واشنطن تؤيد التدخل العسكري الافريقي في مالي بشروط

عربي ودولي



أشارت مجلة لوبوان الفرنسية إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد التدخل العسكري الافريقي المحتمل في مالي من أجل طرد الإسلاميين المسلحين، مثل تنظيم القاعدة، ولكن بشروط وعقب إقامة الديمقراطية من جديد في باماكو، وفقًا لما أفادت به وزارة الخارجية الأمريكية.

وفي الوقت الذي اعتمد فيه مجلس الأمن قرارًا اقترحته فرنسا، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها من أن الأزمة في مالي سيتم تسويتها من خلال معالجة شاملة على عدة جبهات وهي استعادة سلطة دولة مالي على جميع الأراضي ومواجهة التهديد الذي يشكله تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي والجماعات التابعة له .

وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، دعا جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون افريقيا، إلى عودة حكومة ديمقراطية منتخبة في مالي بحلول شهر ابريل 2013، وكذلك تسوية مصير الطوارق والأزمة الإنسانية. وأكد هذا الدبلوماسي رفيع المستوى أن مالي ستجد ردًا عسكرياً فيما يتعلق بقضية الإرهاب في الشمال.

وكان مجلس الأمن قد أعطى مهلة 45 يومًا للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا والاتحاد الافريقي من أجل تحديد سبل التدخل العسكري في شمال مالي ودعا الحكومة في مالي ومتمردي الطوارق إلى التفاوض حول الحل السياسي.

وقد طلبت باماكو، عاصمة مالي، من منظمة الأمم المتحدة تفويض قوة عسكرية دولية مع نشر قوات من غرب افريقيا من أجل مساعدتها على استعادة السيطرة على شمال البلاد الذي يحكمه إسلاميون مسلحون، من بينهم أعضاء في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وقد أعربت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية، عن قلق واشنطن إزاء الوضع في مالي، وأكدت مرة أخرى على أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وجماعات إرهابية أخرى كانوا يحاولون توسيع نفوذهم من معقلهم في شمال مالي.