رسائل "السيسي" خلال فعاليات انطلاق "رؤية مصر 2030" .. بين التمجيد والتهديد والتوبيخ

بدايةً قدم الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقدير والاحترام لكل الشعب المصري، قائلاً: أتحدث معكم بكل صدق وإخلاص وبكل علم، وضعوا تحت كلمة "علم" خط كويس، أكلم كل الفئات ولا أخص فقط المثقفين، أتحدث بلغة يفهمها كل المصريين.

وأضاف السيسي، أن هدفه هو الحفاظ على الدولة المصرية والغاية هو بقاء الدولة المصرية ، فمصر خلال الفترة الماضية كانت معرضة لتهديد خطير واللي كانوا يعملوا على أن يكون مصير مصر كالآخرين هل انتهوا أم لا "إذا كان انتهى يبقى خير" لكن مازال التآمر ينفذ ضد مصر.

هذا وقد وجه السيسي، حديثه للشباب، قائلاً "الدولة المصرية كانت ولا تزال معرضة لتهديدات"، مشيراً إلى أنه تم تخصيص 200 مليار جنيه للشباب ومشاريعهم.

وأضاف السيسي، خلال كلمته بمؤتمر "رؤية مصر 2030"، "أنا عايز أعمل حاجة مختلفة عن التصور في العلاقة بين الشباب والبنك، متابعاً: "أنا عايز أنظم الدنيا"، موضحاً: "لابد أن نحدد المنطقة، فمثلاً نقول المنطقة الصناعية بها 1000مصنع يبقى لازم يتعملوا ويأتوا بناس متخصصين عشان مظلمش ابنى، ولابد أن يتم ذلك تحت سيطرة الدولة في التشكيل والبناء".

وتابع: "كل التحديات التي ممكن نتكلم عليها والمخاطر لا يوجد لها أي قيمة بوحدة المصريين، محذراً " الدولة المصرية كانت ولا تزال معرضة للتهديد".

وأكد السيسي، أن ما يتم الآن هو محاولة لإحداث خلافات في الدولة، قائلاً "اللي بيتم دلوقتي إن ندخل الناس تتقطع مع بعض ومؤسسات الدولة مع بعض وفئات المجتمع مع بعض، ولن ينتهى هذا الأمر إلا بنجاحنا الحقيقي".

وطالب الرئيس، المصريين بعدم الاستماع إلى أحد قائلاً: ماتسمعوش كلام حد غيرى أنا لا بكدب ولا بلف وبدور فاهم أنا باقول إيه". وتابع الرئيس: "إحنا هانقطع مصر ولا إيه؟"، أنا مش هاسمح بكده، خالوا بالكوا أنا مش هاسمح بكده ماحدش يفكر إن بطول بالى وخلقى الحسن، مؤكداً أنه سيواصل حماية الدولة المصرية بكل السبل، قائلاً: "قسما بالله من سيقترب من مصر هشيله من على وش الأرض".

وقد طمأن "السيسي" الشعب، في كلمته قائلاً "مصر دولة كبيرة وإحنا مش هنسيبها"، مضيفا: "لا والله أنا هفضل أبنى وأعمر فيها لغاية ما تنتهى حياتى أو مدتى"، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 3 ملايين شقة عشوائية البناء بدون حساب صرف ومياه وكهرباء، ولدى كلام كتير لكم.

هذا وقد طمأن السيسي الشعب وخاصة الشباب عن الفقر المائي، قائلاً "إحنا بصدد عمل محطات معالجة للمياه خلال العامين القادمين قد اللي اتعملت في العشرين سنة الماضية".

كما استعرض الرئيس، نجاح الدولة في تقليل تكاليف المشروعات إلى النصف، مشيرًا إلى أنه طالب من الوزراء بضرورة التدخل في تفاصيل تكاليف المشروعات للحد من الفساد، لافتاً إلى أن حجم المياه الذى يصل إلى مصر لم يتغير إلى الآن، ونحتاج إلى 10 ملايين جنيه لمعالجة المياه، ونستهدف 500 ألف متر مكب من تحلية المياه يومياً، وقد نصل إلى مليون متر مكعب في السنة.

فيما علق "السيسي" على خطط تنمية المشروعات الصغيرة، قائلاً "إن عدم تخصيص أماكن للشباب بالمناطق الصناعية يؤثر سلبا على خططنا لتنمية المشروعات الصغيرة، مؤكدًا أن تأسيس الكيانات الصناعية سيسهم في تقدمنا، وإذا تم ما نتحدث فيه بدمياط منذ العام الماضي لكنا سلمنا ألف ورشة للشباب، معلقًا: "اسألوا عليا في الجيش أنا باشتغل مرة واحدة مش على مراحل".

كما أعلن "السيسي" عن عدد من الإنجازات منها؛ ما أنجزته مشروعات الكهرباء والطاقة في عام واحد بنحو 150 مليار جنيه، مضيفاً: "حد يتصور أن يتم القضاء على مشكلة الطاقة في سنة".

كما أوضح الرئيس في رسائله، أن هناك 250 مليار جنيه خدمة الدين، قائلا: "أي أن سلف الدولة حتى عام 2011 كان حوالى 1000 مليار، وخلال الأربع سنوات الماضية أصبح 2000 مليار والرقم الحقيقي أكثر بكثير، مضيفاً: "لما الناس التقت بيا في الحملة قولت الكلام ده أحسن حد يتصور إني بقول كده علشان موقع الرئاسة، أنا بقوله للناس علشان تبقى عارفة".

وجه الرئيس، حديثه إلى المصريين قائلاً: " أنتو هتعرفوا أكتر منى.. الحكومة دى كويسة ولا لأ.. وأنا بقعد معاهم كل يوم.. وأنا مش بدافع عن حد.. وهو مسئول الحكومة بياخد أيه علشان يستحملك وتضرب فيه ليل ونهار وفى الجرائد وغيره"، متابعاً: "لو في حاجة عايزة تتعدل هنعدلها وأرجو إننا نوفر مناخ جيد وحافظوا عليه وشجعوه"، مؤكداً وجود الكثير من التحديات.

كما وجه "السيسي" حديثه للنواب، متسائلاً: "ياترى البرلمان دلوقتي حد تدخل فيه أثناء الانتخابات لنأتي بشخص معين، البرلمان جاء بإرادة الناس، 50% من النواب لأول مرة أعضاء في البرلمان المصري، مما يؤكد عدم وجود تزوير في الانتخابات، وثلث البرلمان من الشباب وهذا إيجابي، والنساء عظيمات مصر بالبرلمان، فتمثيل النساء في البرلمان المصري جيد مقارنة ببرلمانات العالم.

وتابع: "أنا مش مرتاح إننا مش شايفيين كل ده"، مضيفاً: "ساعات بنجيب لكم بعض البرلمانات مش عايزيين نقول أسماءها بيضربوا بعض في الجلسة، وأنتوا قاعدين ليه مش قادرين تحسوا إنكوا عملتوا حاجة حلوة خلال الأربع سنوات الماضية".