ما هو أسلوب «القيادة الفطريّة»؟؟
يؤكد العديد من علماء النفس أنّ جميع الناس يمتلكون أسلوب «القيادة الفطريّة» وتبقى تأثيرات البيئة المحيطة والقدرة على تحمّل مسؤوليّة المرحلة هي العوامل التي تحسم صعودهم على سلّم القيادة أو بقاءهم في مكانهم.
وقام علماء النفس بتحديد أربعة أنماط للشخصيّات تندرج في دائرة القيادة، وقد توجد عند الناس العاديين، وهي «الشخصيّة الحالمة»، «الشخصيّة الإجرائيّة»، «الشخصيّة العمليّة» و «الشخصيّة الموجّهة». وتتمايز هذه الأنماط فيما بينها بعدّة صفات قد تكون بمجملها إيجابيّة مع وجود محاذير يجب التنبه لها في كلّ نوع. وفيما يلي عرض لهذه الأنماط مع شرح مبسّط عنها، يساعدك على معرفة أيّ نمط ينطبق على شخصيّتك وماذا يتوجّب عليك تصحيحه.
الشخصيّة الحالمة
يقول العلماء إنّ «الحالمين» يمتلكون الأفكار العظيمة الأقرب إلى المثاليّة، لذلك تشعر بالملل والإحباط بسرعة. ويجب على من يمتلك هذه الشخصيّة أن يحاول الاقتباس قليلاً من أصحاب «الشخصيّة الإجرائيّة» التي تنظر إلى التفاصيل ولا تكتفي بالفكرة العامّة.
ويتميّز «الحالمون» بكثرة الكلام والرغبة في الحديث، ولكن دون أن يعرف الآخرون ما إذا كان حديثهم نوعاً من الثرثرة المستمرة أو هو عبارة عن سلسلة من التعليمات. لذلك يقوم الخبراء بتدريب هذه الشخصيّات، خصوصاً إذا كانت في موقع القرار أو الإدارة، أثناء الاجتماعات على رفع القلم عندما يتم إعطاء التعليمات للإيحاء بالجديّة والقصد، ووضعه على الطاولة عندما يكون الكلام فقط هدفه تبادل الأفكار.
ويقول علماء التنمية البشريّة إنّ أفضل وسيلة لعلاج الحالمين هو الإهمال اللطيف، حيث توضع فكرتهم في ملف لفترة انتظار معرفة ما إذا كانوا سيذكرونها مرة أخرى. فإذا فعلوا ذلك، قد يكون من المهم أن تتحوّل إلى إجراءات وتوضع في الفعل.
صفات الشخص "الحالم"
- في كثير من الأحيان تمتلك الكاريزما ولا تبالي كثيراً بولاء فريق العمل.
- تبدأ الأمور ولكن لا تنهيها.
- ممتلئ بالأفكار التي قد تصل إلى حدّ المثاليّة أو الخيال.
- تتغذى وتحتاج إلى الكثير للتغيير والدخول في المخاطر حتى تثبت وجودها.
- ترتاح للعمل في القضايا التي تعالج على المدى الطويل أو الاستراتيجية.
- تكمن خطورتها حين تصل إلى إتقان «إشعال الحرائق» (أيّ الدخول في الأعمال الكبيرة) دون تحقيق الكثير من الإنجازات.
- ترعب في كثير من الأحيان بتأسيس عمل خاص مستقل بها كشركة أو تجارة.
- تتأرجح في نشاطها بين فترات من الطاقة الناريّة وبين فتور بهدف إعادة الشحن.
- يصيبها الملل من الدخول في التفاصيل.