بالمستندات.. ننشر تفاصيل أكذوبة «أفضل قارئ بالعالم»
"عبد الرحيم راضي" اسم نال الشهرة والتكريم مؤخرا، بعد أن أدعى حصوله على المركز الأول بالمسابقة العالمية للقراَن الكريم بماليزيا، ولكن جاءت الرياح بما لا تشتهى سفن طالب كلية الصيدلة بجامعة الأزهر، حيث سرعان ما افتضح امره وكذب ادعائه.
فوسائل التواصل الإجتماعى التى كانت سبب إنتشار خبر الفوز بالجائزة العالمية، ومن ثم تمت مقابلة الخبر بحفاوة بالغة من قبل النشطاء، ولكنها أيضا كانت سبب الهجوم الكبير على الطالب، وإتهامه بالكذب والتضليل.
"الفجر" بدورها تواصلت مع السفارة الماليزية، حيث أكد مصدر رسمي بها - فضل عدم الإفصاح عن اسمه- أن السفارة لم تستخرج تأشيرة لدخول الطالب للدولة الماليزية، حيث إنه لم يتقدم بطلب من الأساس.
وتابع المصدر: أن المسابقة السنوية للقراَن الكريم التى تقام في ماليزيا، تعقد فقط خلال شهر شعبان، مشيرًا إلى أن من مثل مصر في مسابقة العام المنصرم هو القارىء "السيد الطنطاوى السيد"، حيث شارك في المسابقة التى أقيمت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في الفترة من 7 إلى 15 يونيه من عام 2015.
والغريب في الواقعة أن نشطاء التواصل الإجتماعي ليسوا فقط من تم خداعهم، بل أيضا مؤسسات الدولة الرسمية، "الأزهر الشريف، مجلس النواب، محافظة سوهاج"، قد تم خداعهم جميعًا.
فمشيخة الأزهر، كانت من المفترض أن تكرم الطالب، اليوم الأحد، إلا أن الحفل قد تم إلغائه بسبب وفاة الدكتور محمد المختار المهدى، رئيس الجمعية الشرعية.
كما التقى السيد الشريف، وكيل مجلس النواب، اليوم الأحد، الطالب، مؤكدا أن الدولة تشجع الوجوه الشابة التي لها إسهامات دعوية ودينية مشرفة ومعتدلة.
وكرم محافظ سوهاج، الدكتور أيمن عبدالمنعم، الطالب، معربًا عن سعادته بابن محافظة سوهاج التي أخرجت العديد من جهابذة العلم والدين وقارئي القرآن الكريم.
الدكتور محمد دلول، عضو لجنة التحكيم بمسابقة ماليزيا الدولية للقراَن الكريم، استنكر ادعاءات الطالب المصري عبدالرحيم راضي.
وتساءل في تصريحات لـ"الفجر"، كيف تمكن الطالب من خداع الجميع؟، مطالبًا وزارة الأوقاف والأزهر الشريف بمعاقبته.
وقال عميد كلية الصيدلة بجامعة الأزهر "فرع أسيوط"، الدكتور رمضان عبدالله، إن هناك اتصالات رسمية تجرى الاَن مع إدارة جامعة الأزهر، للوقوف حول صحة حصول الطالب عبدالرحيم راضي، على المركز الأول عالميًا في مسابقة للقراَن الكريم، مؤكدًا أنه في حال ثبوت كذب الطالب، سيتم إحالته فورًا للتحقيق.
ورفض "راضي" تلاوة القرأن الكريم على الهواء مباشرة أثناء إستضافته مع الإعلامى خيرى رمضان فى برنامجه "ممكن" بحجة إنه مُرهق، ورفض الظهور مع وائل الإبراشى بنفس الحجة أيضا وذلك بعد توعد الإبراشى بتفجير مفأجاة خلال الحلقة.