انقلاب إخواني أردني على «إخوان مصر»

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

قررت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تعديل نظامها الداخلي، وفك ارتباطها بإخوان مصر، وسط تباين الأنباء حول أسباب هذه الخطوة، وفقا لما نشرته صحيفة العرب اللندنية.

واعتبر قيادي منشق عن الجماعة أن هذه الخطوة تهدف إلى تجنب صدور قرار بحظر نشاط الجماعة داخل المملكة، بينما قال مراد العضايلة، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، إن المجلس عدّل نص المادة الأولى في النظام، الذي يقول في تعريفها إن “جماعة الإخوان المسلمين في الأردن فرع من تنظيم الجماعة، الذي أسسه حسن البنا في القاهرة”، ليصبح تعريفها “جماعة الإخوان المسلمين في الأردن”.

وأوضح العضايلة أنه “تعديل شكلي، فقد كان هذا التعريف موجودا منذ تأسيس الجماعة بالأردن عام 1945، والمقترح بهذا التعديل موجود على أجندة الجماعة منذ 3 سنوات، إلا أن طبيعة الاختلافات التي شهدتها الجماعة في فترات سابقة، لم تسهم في تحقيق غالبية المؤيدين للقرار الشوري داخلها، إذ يتطلب القرار موافقة ثلثي أعضاء المجلس البالغ عددهم 53 عضوا”.

وتعرضت جماعة الإخوان في الأردن لانتقادات عنيفة بسبب ارتباطها بجماعة الإخوان في مصر منذ سقوط نظام محمد مرسي في يوليو 2013، وإدراج الإخوان ضمن قوائم الجماعات الإرهابية في مصر، حيث كانت اللائحة الداخلية للجماعة الصادرة عام 1945 تنص في مادتها الأولى على أن الجماعة في الأردن هي فرع لجماعة الإخوان في مصر.

وشهدت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، انشقاق بعض منتسبيها أثناء فترة الربيع العربي، تمخض عنه تشكيل جمعية باسم جمعية الإخوان المسلمين أسسها مراقب عام الجماعة الأسبق عبدالمجيد ذنيبات، الأمر الذي اعتبرته الجماعة انقلابا على شرعيتها، خاصة بعدما منحت الحكومة الأردنية، ممثلة بوزارة التنمية الاجتماعية، الجمعية الجديدة ترخيصا في مارس 2015.

وقال كمال الهلباوي المتحدث السابق باسم جماعة الإخوان في الغرب، إن قرار جماعة الإخوان فى الأردن بإلغاء تبعيتها للجماعة في مصر، هدفه تفادي صدور قرار من السلطات الأردنية بحل الجماعة، وحظر أنشطتها داخل المملكة، مشيرا إلى أن الجماعة في الأردن تعاني حالة شديدة من الانقسام.

واعتبر أن إقرار التعديلات التي تفصل بين الإخوان في الأردن وإخوان مصر بمثابة تحرك مفاجئ، ويؤكد تصدع التنظيم الدولي للجماعة.