دموع الغياب يمحوها الـ DNA .. بعد 21 عام «أحمد» يكتشف أسرته عن طريق «فيس بوك»

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

«أنا كبرت يا أمي وتعلمت وعندي 26 سنة دلوقتي.. كل اللي بتمناه من ربنا أن أشوفكم وأرجلكم تاني وأملى في ربنا كبير»...بتلك الكلمات قرر « أحمد علي» أن يبحث عن عائلته التي فقدها منذ عشرين عاماً، وهو يمتلك الأمل والصبر في أن يجدهم إلى أن تحقق حلمه.

فمنذ قليل أعلنت احدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي «الأطفال المفقودين» عن إسدال الستار عن قصة الشاب أحمد علي والتي توجت بالنهاية السعيدة بعودة  الابن التائه إلى أهله وبيته بعد غياب 21 عاماً منذ أن كان عمره 5 سنوات.


بدأت قصة الشاب «أحمد» حسب روايته بدموع وخوف وحيرة وسط محطة المطرية تائهًا لا يستطيع الوصول لأهله، إلى أن وجدته سيدة تدعى شادية «أم صالح» فأخذته وربته فترة إلى أن سلمته بواسطة قسم الأزبكية إلى دار رعاية، وهناك تكفلت به سيدة أعمال عبلة السعيد، وأكمل دراسته قبل الجامعية، وبعدها قام باستئجار شقة أثناء دراسته بأكاديمية المستقبل من كلية نظم ومعلومات، حتى تخرج منها.

بحث أحمد عن أهله كثيراً، واستخدم مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج التنويه عن المفقودين لكي يجدهم، فكان يقول: «السيدة شادية التي وجدتني بمحطة شبرا من 20 عام أبلغت انها حين وجدتني كنت أرتدي جلابية كاستور مقلم بني ورمادي على أرضية بني وصندل لونه أزرق سماوي...فيه علامة في إيدي اليمين بين صوابعي زي ختم بين الصوابع وعلامة تانية في صدري.. أنا أحمد يمكن ميكونش اسمى.. أنا أحمد يا أمي دي كل الصور اللي عندي وأنا صغير.. واللي قدرت أحافظ عليها طول سنين فراقنا على أمل أنك تعرفيني لما تشوفيها.. أنا تايه منكم من أكتر من 21 سنة».

وبعد أيام من نشره لقصته والبحث المتواصل تطابقت المواصفات التي تحدث عنها أحمد بنفس المواصفات التي كانت أحد الأسر تبحث عنها منذ 21 عاماً، حيث أثبتت تحاليل الـDNA أنه ابن عائلة رحومة بأسيوط، حيث فقدته الأسرة وهو ابن 5 سنوات في فبراير من عام 1996، وهو أخ لخمسة بنات كما كانت تنوه عائلته.

 وكان قد أجري تحليل الـDNA لأحمد وتطابقت وأثبت فعلياً أنه ابن عائلة رحومة الذي فقدته عائلته من 21 عام وعاد إليها بسبب برامج ومواقع التنويه عن المفقودين.