البدران: كفاءة الطبيب السعودي تمكِّنه من العمل في كل مجال

السعودية

بوابة الفجر



أعرب مسؤولو جامعة الملك سعود عن تفاؤلهم الكبير بالتوسعة الجديدة لمستشفى خالد الجامعي بالمدينة الطبية بالجامعة، مشيرين في تصريحاتهم إلى "سبق" إلىأنها ستمثل نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية والعلاجية التي سيلمس نتائجها الإيجابية سكان مدينة الرياض - بمشيئة الله -.

وأزجى مدير جامعة الملك سعود، الدكتور بدران العمر، شكره وتقديره لأمير الرياض، الأمير فيصل بن بندر، على رعايته اليوم حفل تدشين التوسعة الجديدة، منوها في هذا الصدد بالدعم السخي من قِبل حكومة خادم الحرمين الشريفين، ومشيراً إلى أن عدد الأسرّة سيرتفع من 800 سرير إلى 1200 سرير. وهذه النقلة النوعية سيلمس نتائجها الإيجابية سكان مدينة الرياض.وأضاف العمر: الجامعة خططت لهذه التوسعة بابتعاث العديد من معيديها إلى الدول المتقدمة طبياً. منوهاً بعودتهم الآن للقيام بتقديم الخدمات بالمجالات والتخصصات كافة.

وبخصوص استراتيجية الجامعة ورؤيتها في تطوير الكادر الطبي البشري ورفع كفاءته للمحافظة على تميز الجامعة في هذا المجال أوضح العمر لـ"سبق" أن جامعة الملك سعود تخطط في ثلاثة اتجاهات:أولاً البعثات للمعيدين والمحاضرين في الدول المتقدمة طبياً. ثانياً: استقطاب خريجي الجامعة المتميزين للعمل أطباءفي المستشفيات الجامعية. ثالثاً:استقطاب الكفاءات المتميزة من خارج الوطن، التي عُرفت في مجالاتها؛ كي يستفيد منهم أطباؤنا السعوديون العاملون في المستشفيات الجامعية السعودية، إضافة إلى الاستفادة واستقطاب المتميزين في التخصصات الأخرى، كالصيدلة والتمريض والعلوم الطبية المختلفة. مشيراً إلى أن هذه الأذرع تساعد الجامعة في استقطاب وتوفير الكفاءات والموارد البشرية التي تحتاج إليها المدينة الطبية.

من جهة أخرى، قلل مدير جامعة الملك سعود، الدكتور بدران العمر، في تصريحه إلى "سبق" من نسبة الأطباء المتميزين الذين قد يرغبون في مغادرة مستشفيات الجامعة للعمل في القطاع الخاص، وقال:"معظم من يعمل في الجامعات يكون لديه الرغبة في البقاء بالعمل الأكاديمي؛ وبالتالي هناك نسبة بسيطة من الأطباءالمتميزين ترغب في مغادرة المستشفيات الجامعية". لافتاً إلى أن الأنظمة تتيح لأعضاء هيئة التدريس العمل مع القطاع الخاص أو الجهات الأخرى، والتعاون معها فترات محددة؛ وبالتالي فالفرصة متاحة لهم أن يعملوا مع تلك الجهات. واصفاً ذلك بأنه شيء إيجابي؛ فالطبيب يعود بخبرات للجامعة، وينقل أيضاً خبراته لتلك الجهات الطبية الأخرى. وامتدح كفاءة الطبيب السعودي، مشيراً إلى أنه يستطيع أن يخدم في كل مجال طالما أن هناك حاجة وخدمات صحية وطبية يستطيع أن يقدمها للمواطن أو للمريض بشكل عام.

من جهته، أكد لـ"سبق" الدكتور عبدالرحمن بن معمر، المدير العامالتنفيذي للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود، أن التوسعة الجديدة لمستشفى الملك خالد الجامعي التي دشنها أمس سمو أمير الرياض ستشكل إضافة كبيرة للقطاع الصحي بالمنطقة؛ إذ ستساهم - بإذن الله – الزيادة من 800 إلى 1200 سرير في تقليص قائمة الانتظار الطويلة على المرضى والمراجعين للعمليات أو الدخول للمستشفيات بنسبة كبيرة.وشدد: هدفنا الذي نسعى إلى تحقيقه أن يصل المريض في الوقت المناسب، سواء للمواعيد أو للعمليات، والدخول للمستشفى وغيره. مشيراً في هذا الصدد إلى التنسيق الجاري بين المدينة ووزارة الصحة للوصول إلى آلية تمكِّن المريض من الحصول على الخدمة الطبية. وأضاف ابن معمر: ركزنا في التوسعة على إيجاد الخدمات الأكثر احتياجاً للمرضى، منها مركز الأورام ومرضى الجهاز الهضمي والحوادث والإصابات، وذلك بزيادة الطاقة الاستيعابية لهذه المراكز. لافتاً إلى أن من يعانون هذه المشاكل الصحية يحتاجون إلى رعاية خاصة ومختلفة عن الرعاية العادية التي تتكون من فرق طبية عدة، وإعادة تأهيل وإقامة وتنويم وتداخلات علاجية وجراحية كثيرة.. فنأمل من هذه التوسعة الوصول إلى هذه الشريحة، وتقديم الخدمة الطبية والعلاجية بشكل أسرع وأفضل.

 

وبخصوص مركز السكري بالجامعة قال المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية بجامعة الملك سعود: لدينا الآن مركز السكري في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، الذي يعد أول نموذج يقدم خدمات متكاملة. ومن هذه الفكرة انطلق المركز الوطني للسكري؛ إذ يجد مريض السكري الخدمات الطبية والصحية والعلاجية كاملة وشاملة من الألف إلىالياء؛ إذ يتمكن من زيارة كل التخصصات التي يحتاج إليها. مشيراً إلى أن المركز في المراحل النهائية للإنشاء، وبقيت مرحلتا التجهيز والتشغيل. مستبعداً افتتاحه منتصف العام الحالي، وإنما سيتم ذلك - بإذن الله - في بداية العامالميلادي القادم 2018م. وأضاف بأن المركز سيكون امتداداً لمشروع مركز السكري الجامعي الموجود حالياً بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي، وسيكون إضافة فريدة ونموذجاً، يمكن تطبيقه في مناطق أخرى - بإذن الله - فور البدء في هذا البرنامج.