مواقف تدخل فيها «الحذاء» ليحكم على أصحابها سياسيًا

ولم تكن واقعة حذاء كمال أحمد الأولى التي يتدخل الحذاء فيها ردًا على أمور سياسية، فالحكام وقيادات ورجال سياسة العالم تعرضوا لمواقف مشابهة لربط الحذاء بالسياسة، مع اختلاف الأسباب، وقامت «الفجر» باستعراض عدد المرات التي تدخل فيها الحذاء في أمور سياسية.

في مدينة غزة عام 1994 رمى المصلّون الفلسطينيون، في المسجد العُمري أحذيتهم تجاه ياسرعرفات وهو يدخل مسجد فلسطين للصلاة، للتعبير عن غضبهم لقتل الشرطة الفلسطينية عدد من المواطنين الفلسطينين.

ولم يكن ذلك الموقف الوحيد للفلسطينيين، حيث أنهم قاموا في عام 2000، بضرب الجنرال الإسرائيلي شارون بالأحذية، في ساحة المسجد الأقصى، حينما حاولوا اقتحام المسجد.

وفي مصر وقع حادث ضرب زكي بدر وزير الداخلية الأسبق لـ«عضو مجلس الشعب.. طلعت رسلان» بالحذاء، وذلك عام 1987، عندما قام رسلان بصفع وزير الداخلية تحت قبة البرلمان على خده بعد خلاف بينهما وإهانة بدر للمعارضة، فقام الوزير حينها بالرد وضرب عضو المجلس بـ«الجزمة».

وفى عام 2006، تكررت أزمة الحذاء تحت قبة البرلمان، حيث استخدمها النائب الراحل طلعت السادات، عندما قام برفع الحذاء في وجه أمين السياسات بالحزب الوطني المُنحَل المهندس أحمد عز بسبب تلاعب عز بالبورصة والاستيلاء على أموال الدولة وقتها على حسب تصريحات السادات.

 وفى عام 2009 رفع أشرف بدر الدين، النائب عن جماعة الإخوان المسلمين الحذاء في وجه زميله نشأت القصاص، المنتمي للحزب الوطني المنحل، خلال مناقشة الجهود المصرية لإغاثة الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث كان القصاص يقول: «المعارضة تعمل لصالح أعداء مصر» وكان يقصد وقتها حركة حماس الفلسطينية، وفى اليوم التالي رفع النائب الإخواني حذاءه على المنصة حيث وقف على المنصة رافعا حذاءه، وقال: «كان الجلاء يتم بالدماء.. والآن يتم الجلاء بالحذاء».

كما حرص مرتضى منصور دخول موسوعة استخدام الحذاء، حيث ألقى منصور بحذائه تجاه محمد عبد الوهاب، عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، خلال المباراة النهائية لمسابقة كأس مصر 2006، وكان ذلك بحضور مندوب رئيس الجمهورية و رئيس المجلس القومي للرياضة، وحينها شوهدت الحادثة على الهواء مباشرة.

كما تعرض وزير الخارجية المصري السابق أحمد ماهر لحادثة اعتداء بالضرب بالأحذية من قبل المواطنين أثناء محاولته زيارة المسجد الأقصى وطرده منه.

 

كما تعرض رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي للضرب بالحذاء في عام 2005.

  - ضرب خطيب مسجد

وفي الأردن عام 2008 قام المصلون في الأردن بضرب خطيب احد المساجد بالأحذية في منطقة عبدون عندما تطاول في خطبته على الأمين العام لحزب الله . 

وفي العراق قام الصحفي منتظر الزيدي بضرب الرئيس الأمريكي، جورج بوش بالحذاء، كمعاقبة واعتراضاً منه على السياسة الأمريكية للعراق وللدول العربية.