مستشفى "حلوان العام" .. خدمة لـ 2 مليون مريض وسط فوضى الإهمال

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


 افتتحت مستشفي حلوان العام  في 29 سبتمبر من عام 1999 في عهد وزير الصحة الأسبق اسماعيل سلام، وكعادة المنشآت الصحية في مصر التي تهمل الصيانة الدورية، تحولت المستشفى بعد 17 عام إلى "مقلب قمامة"، وتقرر هدم المبنى القديم  للمستشفي بدعوى انهيار الاساسات، وفي 2015 قامت احدى جمعيات المجتمع المدني بالتعاون مع احدى الشركات بتطوير قسم الطوارئ وتطوير البنية التحتية، وتوفير زي رسمي لفريق التمريض لتميزه عن باقي أقسام المستشفى ودعمه بالأجهزة الطبية الحديثة وتدريب الممرضين والعاملين بقسم الاستقبال. 

وفي جولة لـ"الفجر" في المستشفى القديم ظهر الاستياء على العاملين من الأطباء والممرضين وعاملي النظافة بسبب اهمال وزارة الصحة لاحد أعرق مستشفيات جنوب القاهرة والتي تخدم ما يقرب من 2 مليون مواطن في العام، وبالرغم من ضعف الامكانيات الا ان المستشفى لم تسجل حالات الاصابه بعدوي" بكتيريا المرسا " التي تصيب معظم مستشفيات مصر .
 وقالت دكتورة  "م.ك " إن معظم قرارت العلاج على نفقة الدولة تأتي إلى  المستشفى، ونتيجة لتأخر الإجراءات  يموت المريض بعد أن يسجل دخوله للمستشفى لتدهور حالته، وأن المستشفى توفر 5 أدوية فقط لجميع المرضى ومضاد حيوي واحد  يقدم لكل المرضي .

وقالت " ا. ي " إنها تعمل ممرضة بالمستشفى منذ 33 عام وتتقاضى 500 جنيهًا شهريا كمرتب أساسي، ويضاف إليهم الحوافز ليصبح ما تتقاضاة  2500 جنيه، لافتة إلى أن مناوبة التمريض 8 ساعات بـ15 جنيها في مقابل  المستشفيات الخاصة التي تقدر المناوبة بـ120جنيه، معبرة عن استياءها من رداءة الوجبات الغذائية المقدمة لهم، والتي تضطرهم إلى اخذ نصيبها من وجبة الغذاء  5 قطع لحم نئ في الأسبوع لطهيها في المنزل بدلا من مطبخ المستشفى  .

وأضافت "ص . ن " عاملة نظافة، أن المستشفى بها 7 عمال نظافة فقط لمبنى مكون من 6 أدوار، مؤكدة أنه عدد غير كاف لتنظيف غرف المرضى والعيادات وغرف الجراحة ودورات المياه، متابعة بأن بدل الوجبات متدني للغاية ويقتصر على بيضة ورغيف خبز وخيارة  لوجبة الافطار والعشاء، ووجبة واحدة للشفتين الصباحي والمسائي  .

وفي جولة بقسم العلاج الطبيعي لاحظنا تهالك السرائر وبروز حشواتها وأجهزة الموجات الصوتية و الأشعة تحت الحمراء التي تآكلت بسبب الصدأ، أما في قسم الباطنة فكان متكدساً بالمرضى والفروشات المتسخة، بالإضافة إلى دورات المياه التي تفوح منها رائحة قذرة، وبسؤال عاملة النظافة قالت : "الشغل كتير عليا وانا لوحدي في الدور ".