخارجية الروسي ـ في ختام تصريحه ـ عن قناعته بأنه بعد مفاوضاته بالجزائر العاصمة ستتمكن الدولتان من تنسيق أعمالهما على الساحة الدولية بشكل أكثر وثاقة .