أسبوع على صفيح ساخن .."مرتضى منصور" و"عكاشة" و"أديب" أبطال الخناقات .. و"هاني شاكر" يستقيل بسبب "عبدة الشيطان"

في ضوء المشاهد الهزلية والدرامية للأحداث على جميع المستويات، شهد الأسبوع المنصرم العديد من المشادات والخلافات على جميع المستويات. 

 ومتابعةً لما يحدث داخل البرلمان، أثارت استضافة النائب البرلماني توفيق عكاة للسفير الإسرائيلي في منزله، غضب أعضاء مجلس النواب، وكذلك السياسيين، والإعلامين، وعلى نفس الوتيرة، كان للنائب البرلماني مرتضي منصور، دور في إثارة الجدل تحت قبة البرلمان وخارجها، بدءً من خلافه الشخصي مع الإعلامي عمرو أديب بسبب رغبة الأخير، في استضافته لأحمد حسام مدرب الزمالك السابق، و كذلك مع فاروق جعفر، نجم النادي الزمالك السابق، وانتهاءً بالنائبة البرلمانية هالة أبو السعد، إثر خلافه مع "أديب".

هذا وعلى المستوى الفني، أوقف نقيب الموسيقيين هاني شاكر حفل لموسيقي الميتال، بحجة أنها تدعو إلى تمجيد الشيطان وعبادته، ومن ثم تقدم "شاكر" باستقالته من منصبه، حيث رأى أن هناك تجاوزًا في حقه من خلال تناول الموضوع في وسائل الإعلام.

"عكاشة" واستضافة السفير الإسرائيلي

أثارت استضافة النائب البرلماني توفيق عكاشة للسفير الإسرائيلي، في منزله، ضجة ضخمة في الأوساط البرلمانية والسياسية، حيث طالب البعض بإسقاط العضوية عنه لأنه لا يحق له التحدث باسم البرلمان المصري، في حين يرى آخرون أنه أساء لنفسه ولدائرته وللشعب المصري بصفة عامة.

هجوم النواب على "عكاشة"

وشن العديد من النواب هجوماً حاداً على "عكاشة" بعد استضافته للسفير الإسرائيلي في منزله، حيث أكد النائب خالد يوسف، أن هناك وقفة حاسمة من البرلمان ستتم مع "عكاشة".

وتابع: ليس من حق توفيق عكاشة الجلوس مع السفير الإسرائيلي والتحدث باسم البرلمان والشعب المصري، مضيفاً: أن المخرج الوحيد للمأزق الذي وضع عكاشة المجلس فيه، هو التحقيق معه بتهمة التطبيع مع إسرائيل، مؤكداً أن النواب سيتخذون موقفًا حاسمًا ضد عكاشة بتهمة التطبيع خاصة وأن معاهدة السلام لا تشترط التطبيع.

هذا وقد وجه النائب البرلماني سعيد حساسين، حديثه لـ"عكاشة"، قائلاً: "بطل شغل اليهود يا بتاع البط والوز، أنت عاوز تحرج مصر؟ لكن احنا مش بيهمنا، مضيفاً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عليه أن يضرب بيد من حديد، لافتا إلى أن ما قام به عكاشة يمس الأمن القومي المصري، وعلى السيسي التحرك.

خلاف "عكاشة" و "بكري"

واعتراضاً أيضاً على استضافة "عكاشة" للسفير الإسرائيلي في منزله، تقدم النائب مصطفي بكري بطلب إحاطة ضد "عكاشة" لرئيس البرلمان، وهو ما جعل الصدام يصل بينهم إلى قيام "عكاشة" باقتحام استديو صدى البلد، حيث قال بكرى، إن الأخير، جاء بسيارة بها "بودى جاردات" إلى القناة وظل يتطاول، وهم بالنزول واقتحام الاستوديو- الخاص بالبرنامج الذى أقدمه على فضائية صدى البلد - لولا أن الشباب التفوا حوله فترك المكان وهرب سريعاً ومن معه بالسيارة، واصفاً بكرى، عكاشة بأنه "بلطجي"، حيث سبه وتطاول عليه.

في حين رد "عكاشة" على "بكري"، قائلاً "كنت أريد أن أقول لـ"بكري" ما دار بيني وبين السفير الإسرائيلي، أنا هحل مشكلة سد النهضة أنا اتفقت مع إسرائيل على حل مشكلة سد النهضة بدول حوض النيل، وهسقط مليار و600 مليون دولار الخاصة بتصدير الغاز لإسرائيل، والرد سيأتي يوم الأحد، وسأحل مشكلة الزراعة وسأبني عدد من المدارس داخل مصر بفلوس إسرائيل، حسب قوله".

"مرتضى" و "جعفر"

وعلى الصعيد الرياضي والكروي هاجم الكابتن فاروق جعفر، نجم النادي الزمالك السابق، المستشار مرتضى منصور رئيس النادي، بسبب تصريحات الأخير وهجومه على كل من أحمد حسام "ميدو"، المدير الفني السابق للفريق، وحازم إمام مدير الكرة السابق، وسبهما بألفاظ خارجة.

