كوريا الجنوبية: 70% من إجمالي أجور عمال مجمع كيسونغ يتم تسليمها لبيونغ يانغ

الاقتصاد

بوابة الفجر



قالت كوريا الجنوبية أن شركاتها العاملة في مجمع كيسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين، كانت تدفع أجور ورواتب العمال الكوريين الشماليين بالدولار الأمريكي، وتسلمها للسلطات الكورية الشمالية.

وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في سيئول الأحد 14 فبراير، إنها تأكدت من أن 70% من إجمالي الإجور التي يتم تسليمها إلى الجانب الكوري الشمالي يجري استخدامها في شراء برامج أسلحة لبيونغ يانغ وسلع كمالية لزعيمها.

وأضافت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية إن "رواتب العمال الكوريين الشماليين والرسوم الأخرى دفعت نقدا بالدولارات الأمريكية لسلطات كوريا الشمالية وليس للعمال".

ويعد هذا أول اعتراف رسمي من كوريا الجنوبية بأن 55 ألف عامل كوري شمالي في مجمع كيسونغ الصناعي لم يتقاضوا شيئا يذكر من رواتبهم الشهرية التي كانت تبلغ في المتوسط 160 دولارا للشخص الواحد.

وأفادت الوزارة أن سلطات كورية الشمالية كانت تستلم أجور العمال الكوريين الشماليين بالعملة الصعبة، وتعطيهم بدلا عنها رواتب زهيدة بالعملة المحلية وسندات "بونات" لشراء احتياجاتهم الرئيسية.

وقال وزير الوحدة هونغ يونغ بيو في مؤتمر صحفي عقد في 12 من الشهر الجاري، إن الحكومة تملك مختلف البيانات حول كيفية استخدام الأموال التي يضخها مجمع كيسونغ الصناعي، في تطوير الأسلحة النووية والصواريخ لكوريا الشمالية، غير أنه لا يستطيع الكشف عن البيانات ذات الصلة.

وذكرت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية إن "المكتب 39" التابع لحزب العمال الكوري الشمالي الحاكم ووكالات أخرى كانت تحتفظ بهذه المبالغ وتتحكم فيها.

ويعتقد على نطاق واسع أن المكتب 39 موجود لتمويل نمط حياة الترف للزعيم الكوري الشمالي. ويعتقد أيضا أن المكتب جزء من وكالات كوريا الشمالية التي تمول البرنامج الصاروخي والنووي لبيونغ يانغ.

وكانت كوريا الجنوبية قد علقت، الأربعاء الماضي، العمل في مجمع كيسونغ الصناعي المشترك عقابا لكوريا الشمالية على إطلاقها صاروخا بعيد المدى في السابع من فبراير، قائلة إنها لن تسمح بعد الآن باستخدام الأموال التي تدفع لمجمع كيسونغ في البرامج الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية.

وأجرت كوريا الشمالية مؤخرا رابع تجربة نووية لها وأطلقت صاروخا بعيد المدى قالت إنه حمل قمرا اصطناعيا إلى الفضاء، وأثار ذلك استياء واستنكار الهيئات الدولية وكثير من البلدان.

من جانبها وصفت كوريا الشمالية الخطوة الكورية الجنوبية بتعليق العمل في مجمع كيسونغ بأنها "إعلان حرب" وطردت كل العمال الكوريين الجنوبيين العاملين في المجمع الواقع في أراضيها، وجمدت أرصدة الشركات الكورية الجنوبية، وأعلنت المجمع منطقة عسكرية.