أنصار بيت المقدس تستخدم الجمال لنقل المواد الغذائية بعد منع دخول سيارات الدفع الرباعي سيناء

أخبار مصر

بوابة الفجر

استطاعت عناصر الجيشين الثاني والثالث الميداني، على مدار الأشهر الماضية، تنفيذ استراتيجيتها العسكرية، في قطع خطوط الإمداد والتموين اللوجستية عن عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابية والعناصر المسلحة، بمحافظة شمال سيناء، في كل من مدن العريش ورفح والشيخ زويد، والقرى المحيطة بها، وضبط العشرات من مخازن الأسلحة والمواد الغذائية وقطع الغيار، ما تسبب للعناصر الإرهابية بانتكاسة قوضت تحركاتهم وعملياتهم المسلحة في سيناء ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة.
 
وتعتمد العناصر الإرهابية لأنصار بيت المقدس الإرهابي، على السلاح ويشمل المتفجرات والمواد الغذائية والمعدات اللازمة من سيارات دفع رباعي ودراجات بخارية؛ لتنفيذ عملياتها المسلحة ضد القوات الأمنية في مثلث إرهاب سيناء في الشمال، لذلك لجأت القوات المسلحة إلى استراتيجية قطع خطوط الإمداد والتموين عنهم، ما يشل حركتهم ويضعف أفرادهم.
 
وبعد قرار رئيس مجلس الوزراء السابق المهندس إبراهيم محلب، بمنع دخول أي سيارات دفع رباعي إلى قطاعات سيناء، والتي كانت تستخدم وبكثرة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد القوات المسلحة، وكوسيلة آمنة وسريعة للإرهابيين للهرب، لجأ عناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي، إلى استخدام الطرق البدائية الصحراوية لنقل المواد الغذائية من قطاع وسط سيناء، وهو الأقرب إلى محافظة شمال سيناء، من حيث المسافة والجغرافية، ومنها استخدام الجمال يقودها الرحالة من عملائهم السريين بعد أن يشتري كميات كبيرة بسعر الجملة من منافذ التوزيع المنتشرة في قطاع الوسط في رحلات طويلة، تستمر أيام حتى تصل معونة الطعام للإرهابيين في مخابئهم وتكون المسيرة في معظم الرحلات ليلًا.
 
بعدها يتم تخزين المواد الغذائية في عدد من المغارات الجبلية في قطاع محافظة شمال سيناء لتكون مخزناً استراتيجياً يوزع منه علي الإرهابيين، ولا يستطيع أفراد بيت المقدس الإرهابي شراء كميات من المواد الغذائية من أياً من مدن شمال سيناء سواء في رفح أو العريش أو الشيخ زويد، بسبب أعين رجال الاستخبارات العسكرية والأمن علي منافذ التوزيع وبخاصة الكميات الكبيرة لذلك يكون قطاع الوسط هو الخيار الأسهل والأوحد لديهم.
 
وبناءً على معلومات مؤكدة في اتباع خط سير الرحالة وعمليات التخزين والتوزيع، استطاعت عناصر الجيشين الثاني والثالث، في الأشهر السابقة ضبط العشرات من مخازن الأسلحة والمتفجرات والمعدات، بالإضافة إلى مخازن جديد يستخدمها الإرهابيون فقط لتخزين قطع غيار السيارات والدراجات البخارية التي يستخدمونها في عملياتهم المسلحة ضد القوات الأمنية ومخازن في عدد من المغارات بها غرف عمليات مجهزة علي أعلى مستوى مجهزة بكافة الامكانات الطبية، إلى جانب مخازن المواد والسلع الغذائية والتي أغلبها دقيق وسمن ومكرونة وأرز وشاي وسكر ومعلبات مثل التونة والسلمون ومواد بترولية وبكميات ضخمة وصلت إلي 400 كيلو لكل سلعة بالمخزن الواحد.
 
وبعد أن شحت المواد الغذائية عن أفراد التنظيم الإرهابي بعد ضبطيات أفراد القوات المسلحة لمخازنهم إلى حد وصل للمجاعة دفع بالعناصر الإرهابية إلى الخروج من مخابئهم والانتشار في القرى المحيطة، بمثلث إرهاب سيناء، بحثاً عن شراء الطعام كلاً لنفسه، لجأ أفراد التنظيم إلى عملائهم من أعضاء تنظيم حماس الإرهابي، ليغيثوهم بعدد من الحصص المخصصة لهم عبر عدد من الأنفاق الآمنة من قطاع غزة، لي أن الجهات الاستخبارتية المصرية، وبيقظة من عناصر قوات حرس الحدود، أفشلت المخطط وأغرقت عدد من الأنفاق الجديد فور اكتشافها.