وتابع: "الفريق حقق بطولة الدوري العام الماضي، ولكن بعدها فرط في نجومه، فأصبح فريقًا غير جيد به لاعبون على أعلى مستوى، مضيفاً: "طول ما المدرب حاسس بعدم استقرار عمره ما هيدي للنادي، بعكس النادي الأهلي، عمالين يقولوا الكابتن عبدالعزيز عبدالشافي (زيزو) اقعد واللي أنت عايزه وهو عاملهم مشروع لمدة 10 سنين، الرؤية مختلفة تمامًا، الأهلي بحث عن الاستقرار وتمسك به، لكن الزمالك واخد الدوري بـ4 مدربين والسنة دي لحد دلوقتي مشى 5 مدربين".

وتابع: "الزمالك بيمر بوقت صعب، واحد بيدير النادي بيقطع في رموز"، مستطرداً: "ده واحد بيجرح في كل الناس ومحدش بيقوله عيب، الناس دي خدمت النادي، يعني ميدو لعب في أكبر أندية في العالم يتقال عنه الألفاظ دي، والبلد سيباه ومحدش بيحاسبه أو يقوله عيب".

وكان رد "منصور": "بلاش أنا يا فاروق وبطل غباء"، مضيفاً: "أنا اللي طلعتك 4 مرات من السجن، وأجيبك 3 مرات مدير فنى وتطلع تعض الإيد، و4 مرات أطلعك من السجن وتطلع تعض الإيد برضه ومش عايز أكشف ورق كتير عشان ناس متتضرش وأنا اللي جبت زوجتك الست جيهان عندي في المكتب في وجودك وقالتلي زور الورق ومضاني تنازل وأنا اللي منعتها من دخول الزمالك بسببك".

"مرتضى" و "أديب"

هذا واستمراراً لتجاوزات "منصور" داخل المجلس وخارجه، انتقل خلافه الشخصي مع الإعلامي عمرو أديب، بسبب رغبة الأخير، في استضافة أحمد حسام مدرب الزمالك السابق، حيث شن "منصور" هجومًا حادًا على "أديب"، بعد حلقة أديب، التي قال فيها إن هناك بعض الشخصيات العامة المصرية تظهر في الإعلام وهي مثل "الكلاب الجربانة".

وقام بصفته نائب برلماني، بجمع توقيعات لوقف برنامج القاهرة اليوم، حتى أعلن أنه جمع توقيعات 250 نائب، في حين أكد عدد من النواب أن منصور زور تلك التوقيعات، وكذلك "أديب" أكد ذلك.

واشتعلت بينهم حرب التصريحات النارية بين المستشار والإعلامي، حيث هاجم أديب، منصور، قائلاً:" مادام محدش بيلمك أنا اللي هلمك وأنا واقف قدامك ومش هسكت"، وبدوره تقدم "منصور" بيبان لوزير الاستثمار ورئيس مجلس النواب لوقف برنامج "أديب".

"منصور" و"أبو السعد"

وعلى خلفية الخلافات الشخصية بين مرتضي منصور والإعلامي عمرو أديب، نشب خلافاً آخر بين "منصور" والنائبة هالة أبو السعد نتيجة لاعتراضها على هجوم الأخير على "أديب" داخل قاعة مجلس النواب، معللةً بأن البرلمان ليس مكان لتصفية الخلافات الشخصية وأن "منصور" و"أديب" اثنين من 90 مليون مواطن مصري لا يجوز أن ننتبه لهم على حساب باقي المواطنين.

"هاني شاكر" وأزمة "عبدة الشيطان"

وبعيداً عن الصعيد السياسي، أثار قرار هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، بوقف حفل عازفي موسيقي الميتال، جدلاً واسعاً في الأوساط الفنية.

حيث قال وائل أسامة، أحد منظمي حفلات الميتال في مصر بأن نقيب الموسيقيين، أوقف حفل تدعو إلى تمجيد الشيطان وعبادته، مؤكداً أن الفرقة التي كانت تقوم بإحياء الحفل تدعوا إلى عبادة الشيطان عن طريق موسيقى الميتال، لافتاً إلى أنه منذ البداية كان رافضًا لفكرة حضور تلك الفرقة إلى مصر من الأساس، مؤكدًا أن ما قاله نقيب الموسيقيين حقيقي، و أن الجميع يستطيعون الحصول على جميع المعلومات التي تخص تلك الفرقة عن  طريق محرك البحث جوجل.

ومن جانبه قال شاكر، إنه لم يقل على عازفي موسيقى الـ"ميتال" إنهم "عبدة شيطان"، وكل ما في الأمر أن نقابة الموسيقيين تصدت لهم بسبب غنائهم دون تصريح وهو دور النقابة في حماية حقوق أعضائها".

في حين تقدم هانى شاكر، باستقالته من منصبه، حث رأي أن هناك تجاوزًا في حقه من خلال تناول الموضوع في وسائل الإعلام لذلك تقدم باستقالته، إلا أن أعضاء مجلس النقابة يرفضون استقالته رفضاً قاطعًا.