أحمــد متولــى يكتب: "وش النحس" محمــد سعــد

مقالات الرأي

بوابة الفجر

استطاع الفنان محمد سعد، ضرب كل الأرقام القياسية هذا العام ببرنامجه الجديد "وش السعد" الذى تعرضه شاشة MBC مصر حاليًا، فاستطاع أن يحوز ولأول مرة على استنفار الجمهور والنقاد معًا من أول حلقة من حلقات برنامجه الذى يُعيد فيه تقديم شخصية "بوحة" الجزار، وهى الشخصية التى قدمها فى فيلم سابق بنفس الاسم عام 2005 مع الفنان حسن حسني ولبلبة ومى عزالدين.

 

"وش السعد" هو برنامج زعم صُناعه أنه تجربة مسرحية جديدة تقدمها شبكة قنوات MBC مع الفنان محمد سعد فى أولى تجاربه فى مجال البرامج، ولكن فى مضمونها هى أبعد من ذلك ولا تخرج من سياق البرنامج الترفيهي الكوميدي، عكس فكرة "مسرح مصر" التى يقدمها الفنان أشرف عبدالباقى وعلى نفس قنوات MBC، وهى فكرة واضحة بأنها مسرح يحضره عدد من الجمهور وتسجل وتعرض على التلفزيون فى وقت لاحق.

 

محمد سعد وقع فى فخ التكرار، وكان تكرار تجسيد شخصياته السابقة منذ نجاحه فى تقديم شخصية "اللمبي" فى فيلم "الناظر" عام 2002 دليل واضح وصريح على الفشل، رغم أن سعد من أقوى الفنانين المتواجدين على الساحة الفنية حاليًا من حيث الأداء التمثيلي وبشهادة جميع النقاد، ولكنه فنان لا يعرف قدر موهبته بقدر ما يستغله من حوله أسوء استغلال فى حرق الشخصيات التى يقدمها.

 

سينمائيًا تجد أفلام محمد سعد الأخيرة والتى قدم بطولتها بمفرده تسير على نفس الفكرة، وهى الشخص صاحب الإعاقة الذى يتلعثم فى الكلام وتعانده الظروف المحيطة به ويقع فى أزمة كبيرة يخرج منها منتصرًا وأقوى مما كان عليه، دراميًا قدم سعد مسلسلين من بطولته وهما "شمس الأنصارى" و"فيفا أطاطا"، وكتب فيهما سعد شهادة وفاته، ورغم ذلك إلا أنه كان ينوى تقديم مسلسل فى رمضان المقبل عن "بوحة" ولكن تجربة "وش السعد" أغرته فى تجاهل فكرة تقديم المسلسل واستبدالها بتقديمها فى برنامج، فكتب شهادة وفاته فنيًا فى هذا المجال، وحرق كل الكراكتارات التى يلعب عليها دائمًا فى أفلامه.

 

المؤتمر الصحفي الذى عقده محمد سعد للاحتفال مع MBC بانطلاق برنامجه الجديد منذ أيام لم يشفع له عند عدد كبير من الصحافيين الذين هاجموه منذ بداية الفقرة الأولى من الحلقة الأولى للبرنامج، ولم ينتظروا مردود الحلقات المقبلة، وشنوا هجومًا لاذعًا على أول حلقة والتى استضاف فيها النجمة هيفاء وهبي والتى وصف حلقتها بأنها "مبتذلة" من شدة التحرش اللفظى والجسدي الذى قدمه محمد سعد معها.

 

البرنامج لم يكن "وش السعد" على محمد سعد ولا شبكة قنوات MBC ولا المنتج صادق الصباح، بل سيكون "وش النحس" عليهم بعدما تقدم عدد من الشخصيات العامة بدعاوى قضائية ضد البرنامج لوقفه لاحتوائه على إيحاءات جنسية تخالف تقاليد المجتمع المصري، ولا يمكن تصنيف هذه الجرائم تحت حرية الإبداع، وهذا سيُعيدنا للمشكلة التى وقعت فيها قنوات MBC من قبل بسبب برنامج "البرنامج" الذى كان يقدمه الإعلامي باسم يوسف بسبب نفس إيحاءاته الجنسية رغم أنه كان من أفضل البرامج على الساحة الإعلامية، وأصبح مصير برنامج "وش السعد" حاليًا ومصير محمد سعد فى علم الغيب لا يعلمه إلا الله، فهل تفعلها MBC مصر وتقرر وقف البرنامج، أم ستتغلب هذه المشاكل وتتدخل فى مضمون البرنامج لكي يستمر وتستطيع أن تقدم منه عدد من المواسم الأخرى؟ وإذا فعلت هذا هل سيستجيب محمد سعد لمطالب الجمهور والنقاد ويمنع تكرار تجسيد الشخصيات التى يجسدها مرة أخرى أم سُيصر على تكرار تقديم "اللمبي" و"بوحة" و"عوكل" و"أطاطا"؟

 

هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة وأن كنت أتوقع أن هناك جلسات عمل مغلقة تجمع المسئولين فى MBC بمحمد سعد للتخفيف من حدة البرنامج، وأن يكون له شكل ومضمون واضح وصريح هدفه رسم الضحكة على وجوه المصريين.

