«معديات الموت» تهدد أرواح المئات من أهالي وطلاب المدارس بالدقهلية (صور)


محافظات

بوابة الفجر


 

«مواطنو الدقهلية»: المعديات مُتهالكة ومنتهية الصلاحية
«أهالي ميت غمر» يطالبون المسؤولين بتكثيف الرقابة على المعديات
«معديات دكرنس»: لا تتحمل الرحلات القصيرة وتقضي على أرواح المئات
 
اختفت المعديات من محافظة الدقهلية فلم تعد ظاهرة بشكل كبير وإن وجدت تكون متهالكة وتنعدم عليها الرقابة ويضطر الأهالي والطلاب لاستخدامها بالقرى لبُعد المسافات دون التفكير فى مدى المخاطر التي تنتج عنها ومالكها لا يبالي إلا بالعدد للحصول على المال.
 
وهناك الكثير من المعديات والمراكب الصغيرة التي تربط بين القرى التابعة لهذه المراكز وهي عبارة عن قنابل موقوتة تهدد بسقوط العديد من الضحايا في أي وقت، وتتكرر حوادث المعديات لكونها غير مطابقة لمواصفات السلامة والأمان وغير صالحة للاستخدام الآدمي، لعدم وجود صيانة دورية لها، وتزايد المخالفات الهائلة دون أي رادع قانوني واختفاء الرقابة على التراخيص والقائمين عليها, وهو ما ينذر بوقوع كوارث جسيمة تسفر عن أرواح مئات المواطنين بمختلف المحافظات.
 
«معديات دكرنس»: أسعار في متناول الجميع والنتيجة حياتهم!
رصدت عدسة «الفجر» معاناة عدد من المواطنين للتعرف على الأزمة التي تواجههم يومياً أثناء عبورهم المعديات لقضاء احتياجاتهم اليومية، وقال إسماعيل طه- أحد أبناء مدينة دكرنس، إن المعديات انتهى عمرها الافتراضي منذ سنوات، ورغم ذلك ما زالت تعمل تحت سمع وبصر المسؤولين في حين أنها لا تتحمل الرحلة القصيرة التي تتم من بر إلى آخر داخل المركز.
 
وطالب المئات من أولياء الأمور طلاب مدارس «حسن حماد الثانوية بنات، دكرنس الثانوية الصناعية بنين، دكرنس الصناعية بنات» بمحافظة الدقهلية، المسؤولين، وعلى رأسهم محافظ الدقهلية حسام الدين إمام، بسرعة التدخل شخصياً لإنقاذ أبنائهم الطلاب من كوارث محققة تهدد حياتهم بالغرق بعد انهيار كوبري المحكمة الواصل بين منازلهم والمدارس، ولجوء الطلاب والأهالي لاستخدام المعدية التي تعرضهم للهلاك.
 
وأشار محمد علي- من دكرنس، إلى أن البحر الصغير يقسم مدينة دكرنس إلى نصفين، وتم هدم كوبري المحكمة، المستخدم في عبور المواطنين للبر الآخر، وتوقف العمل في إنشاء الكوبري من جديد، وهو ما يعرض حياتهم للخطر واحتمال الغرق، موضحاً أن مساحة الكوبري الجديد ستبلغ 12 متر، أي ضعف الكوبري الذي تم إزالته؛ لكن فوجئ أهالي المدينة بتوقف العمل بالكوبري ما آثار غضب الأهالي.
 
عزبة بـ«الشرقية» تطالب بإنشاء كوبري لذهاب أبنائهم لمدارس «الدقهلية»
وطالب أهالي عزبة العرب بمحافظة الشرقية، المسؤولين بسرعة عمل كوبرى مشاة أو مشاية، بينهم وبين قرية اليوسفية بمركز بني عبيد بالدقهلية، لتعرض أبنائهم للخطر أثناء العبور للشاطئ الآخر للوصول لمدارسهم بقرية اليوسفية.
 
وتدخُل عزبة «العرب» في التقسيم الجغرافي لمحافظة الشرقية، بينما تتبُع قرية اليوسفية بالدقهلية في بعض الخدمات العامة، مثل الوحدة الصحية، والكهرباء، والتعليم.
 
وأكد الأهالي أن المركب التي يستقلها أبناؤهم للذهاب إلى مدارسهم معرضة باستمرار الى الغرق، الأمر الذي استدعى الطلاب لعدم ذهابهم إلى المدرسة.
 
وقال الشربينى العطار- أحد أبناء قرية اليوسفية، إن إنكار حقوق عزبة العرب أمر مخزٍ وشائن، بل إنه وصمة عار على جبين الإنسانية، لافتاً إلى أن عزبة العرب ترتبط بقرية اليوسفية بجذور عميقة في التاريخ الإنساني والنسب وتشابك أهالي اليوسفية، وفي نواحي الحياة والخدمات العامة.
 
وأضاف «العطار» أن غرق مركب لمدة 4 أيام منذ فترة طويلة، جعل أطفال العزبة محرومين من حقهم في التعليم لعدم وجود وسيلة للذهاب للمدرسة، مطالبًا بضرورة الاستجابة لمطالب الأهالي بإنشاء كوبري يربط بين القريتين لضمان سلامة عبور الأطفال ومرونة حركتهم.
 
أهالي «ميت غمر» يطالبون المسؤولين بتطهير المجرى المائي وتكثيف الرقابة
وفي مركز ميت غمر يوجد 5 معديات من بينهم اثنين مرخصين وهم؛«العسال، نوال، السنطين، المعصرة، كفر نعمان» وتقدر تذكرتها 2 جنيهاً للفرد الواحد، بجانب 3 معديات تربط بين مدينة ميت غمر بمحافظة الدقهلية ومدينة زفتى بالغربية وتقدر قيمتها 50 قرشاً.
 
وطالب أهالي ميت غمر، المسؤولين بضرورة تكثيف الرقابة على المعديات باستمرار حفاظاً على أرواح المواطنين والأطفال والطلاب من أبناء القرى التي يضطر الأهالي لاستخدامها لقضاء احتياجاتهم، بالإضافة إلى ضرورة التطهير المستمر للمجرى المائي.