فرانسيس فوكوياما يتوقع إنهيار النظام الصيني
أكد الأكاديمي الأمريكي فرانسيس فوكوياما: إن النظام الصيني سينهار بسبب فقدان قنوات الاتصال بين قمة الهرم السياسي والقاعدة الجماهيرية.
وأضاف في حديث لوكالة فرانس برس أنه بسبب غياب حرية الإعلام وعدم إجراء انتخابات محلية، فإن من في قمة الهرم السياسي لا يعرفون شيئاً عما يدور في أوساط الشعب.
ويضيف مؤلف كتاب نهاية التاريخ والرجل الأخير أن القيادة الصينية تستقي معلوماتها من الاستطلاعات ووسائط التواصل الاجتماعي والمدونات.
ويستطرد قائلاً إن هذه الوسائط نفسها تغذي الوعي الوطني الذي لم يكن موجوداً في زمن السيطرة على وسائل الإعلام.
وهذا أحد الأسباب التي يعتقد فوكوياما أنها ستؤدي إلى انهيار النظام يوماً ما.
وأشار الأكاديمي الأمريكي الذي يعمل في جامعة ستانفورد إلى أن صدام لقطارات بالغة السرعة، تعتبر مؤشراً للتطور الاقتصادي الصيني، وأدت إلى مقتل 40 شخصاً وسبب صدمة في البلاد، واعتبر الحادث مؤشراً يدعم تنبؤاته.
وقد حاول بعض المسؤولين إخفاء حطام القطار، من أجل عرقلة التحقيق إلا أن كماً هائلاً من الصور والمعلومات على موقع سينا ويبو وهو المقابل الصيني لتويتر، حال دون ذلك.
وقال إن دولة مركزية قوية تاريخياً استطاعت أن تقود نمواً اقتصادياً مستمراً، ويعود لها الفضل في أداء رائع في السنوات الثلاثين الماضية، لكن غياب آليات المحاسبة تجعل البلاد معرضة لما أسماه مشكلة الإمبراطور السيئ .
وأشار : حتى الآن رأينا في القيادة أشخاصاً عاصروا الثورة الثقافية ولا يريدون تكرارها، لكن ليس هناك ضمان لعدم ظهور ماو آخر بعد رحيلهم .
وقال إن إبعاد زعيم الحزب الشيوعي بو شي لاي عن السلطة مؤخراً بتهم فساد، يرجع إلى خوف زعماء آخرين من تنامي شعبيته.