أكثر من 100 شهيد في مجزرة جديدة بدمشق
عثر امس على 100 جثة مكبلة الأيدي تم إعدامها ميدانياً في المشفى الوطني الواقع بين مدينتي داريا ومعضمية الشام، وبعض الجثث التي تم التعرف عليها تعود لنشطاء معارضين لنظام الأسد، وعقب الكشف عن المجزرة، اقتحم جيش النظام وقوات الأمن والشبيحة المشفى الوطني، وقامو بإخراج الجثث والبرادات من المشفى وسط حشود عسكرية ودعم بالمصفحات والمدرعات وقاموا بتصوير المجزرة على أنها فعل ما تسميهم بالعصابات المسلحة
ووصل عدد شهداء دمشق وريفها إلى 141 حيث قتلت قوات الجيش والأمن أيضاً ما يزيد عن 41 مواطناً بينهم نساء وأطفال، وذلك جراء القصف العشوائي الذي طال مدن حمورية ودوما وعدد من البلدات في منطقة الغوطة الشرقية، وجراء الاشتباكات التي جرت في بلدات حوش الفارة والعتيبة وأحياء القدم وجوبر وكفرسوسة في دمشق
واستمر القصف اليومي للمناطق السكنية في مختلف أنحاء البلاد حيث قصفت قوات النظام ما يزيد عن 30 منطقة في ريف إدلب حيث تركز القصف على مدن وبلدات الريف الجنوبي وخصوصاً على بلدتي حيش وكفرسجنة التين شهدتا دمارً هائلاً وحركة نزوح كبيرة قدرت ب 30,000 نازح
كذلك طال القصف أكثر من 19 منطقة في حلب ريفها، و12 منطقة في درعا وريفها في وقت اقتحمت فيه قوات النظام بلدات غصم ومحجة وقامت بإعدام ثمانية مواطنين وحرق عشرات المنازل بعد سرقة محتوياتها، وما يزيد عن 20 منطقة في حمص وريفها وسط محاولات لاقتحام أحياء حمص القديمة والخالدية ومدن الرستن والقصير بمساندة من ميليشيات حزب الله اللبناني
في غضون ذلك، واصلت قوات النظام حملاتها العسكرية الشرسة وسط حصار خانق على كل من دير الزور وحماة واللاذقية والرقة، والتي تخللها حملات دهم واعتقالات عشوائية، وحرق وتخريب للمنازل، وقصف عشوائي استهدف المناطق السكنية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، فضلاً عن تهديم عشرات المنازل وإجبار الآلاف من الأهالي على النزوح عن ديارهم
في المقابل، استمرت الاشتباكات في مختلف أنحاء البلاد، وكانت الاشتباكات الأعنف على الإطلاق قد دارت بين كتائب الثوار وجيش النظام في محافظة القنيطرة على الحدود مع الجولان السوري المحتل في جنوب البلاد، تمكن الثوار خلالها من تحرير عدد من الحواجز العسكرية والاستيلاء على سرية دبابات في بلدة مسحرة، ورداً على ذلك قامت قوات النظام بقصف تلك القرى بشكل عشوائي مستهدفةً منازل المدنيين تزامناً مع قطع التيار الكهربائي وكافة وسائل الاتصالات