«التايمز» الأمريكية تفجر مفاجأة جديدة عن مقتل الطالب الإيطالي في مصر

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن مسؤولين أمنيين مصريين قالوا إن قوات الشرطة المصرية احتجزت الطالب الإيطالي جوليو ريجيني قبل العثور عليه مقتولا.

وعثرت السلطات المصرية على جثة ريجيني منذ 10 أيام في الطريق الصحراوي بين القاهرة والإسكندرية، وذلك بعد اختفائه يوم 25 يناير الماضي الذي وافق الذكرى الخامسة لثورة يناير.

ونقلت الصحيفة، في مقال نشر السبت الماضي،  نقلا عن موقع أصوات مصرية التابع لرويترز، عن أحد أصدقاء الطالب قوله إن ريجيني عندما اختفى كان في طريقه إلى محطة مترو الدقي للقاء أصدقاء له، وإنه مرّ بجانب أربعة محال تجارية بها كاميرات مراقبة قد تظهر اقتياد ريجني من قبل رجلين يبدو أنهما من رجال الأمن المصري.

وذكرت الصحيفة أن ثلاثة مسؤولين أمنيين مصريين قالوا إن ريجيني كان محتجزا، وقالت إن ذلك يدعم شكوك إيطاليا بأن جهات رسمية مصرية متورطة في قتل الطالب الإيطالي.

وأضافت أن المسؤولين الثلاثة -الذين قالوا إنهم تحروا في القضية- قالوا إن "ريجيني ألقي القبض عليه من قبل السلطات المصرية لأنه كان وقحا مع الضباط"، وأضافوا "لقد كان وقحا جدا وتصرف كأنه رجل قوي".

وقال المسؤولون -الذين قالت الصحيفة إن حوارات أُجريت معهم بشكل منفصل لكنها لم توضح صفتهم- إن ريجيني الذي كان يعمل باحثا في مجال الحركات العمالية الرسمية في مصر، أثار الشكوك حوله بسبب وجود أرقام على هاتفه لأشخاص على صلة بجماعة الإخوان المسلمين وحركة 6 أبريل اللتين تعتبرهما حكومة السيسي أعداء للدولة، على حد وصف الصحيفة.

وقال أحد المسؤولين "لقد ظننت بأنه كان جاسوسا"، "بعد كل شيء، من يأتي إلى مصر لدراسة النقابات؟".

ونقلت الصحيفة عن وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار قوله، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي، إن السلطات حريصة على حل لغز مقتل ريجيني، لكنه في نفس الوقت رفض أي اقتراح بأن أفرادا من الشرطة قد شاركوا في قتل الطالب الإيطالي.

ورفض مصدر في مديرية أمن الجيزة التعقيب على احتجاز ريجيني من قبل قوات الشرطة، إلا أنه قال إن "التحقيقات في قضية مقتل ريجيني جارية، ولو ثبت تورط أي جهة ستحاسب".

وتابع المصدر، في تصريح لأصوات مصرية، "تقرير الطب الشرعي سيثبت ملابسات الحادث"، مضيفا أنه لم يتم تحريز أي كاميرات مراقبة في القضية.

ونقلت النيويورك تايمز عن أحد مالكي المحال التجارية الأربعة، التي ذكر شاهد عيان أن ريجني اختطف أمامها، قوله إن الشرطة لم تطلب التسجيلات الخاصة بكاميرات المراقبة.

و نفى مسؤول مركز الإعلام الأمني، صحة ما تداولته بعض وسائل الإعلام والصحف الغربية حول إلقاء القبض على الشاب الإيطالي جوليو ريجيني قبل وفاته، من قبل عناصر أمنية مصرية.

وقال مسؤول مركز الإعلام الأمني، في بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية صباح اليوم، إن الفريق الأمني الإيطالي المتابع للقضية والمتواجد بالبلاد حاليا، أشار إلى أن ما نشر في احدى الصحف الإيطالية في هذا الصدد، منقولا عن بعض الصحف الغربية.

وأكد أن بعض الصحف الغربية، قد نشرت معلومات غير صحيحة نهائيا تتصل بظروف اختفاء الشاب الإيطالي قبل وفاته، مشيرا إلى أن فريق البحث الموسع المكلف بكشف ظروف وملابسات الواقعة، يواصل جهوده على مدار الساعة، في إطار كامل من التعاون مع الجانب الإيطالي في هذا الشأن. 

وشدد مسؤول مركز الإعلام الأمني على أنه سيتم الإعلان عن نتائج جهود البحث في هذه القضية حال التوصل إلى معلومات جديدة.