الفاينانشيال تايمز : الصراع السوري خط صدع لتركيا

عربي ودولي


لا يزال الشأن السوري يتصدر صفحات بعض كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم الثلاثاء بخاصة مشكلات اللاجئين السوريين في المحافظات التركية.

فقد ذكرت صحيفة (الفاينانشيال تايمز) البريطانية اليوم أن عملية تدفق اللاجئين السوريين الهاربين من الحرب الدائرة في بلادهم يثير حالة رهيبة من التوترات في المنطقة وبخاصة في تركيا المعروفة بانقساماتها الدينية.

وأشارت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني - إلى أن تركيا تستضيف ما يزيد على مائة ألف لاجىء سوري في مخيماتها التي تقع في جنوب تركيا إلى جانب عشرات الآلاف يعتقد أنهم يعيشون في مدن حدودية مثل أنطاكيا التركية ومنهم من يؤيد ويعارض الرئيس السوري بشار الأسد.

وقالت إن الأزمة الراهنة تكمن في استياء بعض اللاجئين السوريين من السياسة الخارجية لتركيا، البلد المستضيف لهم ذي الأغلبية السنية والأقلية العلوية من السكان، تجاه ما يجري في سوريا ودعمها اللامحدود للمعارضة السورية ضد نظام الأسد.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن نعيم، اللاجىء سوري من الطائفة العلوية قوله إنه لا توجد أزمات ومشكلات بينه وبين العائلات السورية السنية، لكن مشكلته مع الثوار السوريين المسلحين الذين يسعون إلى تقسيم بلاده .

ونوهت إلى أن تركيا لديها خطوط صدع طائفية ، تتعلق ليس فقط بالأقلية العلوية بل بملايين من العلويين الأتراك (وهى طائفة تحمل الاسم نفسه لكنها طائفة منفصلة عن الأغلبية السنية في تركيا) فيما أبدى العديد منهم شكوكهم حيال موقف أنقره ضد الأسد.

ولفتت إلى أن حزب المعارضة الرئيسي فى تركيا يرى سياسة بلاده إزاء سوريا جزءا من زحف طائفي يعمل على إضعاف أسس النظام العلماني في تركيا وذلك في أعقاب الخطوات الحكومية الأخيرة مثل زيادة كبيرة في عدد المدارس الدينية السنية.ومن جانبه، نفى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان هذا الأمر .. معلنا أن مسألة الطوائف لا تشكل السياسة الخارجية التركية.