استئصال ورم سرطاني من مريض بينبع

نجح فريق من الجراحين بالمركز الطبي بالهيئة الملكية بينبع، في استئصال ورم سرطاني من رجل في العقد الخامس، كان يعاني من تضخم في الغدة الدرقية، وأجريت له عملية الاستئصال باستخدام تقنية "IONM"، وهو من أحدث ما تَوَصّل إليه علم جراحة الغدة الدرقية؛ حيث يقوم بمراقبة عمل العصب، والتأكد من سلامته أثناء العمل الجراحي؛ نظراً لأهميته البالغة في عمليات التنفس والأكل والكلام.

وأوضحت المستشفى أنه تم إجراء كامل الفحوصات ومراجعة التاريخ المرضي للمريض، واتضح بعد التشخيص الدقيق أن الحالة هي حالة ورم خبيث متقدم في الغدة الدرقية؛ وذلك بعد أخذ عينة من الغدة، ولوحظ أنها تستوجب التدخل الجراحي، وتم إخضاع الحالة للعملية الجراحية، واستغرقت العملية ساعتين استطاع الفريق الطبي فيهما استئصال كامل الورم، مع فحص الغدد اللمفاوية بالكامل، وتم -بحمد الله- وبمساعدة جهاز مراقبة العصب (C-IONM) المحافظة على العصب الراجع والأوعية الدموية الحساسة الموجودة في منطقة الرقبة، وغادر المريض المستشفى في حالة ممتازة، كما تم استخدام نفس التقنية لسيدة ثلاثينية وهي تنعم بصحة جيدة الآن ولله الحمد. وفق ما أوردته صحيفة "سبق"

وقال الطبيب المسؤول الدكتور بشار رعد استشاري الجراحة العامة: إن عمليات استئصال الغدة الدرقية من العمليات الشائعة، ويبقى الهاجس الأول لدى المريض هو كيفية تفادي تأثير الجراحة على الأوتار الصوتية، التي تصل نسبتها إلى 2%؛ ولكن مع هذه التقنية الحديثة قد تصل نسبة التأثير على عصب الصوت إلى حد صفر%؛ حسب آخر الدراسات العلمية.

وقال استشاري جراحة الأنف والأذن والحنجرة الدكتور رجب الزهراني: إن تقنية مراقبة العصب المستمرة أثناء عمليات الغدد الدرقية والجار الدرقية، تتم عبر إرسال إشارات إلكترونية إلى العصب كل 5 أو 10 ثوان، وهي عبارة عن محفّز قليل القوة، وبعدد معين يتم التقاط استجابة العصب عن طريق العضلات المغذية له، وبذلك نتأكد قبل انتهاء العملية من عمل العصب بطريقة طبيعية.

وأضاف: تُعَد أورام الغدة الدرقية، ثاني أكثر الأورام انتشاراً للنساء على مستوى المملكة؛ وذلك بعد سرطان الثدي، وتحرص الهيئة الملكية بينبع -متمثلة في برنامج الخدمات الصحية- على توفير كل ما هو جديد في عالم الأجهزة الطبية والتقنيات الحديثة، والتي من شأنها توفير خدمة طبية جيدة للمرضى.