 

للتواصل مع الكاتب استطاع الفنان محمد سعد، ضرب كل الأرقام القياسية هذا العام ببرنامجه الجديد "وش السعد" الذى تعرضه شاشة MBC مصر حاليًا، فاستطاع أن يحوز ولأول مرة على استنفار الجمهور والنقاد معًا من أول حلقة من حلقات برنامجه الذى يُعيد فيه تقديم شخصية "بوحة" الجزار، وهى الشخصية التى قدمها فى فيلم سابق بنفس الاسم عام 2005 مع الفنان حسن حسني ولبلبة ومى عزالدين.

 

"وش السعد" هو برنامج زعم صُناعه أنه تجربة مسرحية جديدة تقدمها شبكة قنوات MBC مع الفنان محمد سعد فى أولى تجاربه فى مجال البرامج، ولكن فى مضمونها هى أبعد من ذلك ولا تخرج من سياق البرنامج الترفيهي الكوميدي، عكس فكرة "مسرح مصر" التى يقدمها الفنان أشرف عبدالباقى وعلى نفس قنوات MBC، وهى فكرة واضحة بأنها مسرح يحضره عدد من الجمهور وتسجل وتعرض على التلفزيون فى وقت لاحق.

 

محمد سعد وقع فى فخ التكرار، وكان تكرار تجسيد شخصياته السابقة منذ نجاحه فى تقديم شخصية "اللمبي" فى فيلم "الناظر" عام 2002 دليل واضح وصريح على الفشل، رغم أن سعد من أقوى الفنانين المتواجدين على الساحة الفنية حاليًا من حيث الأداء التمثيلي وبشهادة جميع النقاد، ولكنه فنان لا يعرف قدر موهبته بقدر ما يستغله من حوله أسوء استغلال فى حرق الشخصيات التى يقدمها.

 

سينمائيًا تجد أفلام محمد سعد الأخيرة والتى قدم بطولتها بمفرده تسير على نفس الفكرة، وهى الشخص صاحب الإعاقة الذى يتلعثم فى الكلام وتعانده الظروف المحيطة به ويقع فى أزمة كبيرة يخرج منها منتصرًا وأقوى مما كان عليه، دراميًا قدم سعد مسلسلين من بطولته وهما "شمس الأنصارى" و"فيفا أطاطا"، وكتب فيهما سعد شهادة وفاته، ورغم ذلك إلا أنه كان ينوى تقديم مسلسل فى رمضان المقبل عن "بوحة" ولكن تجربة "وش السعد" أغرته فى تجاهل فكرة تقديم المسلسل واستبدالها بتقديمها فى برنامج، فكتب شهادة وفاته فنيًا فى هذا المجال، وحرق كل الكراكتارات التى يلعب عليها دائمًا فى أفلامه.

 

المؤتمر الصحفي الذى عقده محمد سعد للاحتفال مع MBC بانطلاق برنامجه الجديد منذ أيام لم يشفع له عند عدد كبير من الصحافيين الذين هاجموه منذ بداية الفقرة الأولى من الحلقة الأولى للبرنامج، ولم ينتظروا مردود الحلقات المقبلة، وشنوا هجومًا لاذعًا على أول حلقة والتى استضاف فيها النجمة هيفاء وهبي والتى وصف حلقتها بأنها "مبتذلة" من شدة التحرش اللفظى والجسدي الذى قدمه محمد سعد معها.

 

البرنامج لم يكن "وش السعد" على محمد سعد ولا شبكة قنوات MBC ولا المنتج صادق الصباح، بل سيكون "وش النحس" عليهم بعدما تقدم عدد من الشخصيات العامة بدعاوى قضائية ضد البرنامج لوقفه لاحتوائه على إيحاءات جنسية تخالف تقاليد المجتمع المصري، ولا يمكن تصنيف هذه الجرائم تحت حرية الإبداع، وهذا سيُعيدنا للمشكلة التى وقعت فيها قنوات MBC من قبل بسبب برنامج "البرنامج" الذى كان يقدمه الإعلامي باسم يوسف بسبب نفس إيحاءاته الجنسية رغم أنه كان من أفضل البرامج على الساحة الإعلامية، وأصبح مصير برنامج "وش السعد" حاليًا ومصير محمد سعد فى علم الغيب لا يعلمه إلا الله، فهل تفعلها MBC مصر وتقرر وقف البرنامج، أم ستتغلب هذه المشاكل وتتدخل فى مضمون البرنامج لكي يستمر وتستطيع أن تقدم منه عدد من المواسم الأخرى؟ وإذا فعلت هذا هل سيستجيب محمد سعد لمطالب الجمهور والنقاد ويمنع تكرار تجسيد الشخصيات التى يجسدها مرة أخرى أم سُيصر على تكرار تقديم "اللمبي" و"بوحة" و"عوكل" و"أطاطا"؟

 

هذا ما ستكشفه الأيام المقبلة وأن كنت أتوقع أن هناك جلسات عمل مغلقة تجمع المسئولين فى MBC بمحمد سعد للتخفيف من حدة البرنامج، وأن يكون له شكل ومضمون واضح وصريح هدفه رسم الضحكة على وجوه المصريين.

 

للتواصل مع الكاتب @ramadan_ah