بعد دعوة "السيسي" .. برلمانيون يضعون لـ"لأزهر" روشتة تجديد الخطاب الديني

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 
"مستقبل وطن": نطالب إقامة دورات تثقيفية للأئمة.. "النور": سنقدم لهم التشريعات
 "المؤتمر": قادرون علي تجديده للعالم
 
ما زال المجتمع المصري بحاجة ملحة لتجديد الخطاب الديني، لمواجهة التطرف والعمليات الإرهابية الناتجة عن سوء فهم النصوص الدينية، فتساءل البعض بأن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي المتكررة عن تجديد الخطاب، والتي كان آخرها أثناء خطابه أمام مجلس النواب، لتأتي من منطلق تجاهل مؤسسة الأزهر العريقة لتجديد الخطاب الديني الذي يساهم في التنوير والتطوير؟

وفي هذا السياق رصدت "الفجر"، دور بعض النواب ومطالبهم من مؤسستي الأزهر والأوقاف للعمل على تجديد الخطاب الديني. 
 
سن تشريعات تخدم تجديد الخطاب
من جانبه أكد محمد فيصل، عضو مجلس النواب عن حزب النور، أن الدولة المصرية بحاجة لتجديد خطابها الديني، مشيرًا إلى أن الدولة تعاني من فهم البعض للنصوص الإسلامية بطريقة خاطئة تتنافى مع مبادئ الإسلام الوسطي.

وأضاف فيصل، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن تجديد الخطاب الديني، يساهم في التصدي للأفكار المتطرفة ومواجهة الآراء والفتاوى الخاطئة التي تنفر من الإسلام الوسطي، موضحًا أن الجماعات الإرهابية تستغل ضعفاء النفوس في ترسيخ بعض المبادئ الخاطئة عن الدين الإسلامي.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أنه سيقدم عدد من التشريعات التي تخدم الخطاب الديني، لافتاً إلى إلى أننا نمتلك مؤسسة عريقة كالأزهر والأوقاف والتي تتصدي بدورها للآراء المتطرفة ومعالجتها بطريقة صحيحة تقوم على التسامح والمحبة.
 
تعيين واعظ ديني
ومن جانبه أكد أحمد شعيب، عضو مجلس النواب عن حزب المؤتمر، أن البرلمان سيقدم الدعم الكافي لمؤسستي الأزهر الشريف والأوقاف، للمساهمة في تجديد الخطاب الديني، مشيرًا إلى أن هذا الدعم يتلخص في سن تشريعات وقوانين، وتنظيم الفتاوى.

وأضاف شعيب، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أنهم قادرين داخل المجلس علي تجديد الخطاب الديني للعالم بأكمله، نظرًا لوجود علماء ينتمون لمؤسسة الأزهر العريقة، فضلا عن حفظهم لثوابت الدين الإسلامي.
وطالب عضو مجلس النواب، مؤسسة الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، بإقامة ندوات بمراكز الشباب، وتعليمهم كيفية التمسك بالدين الإسلامي الصحيح والوسطي الذي يحتوي كافة الأديان، فيما ناشد بضرورة تعيين واعظ ديني لمجموعة من المدارس للتواصل مع الطلبة، قائلاً: "نقطة الانطلاق ستبدأ من مؤسستي الأزهر والأوقاف ومن ثم وسائل الإعلام المرئية والمسموعة".
 
التجرد من الانتماءات السياسية
وفي السياق ذاته، أكد أحمد البعلي، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، طالب خلال خطابه أمام البرلمان بضرورة تجديد الخطاب الديني، موضحًا أن الخطاب الديني يحتاج إلى التطوير والتجديد خاصةً في الوقت الحالي.

وأضاف "البعلي"، في تصريح خاص لـ "الفجر"، أن الفئة المعنية بتجديد الخطاب الديني، لابد أن تتجرد من أية انتماءات سياسية، مؤكدًا أنه لابد أن تكون عناوين الخطب ثابتة، مطالبًا وزارة الأوقاف بضرورة إقامة دورات تثقيفية للأئمة المعنية بتجديد الخطاب الديني، بالإضافة إلي توفير مساجد ذات كفاءة عالية ووضعها ضمن دراسة أمنية.
وناشد عضو مجلس النواب، وسائل الإعلام المختلفة، بضرورة التعاون مع مؤسستي الأزهر والأوقاف في تجديد الخطاب الديني.