«حرب عالمية تالتة» قريبا.. روسيا وإيران في مواجهة السعودية وقطر وتركيا والغرب

تقارير وحوارات

سلمان وتميم وأردوغان
سلمان وتميم وأردوغان


حالة من الترقب سيطرت على دول العالم العربي والغربي بسبب الوضع في سوريا بعد التوترات التي شاهدتها الساحة السورية بالساعات القليلة الماضية، حيث أعلنت وزارة الخارجية السورية توغل قوات برية تركية لأراضيها، وبعد ساعات نفت تركيا الأمر، وقال وزير الدفاع التركي عصمت يلماز، أن بلاده لا تعتزم القيام بالتدخل البري في سوريا.

ووسط تلك المشاحنات علقت العديد من الدول على التوترات والصراعات الموجودة بالداخل السوري، فمنهم من أعلن مساندة لسوريا حال حدوث حرب برية من تركيا، ومنهم من أعلن التدخل البري ومساندة تركيا.
وفي هذا السياق رصدت «الفجر» حالة الانقسام بين الدول المتصارعة في سوريا.

روسيا تهدد وتستنجد

لعبت روسيا الدور الرئيسي المساند لسوريا، فقبل القذف قامت موسكو بتهديد كلاً من «تركيا والسعودية» من التدخل البري في سوريا، ولكن تخطت تركيا ذلك التهديد، وقامت بقصف سوريا، فأعربت روسيا عن «قلقها الشديد» لعمليات القصف التي تنفذها المدفعية التركية لمواقع كردية في سوريا، منددة بسياسة تركية الاستفزازية قائلين أنها تشكل خطراً على السلام.

واعتبرت وزارة الخارجية الروسية في بيانها اليوم، أن السياسة التركية تنم عن «دعم فاضح للإرهاب الدولي»، مندداً بتلك السياسة، وأكدت أن موسكو سترفع الأمر لمجلس الأمن الدولي لتقييم سياسة أنقرة الاستفزازية.

إيران تحذر

وكانت إيران الدولة الثانية التي أدانت التدخل البري التركي أو السعودي في سوريا، حيث أعلن قائد الدفاع الجوي الإيراني، العميد «فرزاد إسماعيلي» استعداد دولته لتقديم أي مساعدة استشارية في المجال الجوي في حال طلبت سوريا ذلك، مؤكدا أن طهران لن تترك جهدا في تلبية هذا الطلب.

كما صرح نائب رئيس هيئة اركان القوات المسلحة الايرانية «البريغادير مسعود جزائري» في إحدى تصريحاته الصحفية قائلاً: «نحن لن نسمح أبداً بأن تسير الامور في سوريا كما تريد الدول الشريرة»، يقصد السعودية التي تريد تنفيذ سياساتها، وسنتخذ الإجراءات اللازمة في حينها.

فرنسا تدعم

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرو، عن دعم بلاده لعملية وقف كامل للنار والقصف في سوريا.
وقال «إيرو» لدى وصوله للقاء وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل الاثنين: «نحن ندعم وقف كامل لإطلاق النار والقصف في سوريا، وفتح ممرات إنسانية لمساعدة السكان المدنيين».

مصر تنصح

وقد وقفت مصر موقف الداعم للجبهة السورية، حيث قال وزير الخارجية المصري سامح شكري في مقابلة مع «Deutsche Welle» الألمانية إن الحل العسكري للأزمة السورية أثبت عدم جدواه، مؤكداً أنه لا بديل عن التسوية السياسية هناك.

السعودية تخطط

وقفت السعودية موقف الصامت تجاه التدخل التركي في سوريا، ولكن بدأت بتنفيذ مخططها الداعم للتدخل البري في سوريا، حيث بدأت قوات الدول المشاركة في مناورات «رعد الشمال» بالوصول إلى السعودية، للانضمام إلى التمرين العسكري الأكبر من نوعه، من حيث عدد الدول المشاركة والعتاد العسكري النوعي، والذي ستقوده السعودية، وقد رجح عدد من المحللين السياسيين أن رعد الشمال هو تمهيد للتدخل البري في سوريا.

قطر تساعد

ووقفت «قطر» موقف المساند الأقوى للتدخل التركي في سوريا، حيث قال وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن إرسال قوات برّية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش»، بات يشكل «ضرورة ملحّة».

كما قال خالد بن محمد العطية، وزير الدولة لشؤون الدفاع في دولة قطر، بأحد تصريحاته الصحفية، إن بلاده مستعدة للتدخل البري في سوريا مع السعودية والإمارات إذا طلبت منها الرياض ذلك.