قانوني: ناحر ابنه غدر بالطفل ويستحق حكماً بالقتل

السعودية

بوابة الفجر



أكّد المحامي والمستشار القانوني عبد الكريم القاضي، أن الجاني الذي أقدم أمس، على نحر ابنه يستحق القتل قصاصاً أو تعزيراً.

وقال: "الوالد سببٌ في إيجاد الولد، والابن ليس هو السبب في إعدام أبيه، بل الوالد هو السبب في إعدام نفسه بفعله جناية القتل وعند الإمام مالك ـ رحمه الله ـ اختار أنه يقتل الوالد بولده، إذا كان عمداً، لا شبهة فيه إطلاقاً، بأن جاء بالولد وأضجعه وأخذ سكيناً وذبحه، فهذا أمر لا يتطرق إليه الاحتمال، بخلاف ما إذا كان الأمر يتطرق إليه الاحتمال، قال: لأن قتل الوالد ولده أمر بعيد، فلا يمكن أن نقتص منه إلاّ إذا علمنا علم اليقين أنه أراد قتله".

وأضاف: "والراجح في هذه المسألة عند الشيخ ابن عثيمين، أن الوالد يقتل بالولد، ولو تهاون الناس بهذا لكان كل واحد يحمل على ولده، لا سيما إذا كان والداً بعيداً، كالجد من الأم، أو ما أشبه ذلك ويقتله ما دام لن يقتص منه".

وأضاف: يجب ان يراعى في ذلك المصلحة العامة، فإنه إذا لم يقتل قصاصاً فقد يقتل تعزيراً، وخصوصا إذا كان صفة القتل غيلة كأخذه على وجه الأمان ثم يغدر به، وذلك لحفظ الأمن ونحوه من المصالح العامة.

وكانت شرطة جازان قد كشفت سيناريو قضية مقتل الطالب على يد والده الذي اعترف بمقتله بعد أن اقتاده من مدرسته، وأكّد شقيقه أن أخاه يعاني "هلاويس" واضطرابات نفسية.

أوضح الناطق الإعلامي لشرطة منطقة جازان أنه عند الرابعة من عصر الثلاثاء الموافق 7 / 5 / 1437 هـ، حضر لمركز الضبط الأمني بالدغارير بجازان أحد المواطنين (40 سنة) مبلغاً أنه قام باصطحاب ابنه البالغ من العمر (10) سنوات من مدرسته الساعة التاسعة صباحاً وتوجّه به الى أحد الاحواش قرب الإسكان، وقام بنحره من عنقه بسكين وقد عثر على جثة الطفل.

وبيّن الحربي، أن الجاني لم يكشف عن أسباب جريمته ودوافعها - وحضر شقيقه وأكّد أن الجاني يعاني اضطرابات نفسية و"هلاوس"  وتمّ اتخاذ اللازم حيالها! وباشرت الشرطة  والخبراء المختصّون إجراءات المعاينة، وتمّ إحالة القضية إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بالمنطقة لإكمال الإجراءات النظامية.